٦٨-"أصـرخ بمخاوفـك"

200 32 69
                                    

قبـل عام
الاثنين الساعة الثامنة وثلاثة وثلاثون دقيقة صباحًا.


أحمد في طريقه للذهاب إلى العمل، إتصل بشاهين
ليسألـه عَـن سبب خروجـه المُفاجـئ..
وإنـه ليس من عادتـه الذهاب من دونه، أو دون إخباره .

"احمد"
قال شاهين بنبرة مرتجفة خافتة

"اين خرجت؟ لم تخبرنِ بأمر ذهابك! هل هُناك جديد؟ "

"أين أنتَ؟ فـي المنزل؟ "

"كلا، أنا في الخارج، في طريقي للعمل، ماخطب صوتك؟ انت تجعلني قلقًا الآن".

" قُد بحذر، واتبعني للمركز".

"هل هناك جديد بشأن ايدان؟ "
يسأل احمد لايعلم هل يخاف أو يبتسم لسماع شيئًا عنه

"تعالَ فقط".

اغلق شاهين الاتصال بينما احمد يتمتم بالادعية، ويستدير بسيارته مُتجهًا لمركـز الشُرطـة..

عندما وصل وجد المحقق فارس ومجموعة من المُحققين، ورجال شرطــة متجمهريـن..

ابتلع احمد ريقه بصعوبة بينما يقترب منهم.
شاهين يخرج من بينهم، يتوقف بجانبه، ويحتضن كتفه
ينظر له للأعلى بغرابة، وابتسامة مُحرجة متوترة على وجهـه.

" لقد وصلنا بلاغ بوجود جثة محترقة في إحدى الطرق، ولم يكن منها شيئًا سليمًا إلا الساعة، التي هناك بصمات عليها".

يقطب احمد جبينه، ويبتسم ينفي مايأتيه من افكار وشكوك، صامتًا ينتظر المحقق فارس أن يُكمل.

"كانت تعود إليه، لايدان البصمات، مُتأسف لذلك لكنني لن اترك القضية وسأبحث عن الفاعل".

يود التراجع احمد، لكن شاهين يمسكه
وتخرج ضحكة مجروحة منه ينفي بها ماقيل عن رفيق طفولته وايامه.

"استطاعوا خداعكم بسهولة، هذا ليس ايدان".

" احمد"
يقول شاهين

"طلبت منك انت بشكل خاص أن تجده، وعدتني بذلك، والآن تناديني لاسمع هراء ابيك؟ "

"احمد، لولا البصمات لكنا كذبنا ذلك ايضًا".

يقول المحقق فارس بينما احمد يهز رأسه نافيًا.
"سأعود للمنزل".

" إذهب معه".
يشير المحقق فارس لشاهين بذلك
والذي تبعـه بسرعة يراه يتجه لسيارته
امسك بذراعه وافلتها احمد

شظايـــا قلـــب. Where stories live. Discover now