اسكربتات مُتنوعة"بقلم رُقية محمد عبداللاه"

الحلقة الثانية عشر

- أنتِ بتنامي على الأرض ليه يا رحمه ؟ أنتِ قرفانه مني؟

اتكلمت بتردد - لأ أنا بتعب .

ردّ وهو مَصدوم - منّي !.

في الحقيقه إني أنا ووَليد اتجوزنا تاني يوم العيد ومَعداش على جوازنا يومين فبدأ يلاحظ تَصرفاتي الغريبه .

نزّل من على السرير وقَعد جنبي هو وبيبص للفرش اللي على الأرض والمخدات والكوفرته - طيب فهميني أنا مش فاهم.

- وَليد أنتَ اتجوزتني ليه؟

لسه هيردّ قاطعته .

- بالله عليك قول الحقيقه وبَس وفكّر قبل ما تتكلم.

اتنهد وسكت شوية كان بيفكّر وبعدين اتكلم - لأنك الوَحيدة اللي هتصونني وتصون شرفي وعَرضي في غيبتي قبل حضوري.

ابتسمت - ليه ؟ مَهو فيه بنات كتير بنات أصول و...

قاطعني وهو بيمسك أيدي - بس لما تجتمع الطيبة وجمال الأصل في واحدة ست فَده شئ من النوادر وأنتِ نادرة يا رَحمة.

ابتسمت وقلبي رقص من جمال كلامه ورَاضاني بكلمتين سي الأفندي ، راضى قلب ست متعرفش حاجه في الدنيا غير إنها تحب .. تحب الغيم والمطر ، تحب الشجر والخُضرة ، تحب الهدوء والكتب و.. الأهم إنها تحبه هو .. ورَحمة بتحب وَليد .

- أنا مش بحبك يا وَليد .

مَحستوش انصدم ولا كَرامته نَقحت عليه زيّ ما ممكن أي راجل مكانه كان يعمل ويقوم يضربني قلمين .

- أممم سهله أنا هخليكي تحبيني .

ضحكت وأنا بظبط المخدات علشان أجهز نومتي - واثق أوي أنتَ.

سَحبني من دراعي فخبطت في صدره وأنا دراعي ورا ضهري .

- واثق أوي أوي ، عارفه ليه ؟

دَقات قلبي كانت عنيفة لدرجة حَسيته هيدق يدق ويقف مره واحده ، حاولت أطلّع صوتي واتكلمت بصوت خافت - ليه ؟

ابتسم وهو مستلذّ وبيراقب انفعالاتي وتوتري في قُربه وتلعثمي في الكلام .

- لأن قلبك قلب بِكري وشرف ليا أنا إني أدخله فهعمل المُستحيل علشان أتربع على عرشه ، أنا وبَس ، بَس يا رَحمه .

قال آخر جُملة هو وبيهمس جنب وِدني وهنا حَسيت إن حصوني انهارت وهقع بين أحضانه والبنت العنيدة القوية هتنهزم أسر كَلماته.

ابتسمت وأنا ببعد وبحاول أرجع لشوية ثبات كانوا هما سبب قوة شخصيتي - يعني أي قلب بِكري؟

- يعني مَسبقش وداق حلاوة الحُب ولا سبق ودخل علاقة وفشل فيتلوث القلب بالفُراق ، قَلبك قلب طفل صغير بيتعلم ويشوف أول خطواته تجاه الحُب ونفسه في يوم يعيشها .

- تفتكر ليه لحد الآن أنا فعلاً مَحبيتش؟

- يمكن مَلقيتيش الشخص المُناسب!