٩٨-"إرتِبَاطٌ أبَديٌّ"

457 23 222
                                    

كَم كَان كَبيرًا حَظي حينَ عثرتُ عليكِ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كَم كَان كَبيرًا حَظي حينَ عثرتُ عليكِ.
______________________________

بعـد أسبوعـين

أيـدان:

حدث الكثير في الأيام المَاضيـة،  الكثير الذي جعل قلبي يطير، ويلامس الغيوم المُبهجة البيضاء، سيارتي الحبيبة عادت لي، وذهبت برفقة أحمد للطبيب لِكسر الجبيرة، وكان مُصرًا على ألا يتم كسرها من حيث كتبت أنا عليها، وأضطر الطبيب لكسرها ببطء دون أن يسبب بازالة الكلمات، لن أنسى  سعادته حينها عندما أستطاع تحريك ذراعه، وأول شيء فعله هو عناقي بكلا يداه

أكملت برفقة ايلين جميع تجهيزات زفافنا الذي سيكون غدًا،  وقمت بتبديل سرير غرفتي وكذلك الخزانة والمرآة وديكور الغرفة بأكمله،  ماعدا الصورة التي تحمل وجهه لم يطاوعنِ قلبي على إزالتها،  صورتي برفقة احمد لايجب أن يزيلها أحد من غرفتي.

شيء واحد لم أفعله، هو الذهاب لصالون الحلاقة،  وأحمد أخبرني ألا اذهب من دونه،  لذا عصر هذا اليوم سأذهب إليه ونذهب سويًا،  كذلك كوثر يجب عليها المجيء لهنا لمساعدة ندى ببعض الأشياء الخاصة بالفتيات
لا أدري ماهي الاشياء هذه،  لكن ندى أوصتني على جلبها معي،  لذا سأرى إن كان احمد سيأتي بسيارته أو سيارتي،  لكن بكل الأحوال يجب عليه أخذ سيارته لأنني في سيارتي التي قام عثمان بأخذها للتزين منذ الصباح وجاءت سيارتي هي العروس، بأشرطة حمراء وبيضاء رائعة، وجميع الذين بالحي يدركون زفافي اليوم.

زفافي سيكون بالقاعة، لكن قبل ذلك عليّ أخذ ايلين من منزلها،  إنه شيء يجعلني ابتسم لانه جوار منزلي، ويجب أخذها وتجويلها بكافة الازقة والطرقات وتتبعنا سيارات اقاربهم، وأنا؟  ليس لي أحد إلا سيارة احمد من أقاربي،  أما ضياء وملاذ والدكتورة ريفال سيأتون للقاعة مباشرةً،  كذلك ايمن وجُلنار،  لا أدري أن كان سيأتي الأستاذ نوار لكنني دعوته ودعوت المُحقق فراس كذلك.

جلستُ على الأرض أبحث في الحقيبة التي جمعت فيها والدتي أشيائي القديمة،  وأخبرتني أن أرى ما أوده كي تتخلص من بقية الأشياء،  ووجدت صورة لنور،  وجعدتها بسرعث ثم مزقتها،  لو رأتها ايلين ستلغي كل الزفاف.
ضحكت على تذكري اسئلتها الدائمية  والمُكررة عن نور وإن كُنت أحبها أو اتألم بسببها، وأخبرها إنه مضى كل شيء وأحاول طمأنة قلبها بصعوبة،  تالله لو رأت هذه الصورة سيفسد كل شيء،  لذا بحثت مرة أخرى ووجدت   دفتر مذكراتي مددت ساقاي وأنا أسند ظهري على السرير،  وأفتحه وابتسامة رُسِمت على وجهي

شظايـــا قلـــب. Where stories live. Discover now