الفصل 16 : لنكن إخوة فعلًا

478 44 41
                                    




اليوم التالي ..



حسنًا .. يمكنني فعلها ، أنا أستطيع 


أجل ... يمكنني ذلك ، لا أحتاج هذان العكازان السخيفان !


ومرة تلو الأخرة ، كان واثقًا بشكل يائس أنه يمكنه المشي وحده دون حاجة لعكازان لكن أقدامه تبدأ بالإرتجاف بقوة بكل خطوة يحاول أن يخطيها إضافة لكونه يتألم عندما يضع كل ثقله عليها ولم يكن هذا وحده مما يستلفت الانتباه ولكن خطواته لم تكن متزنة ، يتعثر في طريقه، ويميل ذات اليمين وذات اليسار ، حتى وصل لباب غرفته حيث ارتمى على الأرض وأستند عليه .. مغمضًا عينيه المنهوكتين من شدة التعب .. 

مجرد ست خطوات أتعبته 

أما زلتَ واثقًا يا ليون أنكَ تستطيع المواصلة ؟

أنتَ لا تستحق هذا .. لقد حملت الكثير من الشجاعة إلى الدنيا والآن كُسرت ..

الدنيا تكسر كل أحد ...

ثم بعدها يصيرُ العديد قويين في ذات الاماكن المكسورة ..

ولكن أولئك الذين لن ينكسروا ..

تقتلهم ..

.


.


.


الدنيا تقتل الطيبين جدًا .. اللطيفين جدًا ..

والشجعان جدًا ...

بلا تمييز ..

تقتلهم بإنصاف ..

هذا العالم .. نشيِّده فينهارثم نشيده ثانيةً 

فننهار نحن .



----------------------------------------------------------------------------------------------------


- منظور ليون 



لم أكن أفكر بفعل شيء .. أردت الجلوس فقط .. تعبت من سؤال قدماي لماذا 

ولا أسمع منهما جوابًا 

وكأنهما تعمدتا هذا ، فكل شيء كان يسري جيدً معي ، أجري وكُلي حيوية .. أكنتُ سعيدًا أكثر من اللازم وأردتِ أن تعلميني درسًا؟

تنهدت بيأس .. كنت تغاضيت عن الذهاب للمدرسة اليوم بحجة تعبي ، لكن الحقيقة لم أكن أرغب بأحد أن يراني هكذا .. لستُ خجلًا من الأمر ، لكني فقط ...أريد أن آخذ يومًا زائدًا لأستفيق من صدمتي فلازلت أحاول التعود على الوضع الجديد وتعلم المشي 

لعبة الغميضه مع مستذئب part 2 { متوقفة حاليًا }Where stories live. Discover now