الفصل الخامس والعشرون

15.3K 774 41
                                    


الدهاشنة2....(#صراع_السلطة_والكبرياء...)

#الفصل_الخامس_والعشرون...

(إهداء الفصل للقارئة الجميلة "حياة المهدي"، الاهداء بمناسبة عيد ميلادها، كل سنة وأنتِ طيبة وبخير وسعادة يا روح قلبي، كل سنة وأنتي محققة فيها كل أحلامك وطموحاتك، وأهمها انك على طول جنبي وبتدعميني... 💙)

دقات قلبها تتسارع وهي تجلس بالرواق تنتظره، تترقب لحظة رؤياه، تلك اللحظة الذي سيخفق بها قلبه بأحاسيسٍ تروق لها، لحظة تسلل دفء عينيه إليها، وعلى الرغم من تشتت نظراتها تجاه"حور" و"رواية"التي تتحدث إليها، الا أنها كانت تختطف نظرات سريعة لباب الشقة، تنتظر بشغفٍ أن يظهر أمامها، وربما كان قلبه يستمع لندائها، فظهر "آسر" من أمامها، ليرضي ندائها الروحي، وكأنه يعلم بأنها تشتاق لرؤياه مثلما يشتاق هو لها، ابتسامة صغيرة رسمت على وجهها رغماً عنها فور رؤياه، فما أن منحها تلك البسمة الصافية، حتى سحبت نظراتها تجاه حور سريعاً بخجلٍ، نادته "راوية" قائلة:

_تعالى يا "آسر"،إتاخرت كده ليه؟

ولج للداخل، ليجيبها وعينيه مسلطة عليها:

_معلشي يا حاجة راحت عليا نومة، بس وحياتك لتتعوض من بكره الصبح هتلاقيني صاحي من النجمة ده لو جاني نوم من الاساس..

ابتسمت رواية على توجيهه للحديث لتسنيم ثم تساءلت باستغرابٍ:

_طيب فين"بدر"، مش عايزين نتأخر أكتر من كده؟

دنا منهما، ثم أخرج هاتفه يطلب رقمه،فأرسل اليه برسالةٍ وتلاقى أخرى، ليغلقه وهو يخبرها:

_جاي أهو..

أومأت برأسها بهدوءٍ ، ثم قالت وهي تهم بالنهوض:

_طيب هقوم أعملك حاجة تشربها..

وتركتهما وتوجهت للمطبخ لتعد لهما شيئاً بارد، فاستغل"آسر" رحيلها، ثم جلس على مقربةٍ منها، ليهمس لها بصوته الرخيم:

_صباح الجمال والورد وكل شيء جميل في الدنيا..

رفعت عينيها تجاهه، ثم أجابته بابتسامةٍ صغيرة:

_صباح النور..

ابتسامتها أضاءت عتمة ليله، فبددت النوم الذي يطبق عليه حتى الصباح، تأملها بهيامٍ طال لدقائقٍ مطولة، دق الجرس فنهضت حور لتفتح الباب فوجدت أخيها يقف بالخارج، ثم قال لها:

_أنا هنزل أسخن العربية، قولي لآسر يحصلني على تحت..

هزت رأسها بخفةٍ وولجت للداخل لتخبر آسر بما أخبرها به أخيها، فهبط هو أولاً ثم لحقت به بصحبة "رؤى"..

*********

بالأسفل...

توقف بالسيارة أمام مدخل العمارة ثم خرج ينتظرهما فإستند على جسدها يراقب المدخل في إنتظار هبوطهم، هبط" آسر"أولاً فانضم إليه، ليسأله بقلقٍ:

الدهاشنة ..٢.. صراع السلطة و الكبرياء...للكاتبة أية محمد ملكة الإبداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن