الفصل الثلاثون والأخير

27.2K 1.1K 212
                                    


#الدهاشنة2....(#صراع_السلطة_والكبرياء..)..

#الفصل_الثلاثون.

(إهداء الفصل لصديقتي الجميلة إخلاص "خوخة"، كل عام وأنتي بألف خير يا خوختي، ويارب دائماً في أفضل حال يا روح قلبي... ♥)

حملها"أحمد" بين يديه ثم أسرع بها للأعلى، فطرق على باب الشقة عدة مرات، حتى أسرعت "حور" بفتحه، فجحظت عينيها على مصرعيها حينما وجدتها فاقدة الوعي، فأسرعت تجاهها تحرك وجهها وهي تتساءل بقلقٍ:

_في أيه يا "أحمد"؟

قال وهو يتجه لغرفة"روجينا" ليضعها على الفراش:

_معرفش أنا كنت خارج ولقيتها راجعة من برة شكلها تعبان ومرهق وفجأة وقعت من طولها.

وانتصب بوقفته، ليخرج هاتفه من جيب بنطاله الرمادي، فتوترت معالمها، لتسرع بسؤاله:

_بتعمل أيه؟

رد عليها دون أن يتطلع لها:

_بتصل بدكتور يجي يطمنا عليها.

خطفت "حور" الهاتف من يديه بإرتباكٍ ملحوظ، فلعقت شفتيها الجافة بتوترٍ:

_لا الموضوع مش مستاهل، هي شكلها محلتش حلو في الامتحان خصوصاً إنها مكنتش تعرف معاده.

إقترب منها أحمد ثم مد يديه تجاهها بصمتٍ، فوضعت هاتفه بيديه بحرجٍ، عاد ليحرر الإتصال وهو يردد:

_لازم نجيب دكتور يطمنا عليها شكلها تعبانه.

إنقبض قلب "حور" خوفاً من القادم، فأخذت تدعو الله سراً أن لا ينكشف أمر "روجينا" ، مرت الدقائق ثقيلة عليها، فوخز قلبها فور سماعها لجرس الباب، ازدردت ريقها الجاف بصعوبةٍ، حتى أنها شعرت بتصلب قدميها وكأنها من ارتكب ذلك الجرم الشنيع، فتح باب الغرفة ليطل أحمد من خلفه وهو يشير للداخل بيديه:

_اتفضل يا دكتور.

ولج الطبيب المعالج للداخل، فاقترب منها وهو يتفحص نبضها، ومن ثم قاس الضغط في محاولات منه لاستكشاف سبب إغمائها، ابتعدت "حور" عن الفراش ثم وقفت جوار "أحمد" ولأول مرة يتغيب عقلها عن استحضار المناسب لفعله فبدت كالمغيبة حينما تمسكت بذراع أحمد فاتجهت نظراته القلقة عليها حينما شعر برعشة أصابعها على ذراعيه وخاصة حينما قالت بدموعٍ صاحبتها:

_"أحمد"... أنا آآ.... أرجوك لازم تسمعني ضروري.

استدار بجسده كلياً تجاهها ليتساءل بلهفةٍ متناسياً الدنيا وما عليها ليس وجود الطبيب فقط:

_في أيه يا "حور" اتكلمي.

لم تجد كلمات تسعفها، فبداخلها تزرع ظنون طيبة حول عدم كشف الطبيب لحملها، فتخشى إن لم يلاحظ ذلك وتفضحها هي، ولكن أتاها سؤال حسم الصراع بداخلها حينما تساءل الطبيب باهتمامٍ:

الدهاشنة ..٢.. صراع السلطة و الكبرياء...للكاتبة أية محمد ملكة الإبداعOù les histoires vivent. Découvrez maintenant