22

45 6 0
                                    

#بقلم_الكاتِبة
                                            #رُقية_محمد_عبداللاه
 
_ إبن حضرتك يا طنط مِش مُحترم!
كُنت واقفه قُدام أوضته وقاصدة أسمعه بقول إيه مهو ده المفروض يحس بيا ويعرف إني لازلت بحبه إحنا مع بعض سوا سوا من اللفة.. بلاش أڤورة من وإحنا خمس سنين
كُنا مع بعض في حضانة واحدة ومدرسة واحدة حتى في الإعدادي والثانوية بَس جات المخروبة بتاعتي وبتاعته خربت الدُنيا.
هو كان عِلم رياضة وأنا عِلم علوم المِش محترم أبو عنين زايغة دخل هندسة وأنا دخلت طِب أنا فهماه وعرفاه دخل هندسة ليه؟ دخلها علشان طب واللهِ ما قايله مهو إبن وســ.... يووووه هيخليني أشتم وأخد ذنب لا حول ولاقوة إلا بالله.. ده ربنا يتولاني برحمته وانا معاه.
طلع بعصبية مُفرطة من أوضته وبصلي من فوق لتحت وأنا لإني عنيدة وقفت قصاده ومِش مدياله إي إحترام
ميلت على الباب وأنا بكلم طنط سُعاد وبرد عليها.
_ زي ما بقولك كده يا طنط
مسك يدي فسحبتها منه بعصبية وزعقت فيه:
_ كُخه يا ماما لتوحشك إيدك ماإنتَ محتاجها في التخطيط برضو.
سَكت شوية وأنا بقول في بالي " علشان يخطط ولا علشان يحط إيده في إيدها جاها قطعها من لغلوغها "
مال على الحيطة وجز على أسنانه وأخد نفس طويل وإتكلم:
- مين إلمش مُحترم ده يا روح أمك؟
بصيت عليه وانا قال بستقل منه وأتاريني بطمن عليه من شكل هدومه حسيت بنفسي فبصيت الناحية التانية ورديت بإستفزاز:
_ حد جه جمبك؟ حد جاب سيرتك أنا بقولها إلمش مُحترم إبن حضرتك قولتلها يونس؟
ضرب يديه في بعض وقالي:
- مهو إبن حضرتها أنا!
أدايقت وإتغظت منه ورديت عليه وأنا رايحة أقعد:
_ لما أقول زِفت الطين يونس أبو شراب يبقا ليك عين وتفتح خشمك غير كده يا بيئة واطيه متتكلمش!
محستش بنفسي وأنا بشتمه وبغلط فيه فقرب مني يمسكني وسحبني من يدي فزقيته هجري رجلي إتزحلقت ووقعت في الأرض بندب حظي المربرب
_ يا رجلي ياني يا رجلي ياني يا خسارة شبابك يا رقية آني.. يا أبووي يا أبوووي رجلي إتكسرت يا خسارتي في الدُنيا يا آني يا ياني ياني.. سُــــــعـــــــــــاد هرفع قضية على إبنك وهخليه يتحاسب..!
رجلي كانت إتلوت وهو خلاص إتعود عليِّا من صُغري أول ما بقع أو يحصلي حاجة أقعد أبكي وأجيب القديم والجديد حاولت أقوم لقيته ميل عليِّا وهيساندني فبكيت أكتر وأنا بقوله:
_ إرتحت لما إتكسرت كده! إرتحت..هتنفعني لما جوزي يعايرني فيما بعد ويقولي رجلك مَكسورة ويستعفشني ويطلقني بعد سنة جواز..!
مبصش عليِّا ولا حتى راعى مشاعري ورد بلا مُبالاة:
- هو لو بَيَّتي معاه ليلة الدخلة بَس هيقول وحدوه وهيعملك إعتبار وهيطلقك في الصباحية!
إتسندت على الكرسي ورفضت أخليه يساعدني أقوم وزقيته وبصيت عليه بصه أخيرة وإتكدت إن كُل محاولاتي مِش نافعة معاه قعدت على الكنبة وطنط سُعاد ساعدتني كان بيراقبني تليفوني رن بطنط لافتهوني رديت على ماما وأنا بمسح دموعي ومستنياها تتكلم:
+ إنتِ فين؟!
_ مِش ترمي السلام الأول على العموم وعليكم السلام
+ وعليكم السلام يا أختي.. قوليلي فينك كده إتخرتي ليه كده متكونيش روحتي عند خالتك!
_ أه يا ماما وحشتني خالتي وقولت أعدي عليه وأتغديت معاها وبتسلم عليكي كمان
+ الله يسلمها هرن عليها دلوقتي أكلمها بَس مال صوتك إنتِ كُنتي بتبكي؟
_ وقعت على رجلي حسيتها إتكسرت بَس متخافيش شكلها إتلوت بَس.. وأنا ماشيه دلوقتي هعدي على الدكتور يعملهالي يشوفلي عِلاج!
+ ماشي متتأخريش علشان نِتكلم في موضوع مُهم!
_ ماشي يا أمي آديني مروحه على طول
قفلت معاها ولميت إللي إتبقا من كرامتي ومشاعري وأخدت شنطتي وكُنت بتعدل في وقفتي خالتي طبعًا خافت عليِّا مع إني همشي مسافة تلت أمتار وأكون وصلت إلعِمارة بصتله بحدة وانا مدتش للموضوع أهمية وأنا بفتح إلباب لقيتها في وشي ابتسمت بسماجة ورميت عليها إلسؤال ونزلت بتسند على إلحيط.
• يعني ينفع كده مِش دي بنت خالتك سايبها تمشي لوحدها في الطريق بِتعرج!؟
- يعني هعملها إيه هشيلها في الطريق ولا هحطها في عيوني وإنتِ يا أمي بقيتي أوڤر مهي هي إللي جابته لنفسها.!
• لو مكنتش خوفتها مكنتش وقعت!
- هي إللي غلطانه أنا مجيتش جنبها من أساسه..! هي عارفه إني بتنرفز إزاي لما حد يشتمني فخافت لوحدها يبقا الغلط عليِّا!.
جات لُبنى من بعيد مِكشرة وقالت:
** آسفة علشان جيت في وقت مِش مُناسب بعد أذنكم..!
بصتلها خالتي وسابتها ومِشيت فقرب منها يونس وهو بيحاول يرسم البسمة على وشه:
- خير يا لُبنى إنتِ تشرفينا في إي وقت.
** ربنا يبارك فيك واللهِ ده من ذوق حضرتك يا بشمنهدس
- تعالي إتفضلي ده الرسول وصى على سابع جار
** كُنت جايه يعني لو كُنت حضرتك فاضي تشرحلي المحاضرتين دول بما إن حضرتك متخرج جديد لو تِقدر بَس حصلتلي ظروف ومحضرتش وأخدت الكشكول من واحده صحبتي وذاكرته ومفهمتش!.. والدكتور قالنا إنه هيعمل إمتحان على إللي أخدناه ونركز على دول..!.
-  لا لا عادي يا حبيبتي.. أقصد يا آنسة لو إحتجتي حاجة أنا تحت أمرك
** أنا آسفة إني جيت من غير معاد لما حضرتك تفضى وأبقا رن عليِّا!
- أنا فاضي دلوقتي لو حابه أشرحلك خلينا هِنا في الصالون هنادي على ماما وتُقعد معانا!.
______صلِّ على رسول الله ____
__اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه______
___'____'____'___'____'___'___'___'___
عارفين شعور لما تِحب حد من وإنتَ صُغير ويبقا معاك في الرايحة والجاية..! لما تتعلق بيه ومع الأيام التعلق ده يزيد وفي الأخر تكتشف إنه حُب.. لما تبقا مِش عارف تقضي يومك من غير ما تطمن عليه! لما يبقا دعوة وأمنية كُل يوم!.
الشعور ده حِلو أوي بَس لو زاد عن حده وحش بمعنى الكلمة فضلت أمشي ومن شدة شرودي مأخدتش بالي من وجع رجلي ولا نظرات الناس وهما شيفيني ببكي معرفش ساعتها دموعي.. دي كانت بتكفر عن حُبي ليه ومشاعري إللي أستنزفتها في أوهام ولا ندم وبداية صفحة بيضة وجديدة مع ربي قبل نفسي.
وقفني في الطريق ولد صُغير بيقولي:
♡ إتفضلي المنديل ده يا هانم!
بصيت عليه كان ولد ملامحه حلوة بس وشه عليه تُراب وهدومه مِتبهدله طلعت خمسين جنية كان موجودة في شنطتي وأخدته أشتريت ليه طقم حلو ونسيت نفسي وياه وإتمشيت وإتكلمت معاه وجبتله أكل  لحد ما الساعة بقيت خمسة ومحستش بالعصر إللي أذن بصيت على الفون لقيت فوق الأربعين رنة من ماما.
مشيت بسرعة وروحت بيتنا عند باب الشقة وو وقفت مُترددة أخبط ولا أفتح إلباب بالمفتاح من غير ما تقى تحس قررت إني أفتحه أنا فتحت إلباب ببص حوليِّا في المكان ببص في الصالون لقيتها حاطه يديها على وشها وزي ما بتكون بتبكي.
جريت عليها وحضنتها بكيت جامد في حضنها فضلت هي إللي تهدي فيا مش أنا إللي بهديها ضربتني على قفايا وحاولت تلطف الدُنيا بصيتلها بكُل تعب ومشاعر مُستنزفة
وشي بهت قربت مني تمسح على شعري وقالت
& ولا تزعلي يا قلب ماما بُكره ياجي الإحسن منه هيجيك الإفضل بس المسألة مجتاجة شوية صبر!
رفعت عنيا اللي ورموا من البكا وقولتلها:
_ إبن إلبغلة ده مبيحسش بيا خالص أنا شفافة بالدرجة كده ولا إيه؟

اسكربتات مُتنوعة"بقلم رُقية محمد عبداللاه"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن