الفصل 14 : ضيف غير متوقع

615 44 142
                                    




في الليلة نفسها ... الواحدة بعد منتصف الليل




خرجت إيفانجلين من المشفى متجهتًا لإحدى الحانات بالمدينة ، أخذت التاكسي بطريقها لهناك حيث كان الوقتُ متأخرًا للغاية والشوارع مظلمة والناس نيام .. 

يختلس سائق التاكسي النظر لإيفانجلين بين كل حين وحين لكنه توقف عندما رآها تخرج سكينًا صغيرةً حادة من معطفها الجلدي وتقوم بتنظيفها ... بعد قليل من القيادة ، كان السائق قد وصل للوجهة المحددة .... لم تكن حانة سيئة أو متوارية عن الأنظار فقد بدت أنيقة وآمنه كما لو كانت مطعمًا مفتوحًا ..

خرجت إيفانجلين من السيارة بعدما أعطت السائق نقوده وهَمَ بالمغادرة ..



- منظور إيفانجلين 



لم أعلم أن سيث سيختار مكانًا محترمًا كهذا لنتقابل فيه .. هه الأمر لا يبدو طبيعيًا .. إلا لو ...


مشيتُ قليلًا بإتجاه الزقاق المتواري عن الأنظار لأجد حانة أخرى ، كان شعارها ذو اضواء نصفها مضيئة والنصف الآخر معطوب ، أما القمامة فكانت مرمية من كل جهة حول الباب .. على الأرجح شخصٌ ثمل قام بركلها ، لكن أيًا يكن .. 

الآن هذه الحانة تبدو كمكان سيختاره سيث ...


رغم ذوقه السيئ بإختيار الأماكن التي نتقابل فيها إلا أنه ذكي باختياراته كي لا يجلب الأنظار لنا ، مع ذلك لا أفهم سبب حذره الدائم من البشر ، أعلم أن له ماضٍ سيء معهم لكن هذا لا يعني أن أي شخص سيصدق أننا مستذئبين ... على أي حال .. كل شخص له ماضيه ومشاكله الخاصة بالنهاية ..


كذلك أنا ....


دخلتُ للداخل وقد لفحتني رائحة الثمالة مسبقًا إلا أنها ازدادت .. تنهدت لكوني أكره هذه الرائحة وتجلب لي الغثيان لكني دخلت وواصلت حتى إنكشف المكان .. أضواء ذهبيه خافتة ، يكاد المكان يكون مظلمًا لقلة النور به ، بار صغير وطاولات قليلة متباعدة وديكور قديم أقرب لأن يكون ريفي ... أرضية خشبية تصدر صريرًا ... ولوحات عشوائية ملعقة بأرجاء المكان ..


توجهت قليلٌ من الأنظار نحوي وهذا المعتاد عند دخول إمرأة لأي حانة مقرفة كهذا ، لو الأمر بيدي أظهرت مخالبي لأعلمهم كيف ينظرون لفتاة بشكل طبيعي لكني تمالكت أعصابي ووجهت نظري نحو البار فهو مكان جلوس سيث ...

لعبة الغميضه مع مستذئب part 2 { متوقفة حاليًا }Where stories live. Discover now