٥٨-"زلـَّة قلب".

238 36 17
                                    


احبابـي، لاتنسوا التصويت.
والتعلـيق بين الفقرات.
💛🌻.

_____________

ايدان:

إنَّ في الغد ستصل مكاتب كُل من جُلنار، وايمن، و..
إيلين..
لمَ يجعلني ذكرها الآن متوترًا، لماذا الآن يبدو صعبًا جدًا النطُق بأسمها، بعد أن وضعت يدي على صدري اتحسسُ نبضات قلبي الصاخبة، ينبض لها، لا اود التصديق انه فعل، هذا القلب الغريب..

الالم في خاصرتي يزداد، اتساءل لماذا تبدو الاشياء اكثر وضوح وايذاء بعد معرفتنا بوجودها، اعني لم اكن اشعر بوجد اذى في جسدي، وبعد معرفتي بشأن الحصاة التي في كليتي، بدأت اشكو من مرارة الألم، كذلك الامر ايلين ومشاعرها.. ومشاعري التي لا اود التفكير بشأنها اكثر، لإن هذا القلب سرعان ما يضطرب ليخفق لها..

إنَّ اليوم كان ثقيلًا جدًا، مجيء جوري، ونقاشها الطويل معي، وإنها غفرت لي، وبالرغم من إنها لاتستحق إعتذارًا إلا إنني اعتذرت لصفعي اياها، إنها المرة الاولى لي أن تمتد يدي هكذا على فتاة، حتى كوثر وندى لم يسبق لي أن افعل هذا الفعل الشنيع معهن، لم اكن ادري كيف سمحت لنفسي أن اتعامل معها بوقاحة كالتي لديها، وبعد اعتذاري هي شرحت لي أنها لاتكره ايمن او امر تواجده معهم، بل تكره رقـة قلبه، وعاطفته، وهذا جعلني مستاء اكثر، لانه لايبرر وقاحتها معه
وإحراجه امامنا، وجرح شعوره..
إنها تسببت ببكاؤه، لذا نقاشنا الطويل انتهى بإن لاشيء بيننا لاغضب ولاكره، وهي كانت سعيدة لذلك، سعيدة بغرابة..

التقيتُ بجلنار وايمن وايلين في فترة الاستراحات
كانت احاديثنا الكثيرة، لا تُخفف وحشة غياب احمد
وكان مكانه الخالي يؤلم عيناي وروحي في كل مرة
لا اجده فيها حولنا، وفي كل مرة اضحك فيها وهو ليس معي..
تعبت من ذكره بينهم، وهو ليس هُنا.
وروحي مُرهقة اكثر من جسدي..


إن سماع جرس إنتهاء العمل، يعيدُ إليَّ شعور الايام القاسية تلك، ايام طفولتي..
كان رنين الجرس بمثابة سهم سام يخترق فؤادي
لإنني لم اكن ارغب بالعودة للمنزل، إطلاقًا.

إن طفولتنا انا واحمد مشتركة العذاب
كلانا عِشنا مع اب قاسي، ومؤذي
إنَّ احمد كان يشكو لي ابيه طوال الوقت
يخبرني أن تنمر الطلاب من حولنا على نظاراته
هو لاشيء مقارنةً بالاهانات التي يسمعها من والده
كما لو إنَّ احمد اختار بنفسه أن يولد ضعيف النظر..

النزاعات التي كانت تحدث بين والديه
كانت تكسره، تحطمه، وتتركه هَشَّا
وبالرغم من حُب والدته الراحلة
وتدليلها الكبير، وحُب ملاذ
وحُبي، كان لايزال جزء منه مُهشمًا
لمَ احاول دائمًا أن لا اغضب عليه
لإن لا احد اكثر مني يستطيع فهمه
عندما يكون غاضبًا، او مُستاءً
عندما يكون حزينًا، او مُبتهجًا..

شظايـــا قلـــب. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن