الفصل الثامن والعشرون

14K 708 36
                                    


#الدهاشنة2...(#صراع_السلطة_والكبرياء..)..

#الفصل_الثامن_والعشرون..

(إهداء الفصل للقارئة الجميلة "نسرين السيوري" شكراً من قلبي على دعمك الدائم لي، وبتنمنى أكون دائماً عند حسن الظن... ❤)

الصدمة أحياناً تجرد الشخص من الشعور بما حوله، فيفقد عدة حواس وأهمهما السمع، هكذا كان حال "حور"، ترى شفتيها تتحرك ولكن أذنيها لا تستمع لشيئاً، فكيف تمكنت من فعل ذلك؟

والأصعب من التخيل بتلك اللحظة هو ما سيكون ردة فعل عمها حينما يعلم أمراً هكذا! كسرت أخيراً حواجز صدمتها التي تعرقل حديثها، لتجبر لسانها المتصلب على الحديث:

_إنتي بتقولي أيه! متجوزة إزاي؟

بكت بصوتٍ مسموع وهي تتمسك بيدها وتردد بتوسلٍ:

_أبوس إيدك يا"حور" إوعي تقولي لحد.. إنتي عارفة بابا و"آسر"ممكن يعملوا فيا أيه!

جذبت يدها بالقوةٍ منها ثم قالت بقسوةٍ:

_ومخوفتيش منهم ليه من البداية قبل ما تعملي كده، مفكرتيش في اللي ممكن يحصل لأهلك لو حاجة زي دي إكتشفوها، ولا "أحمد" اللي المفروض فرحه كمان أسبوعين هيكون وضعه أيه لما يعرف إن خطيبته متجوزة في السر!

وصرخت بها بإنفعالٍ:

_إنتي دمرتيه ودمرتينا كلنا، إزاي مفكرتيش في وضع عمي، الكبير اللي كلمته مسموعة ويتخاف منها، إزاي هيقدر يرفع عينه في عين الناس اللي هو حاكم بينهم!

واستطردت بنظرةٍ حملت معاني التقزز بأكملها:

_إنتي رخصتي نفسك يا "روجينا".

تعالت شهقاتها فتحررت الكلمات لتخرج من شفتيها:

_مكنش قدامي حل تاني يا حور، أنا عمري ما حبيت أحمد وانتي عارفة ده..

قاطعتها بحدةٍ:

_مبتحبهوش يبقى تفسخي الخطوبة، تقوليله الكلام ده وهو هيتقبل الموضوع لكن تكسريه وتكسرينا بالطريقة دي!!!

أجابتها بصراخٍ منفعل:

_قولت لماما وحاولت أفسخ الخطوبة بس هي مكنتش قابلة ده، لحد ما بدأت أقتنع إنه نصيبي، بس غصب عني يا حور وقعت في الحب اللي كنت فاكراه مش موجود وهو كمان بيحبني ومستعد يعمل أي حاجة عشاني.

حاولت التحكم في إنفعالاتها، فأرهنت ذاتها الخطى خلف حججها الفراغة، لتبطلها فقالت:

_ولو هو فعلاً بيحبك بجد مجاش ليه بيطلبك من عمي ويدخل البيت من بابه حتى لو كان هيواجه عوائق كتيرة بس على الأقل هيكون أخف من المصيبة دي.

بدى الإرتباك عليها، فقالت بتوترٍ:

_مهو.... آآآ... أصل.. آآ..

تعجبت من ترددها بالحديث، فقالت بضيقٍ:

الدهاشنة ..٢.. صراع السلطة و الكبرياء...للكاتبة أية محمد ملكة الإبداعWhere stories live. Discover now