الفصل 5 : علاقة مزيفة

565 49 24
                                    





.. اليوم التالي ....



- في حديقة المدرسة الخلفية



أردفت آنجل وهي تبعد شعرها للخلف : أعتذر بشأن ما حصل البارحة حبيبي ، إنه خطأ أخي السخيف .. سأعوضك عن هذا 


أخذ لوك نفسًا عميقًا بتردد ثم قال : تعلمين آنجل .. ربما .. ربما علينا الإنفصال لفترة ..


وقبل أن ينهي لوك كلامه قفزت آنجل مردفة بحِدة : ماذا ؟! أحقُا تود الإنفصال بسبب ما حصل البارحة ؟؟


وضع لوك يديه على أكتاف آنجل ثم أردف بهدوء : لا , هذا ليس الأمر .. أنتِ فتاة رائعة لكن ربما نحن لا نتوافق جيدًا بالنهاية إنها مجرد فترة مؤقتة .. إنفصال مؤقت 


" إنفصال .. مؤقت ... من إخترع شيء كهذا ؟" قالت آنجل بينما تحاول الإستيعاب 


أومئ لوك بينما يخلل اصابعه في شعره ثم قال : أجل .. أنا متأكد أنكِ ستتعاملين مع الأمر ، إذًا سأراكِ لاحقًا .


لوح لوك مبتعدًا وهو يغادر المكان بينما ظلت آنجل متسمرة بمكانها لا تقدر على الحراك بسبب ما سمعته .. لقد كانت تحب لوك فهي ملكة المدرسة وهو الأوسم وكانا ثانئيًا رائعًا لكن ... ربما كان ذلك حبًا مزيف فقط لإرضاء الناس .. ربما فقط لأن كلاهما جميل إرتبطا ليجذبا أنظار البقية لعلاقتهما لكن الواقع .. أن لا أحد يحب الآخر فعلًا ولا حتى آنجل ..

بالنهاية ربما كان مجرد إعجاب أو أقل حتى 


- منظور آنجل 


إنّي أحسّ بالحيرة تخنقني، تحاصرني من كلّ الجهات، وفي كلّ مكان لم يعد بإمكاني الثّبات على أدنى شيء وسرعان ما أخذت أجهش بالبكاء، وأنا لا أدري ما أفعل ... سقطت على ركبتاي وغطيت وجهي بيداي وأستمريت بالبكاء ... أبكي وأبكي على كل شيء .. تبًا لهذه الحياة !!!


حتى أبي ما عاد يقف بجانبي وهو الذي لطالما ظننتني مفضلته ... لماذا الكل يبتعد عني ؟؟ ماذا فعلت ؟! بحق الجحيم لماذا أنتم متكبرين لهذه الدرجة ؟!! 

إتركوني وشأني !!!! لست بحاجة إليكم !! .. لا .. أحتاجكم ... 


إتركوني ..


ضربت العشب بقبضاتي حتى خارت قواي واستسلمت للواقع .. إستمريت ببكائي العالي ورأسي مطأطأ للأسفل حتى شعرت بشخص يحاوطني بذراعيه وظننت لوك عاد ... لكنه كان ليون .. كنت أعرفه من عطره وجسده الضئيل ... بدأت أضربه على صدره حتى يبتعد لكن الحقيقة أني كنت احتاج عناقه الدافئ آنذاك ... لذا إستسلمت وشددت على قميصه بينما رحت ابكي وسط صدره بقوة مخرجة كل ما تبقى من دموعي ..

لعبة الغميضه مع مستذئب part 2 { متوقفة حاليًا }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن