الفصل الثامن عشر

15.4K 813 45
                                    


#الدهاشنة2....(#صراع_السلطة_والكبرياء...)..

#الفصل_الثامن_عشر...

(إهداء خاص للقارئة المميزة "ريهام محمد"، ممنونة لتعليقاتك الداعمة لي، وأتمنى أن ينال القادم إعجابك...)

إعتلت عرشها الذهبي بكل غرور، لتفتن العالم بضياء وجهها الذهبي، فمنحتهما لمحة من التفاؤل والأمل، على النقيض لساهر الليل الطويل، لم تؤثر به نور شمس اليوم التالي، فوجهه كأنما يعكس ظلام قلبه التعيس، رفع "أيان" كأسه ليرتشف منه على مهلٍ، وعينيه تتأمل حركة المارة دون اهتمامٍ من خلف ذاك الحائط الزجاجي الضخم الذي يكسو أحدى جوانب غرفته، في تلك اللحظة بالتحديد عادت كلمات من مقتطفات الماضي لتردد بمسمعه كإنذارٍ سابق له بما سيفعله لإنتقامه

«وهدان مكنش بيطيق أبوك يا ولدي، والعداوة اللي بينتهم زادت لما امك اختارت أبوك وفضلته عن وهدان، عشان اكده قتل أبوك واغتصب امك وقتلها بدم بارد»

أغلق عينيه بقوةٍ ليتحمل ذاك الخنجر المطعون بصمامٍ قلبه، ولكنه بحاجة لتذكر كلماتها كل دقيقة، حتى لا يضعف عن خوض طريق انتقامه، عادت تلك الطعنات تتسلسل من جديد

«انتقامك من الدهاشنة مش بالدم يا ولدي، لزمن تكسر كبريائهم وتجيب مناخيرهم الأرض، الانتقام الصوح هيكون بشرفهم وخصوصاً ولد وهدان فهد!»

التهبت حدقتيه فأختفت رومادية عينيه خلف حاجز قسوته القاتمة، فأخرج هاتفه ومن ثم أرسل لها برسالة نصية، وابتسامة الشر سطعت على وجهه كونه قريباً من تحقيق مخططه..

*********

بمنزل أحد كبار الدهاشنة.

وبالأخص بمنزل مهران الدهشان (ابن عم وهدان......يعني يبقى لفهد ابن عم ابوه..)

انتظره الخادم بمكتبه ساعات طويلة، انتهت حينما فتح سيد المنزل باب المكتب، ليدلف للداخل وهو يتمتم بملامح مستاءة:

_أيه اللي جابك على الصبح اكده!

انتظره الخادم حتى جلس على مقعد مكتبه البني، ومن ثم القى عليه البشارة التي ستجعله ينال مالاً وفيراً لذاك الخبر السعيد:

_جيت عشان أقولك ان ابن المغازي نفذ خطته وخلاص اتجوز بنت "فهد"..

انتفض عن مقعده، ليتساءل بلهفةٍ:

_بتتكلم صوح يا واد؟

هز رأسه بسعادةٍ:

_سمعته بودني اللي هيكلها الدود وهو بيكلم الست" فاتن" وهيقولها إنه اتجوز بنت فهد وقريب هيجبها الثريا تخدمها..

اتسعت ابتسامة الشر على وجهه، فأسرع الى خزانته الصغيرة المجاورة لمكتبه، ومن ثم أخرج منها مبلغ طائل من المال، ليلقيه على السطح المكتب وهو يشير اليه:

الدهاشنة ..٢.. صراع السلطة و الكبرياء...للكاتبة أية محمد ملكة الإبداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن