الفصل 19 : ليلة موازية

454 45 40
                                    




- منظور إيفانجلين 




حسنًا ها نحن ذا ... لقد وصلت لليخت ... لكن لحظة هذا ليس يختًا .... إنه أقرب لباخرة عملاقة فلا يوجد يخت بهذا الحجم الضخم ، تبًا ، هذا سيزيد المهمة صعوبة 

لكن صحيح انا استطيع إلتقاط رائحة اللونا ، سيكون مُتعب وسط كل هاؤلاء الناس إلا أنه ما من خيار .


نظرتُ للناس حيث يقفون بصفٍ امام بوابة الباخرة يقومون بتأكيد حضورهم أو ما شابه ، لحسن الحظ أخذتُ هوية من قائمة هاؤلاء الحضور والآن إسمي هو كاثرين كات ، لكن بجدية هل عليّ أن أنتظر كل هذا الوقت بالصف لأجل الدخول ؟ سيأخذ هذا الكثير من الوقت ..


" ااخ الجو بارد " 


احتضنت نفسي عندما اصابتني نفحه من الهواء البارد القادم من جهة البحيرة ، أجل صحيح .. كان الساحل أو الميناء عبارة عن بحيرة متصلة بالمحيط .. أي هي بحيرة ولكن يوجد فتحه بتلك الجهة مقبلة على المحيط ..

انا لماذا أشرح هذا أصلًا ؟ لننهي هذه المهمة بسرعة وحسب 


مشيت نحو باب الباخرة أو الدرج الذي يؤدي للداخل ثم قلت وأنا أداهم ذلك الرجل وأمرأته وأقف أمامهما : المعذرة أنا مستعجلة .


وجهت نظري ببرود لذلك الحارس الأسمر ذو الجسم الضخم لأردف بهدوء : كاثرين كات 


أخذ يتأكد من ورقة الحضور ثم أومأ بهدوء سامحًا لي بالدخول ، رفعتُ فستاني الأسود ثم دخلتُ صاعدتًا ذلك الدرج الحديدي حتى وطأت قدمي الأرضية الخشبية الخاصة بسطح السفينة .. لا أصدق الإزعاج الذي إخترق أذناي لحظتها .. صوت ملاعق وأطباق والكعوب والثرثرات ومن جانب آخر الهواء والمحيط ...ياه كم أكره الإزعاج والأصوات الكثيرة 

خاصتًا عندما تملك سمعًا قويًا يخترق الجدران فإن هذه الأصوات تشعر وكأنها جالسة أمام طبلة أذنك تمامًا .... لكن لحسن الحظ عندما يركز المستذئب على صوتٍ واحد حتى لو كان في مكان مزعج فإن الأصوات الأخرى تنحجب تلقائيًا أو تنخفض بحيث لا تفقد المستذئب تركيزه على الصوت الأساسي 

ببساطة لو ركزت سمعي على المحيط فسيصبح صوت أعلى من بقية الأصوات حولي ..


وهذا ما فعلته ، أخذتُ نفسًا ثم إتجهت وسط السفينه حيثُ مائدة مليئة بالمقبلات والأطعمة والحلوى ، وبينما يمر من قربي النادل حاملًا صينيه من كؤوس الشامبانيا ، أخذتُ لي كأسًا وتوجهت قرب الطاولة لأنتظر أو بالأحرى كي لا أجلب الشبهات بتجولي وحدي .. من يعلم لربما نيكولاي موجود بمكان ما هنا ..

لعبة الغميضه مع مستذئب part 2 { متوقفة حاليًا }Where stories live. Discover now