لعبة الغميضه مع مستذئب part 2 { متوقفة حاليًا }

الفصل 12 : ليلى والذئب

مر اليوم بسلام .. حتى قدوم المساء ...

الكل معًا ما عدا ليون مرة أخرى .. كان خائفًا عليهم ، خائفًا أن يفقد سيطرته على نفسه أو أن ينكشف فيؤذي أحدًا من عائلته .. رغم أنه لم يعلم حقيقة كونه مستذئب سوى من ساعات قليلة إلا أنه يبعد نفسه عن الكل ..

الأمر كان يشابه أن يكون لديك عيب خلقي فتتوارى عن الأنظار رغمًا عن نفسك .. مخفيًا حقيقتك .. وعائشًا بخوف من ردة فعل الناس من شكلك ... هكذا شعر ليون .. وكأنه وحش .. كل هذا وتحوله لم يكتمل حتى ، فما الذي سيفعله عندما يكتشف بقية الأشياء؟

إنه الطرف الآخر من الحكاية ...

الطرف المتروك للعبرة ..

كما كان دور الذئب في قصة ليلى ... فاللوم يُلقى على من عُرف من شكله أنه سيء والمعروف عن الذئاب أنهم سيئون ومرعبون

لكن ليس في حكايتنا هذه ..

لأننا لا نملك طرفًا جيدًا وسيء هذه المرة ....

كُلنا نملك الطرفين بداخلنا ..

كلنا نملك ليلى وكلنا نملك الذئب .... لولا ليلى ما كان للقصة معنى ولولا الذئب ما كان للقصة معنى أيضًا ..

نحن نكمل بعضنا ..

إن قصة ليلى مبنية على شكليات إعتادها المجتمع .. فليلى هي الفتاة اللطيفة الصغيرة البريئة والذئب هو السيء الضخم المخيف وهذا حال حياتنا .. لكن .. ماذا لو كانت ليلى هي الطرف السيء وتظاهرت بالبراءة لقتل الذئب.. ؟ .. ماذا لو كان الذئب يريد فقط أن يكون صديقًا لليلى ولا يود إلتهامها كما يظن الجميع ؟ ......... لا يجب أن نحكم على الأشياء دون التفكير بكل إحتمالاتها ودون الإستماع لكل الأطراف دون عنصرية أو تفرقة .. 

فنحن بالنهاية لسنا سوى حكاية ...

كما حكاية ليلى والذئب 

- كُتب بواسطة الذئب 

---------------------------------------------------------------------------------

بالمساء ..

- منظور جين 

كانت الموسيقى الريفية تضج بأنحاء المكان وكلٌ أخذ زوجته يرقص معها وكذلك الأطفال .. كانت هذه فكرة ليزلي بدل جلوسنا ، أعترف بأن الأمر ممتع للغاية والكل سعيد وكل عدة دقائق يتبادل الفتيان زوجاتهم كنوع من الرقص الجماعي وهذا كان الجزء الممتع والمضحك ... لكني لم أشعر برغبة بالرقص وأكتفيت بالمشاهدة والتصفيق وكذلك دانيال الذي أشغل نفسه بتناول الفواكة من الصحن الموضوع أمامه ...

" هيا يا جين إنضمي لنا " أردفت أوليفيا وهي ترقص مع كريستيان 

إبتسمت لها بينما لوحت مردفة بصوت عالي لتسمعني : لا أنا بخير