الفصل الرابع والعشرون

18.3K 849 59
                                    


#الدهاشنة2...(#صراع_السلطة_والكبرياء..)

#الفصل_الرابع_والعشرون...

(إهداء الفصل للقارئة الجميلة "آية بلقايد" من المغرب الحبيب، شكراً جزيلاً على دعمك المتواصل لي وبتمنى أن ينال القادم من أعمالي إعجابك... 💙)

حيرة... ارتباكٍ... حسرة.. غضب...خوف... كل تلك المشاعر اجتاحتها مرة واحدة حينما رأت أمامها مغتصبها ، الذي نزع بيديه أحلامها رغماً عنها، كان لقاءٍ غير مستحب لها، فتراجعت للخلف بخوفٍ، ازداد حينما لامس جسدها شيئاً صلب خلفها، استدارت لترى ماذا هناك؟ ، فوجدت "بدر" يقف خلفها كالدرع المنيع، تلقائياً اتجهت عينيها تجاه الباب الذي يغلق من الخارج، فهرعت تجاهه وهي تصيح بانفعالٍ جنوني:

_لا إفتحوا الباب...

أسرع "بدر" تجاهها ثم جذبها إليه وهو يخبرها بهدوءٍ:

_إهدي، أنا جانبك..

وكأنها لم تستمع إليه من فرط خوفها، فعادت لتهمس بتوترٍ:

_أنا عايزة أخرج من هنا..

شدد من ضغطه على يدها، وكأنه يبث لها الأمان:

_وحقك! .. مش هتعاقبي البني آدم القذر ده..

هزت رأسها بالنفي وهي تردد بهستريةٍ:

_لا مش قادرة اشوف وشه..

عند هذا الحد انطلقت ضحكات ذاك السفيه ساخراً من سماعه لحوارهما المتبادل، فقال باستهزاءٍ:

_كيف ستنتقم وما حدث بيننا كان يروق لها... أليس كذلك "رؤى"؟

اشتعلت مقلتيها غضباً، فأسرعت تجاهه وهي تصرخ به بعصبيةٍ:

_كداب وحيوان..

ضحك وهو يجيبها ساخراً:

_بربك يا فتاة، لقد منحتك ما فشل به حبيبك السابق الا أستحق بعض الإحترام!

لعب على سرها الذي أئتمنته عليه منذ بداية علاقتهما، وزعت"رؤى" نظراتها المحتقنة بينه وبين "بدر"، فوجدته يتطلع تجاهه بنظرةٍ ملأها الشر والغضب ليجعله مخيفاً بكل ما تحمله معنى الكلمة، فتحرك ليقف مقابله دقائق إستقبلهما بسكونٍ عجيب كما يقال ما سكون ما قبل العاصفة الرعدية، وفجأة انهال على فكيه بلكمةٍ جعلت الدماء ترتد بشراشةٍ على وجهه، ومن ثم ركله أسفل بطنه ليتأوه ألماً، فمسك شعره بين يديه ليجبره على التطلع إليه، يرى بذاته قبره المفترش بالجحيم بعينيه، وليستمع صوته المقبض:

_قعدتك هناك نسيتك شهامة وجدعنة العرب اللي انت للاسف منهم، بس عشان أبقى كريم معاك وواجب الضيافة المعتبر يوصلك هترجملك...

وإنخفض لمستواه وهو يثقل من نطق كلماته القاسية:

_كنت أتمنى أن ألقنك درساً لن تتمكن حينها من التطلع لأي فتاة، ولكني إخترت لك الأفضل..

الدهاشنة ..٢.. صراع السلطة و الكبرياء...للكاتبة أية محمد ملكة الإبداعWhere stories live. Discover now