الفصل الحادي والعشرون

16.5K 819 52
                                    


#الدهاشنة2...(#صراع_السلطة_والكبرياء...)

#الفصل_الحادي_والعشرون...

(اهداء خاص للقارئة المميزة حبيبة النقيطي، شكراً جزيلاً على تفاعلك ودعمك الدائم.... قراءة ممتعة💙)

انقضى ليل "تسنيم" دون رغبة منها بالنوم، فكيف ستحظى به وآسرها يشغل تفكيرها الهائم، مازالت لم تستوعب بأنه تقدم لخطبتها، حديثه المرح مازال يلاحقها، فكلما يأتي على بالها تبتسم دون توقف، فحبست ذاتها بغرفتها حتى لا يراها أحد بتلك الحالة الجنونية، ساعات مطولة قضتها على الفراش تتقلب من جانبٍ للأخر، فانتبهت لرنين هاتفها جذبت "تسنيم" الهاتف ثم رفعته لآذنيها فاستمعت لصوت حور حزين:

_أنا اسفة اني مردتش على مكالمتك امبارح، والله انشغلت مع رؤى طول الليل...

أجابتها باهتمامٍ:

_سيبك، المهم طمنيني في أيه، صوتك غريب

=أبداً، رؤى تعبت امبارح شوية، فكنت جنبها أنا وتالين طول الليل

_طب هي دلوقتي أحسن؟

=ايوه... المهم قوليلي عملتي ايه في العريس المنيل ده..

_اسكتي مش هتصدقي اللي حصل، عارفة العريس ده طلع مين؟

=مين؟

_بشمهندس آسر....

وبفرحةٍ كبيرة قصت "تسنيم" لرفيقتها ما حدث بالأمس... سعادتها برؤياه... حديثهما المتبادل فيما بينهما وأخر ما شغل ذهنها أن خالها الملعون يسترق السمع اليها، فزادت ابتسامته اللعينة حينما علم بمعرفتها السابقة به...

***********

ساعة كاملة مرت منذ فقدانها للوعي، ومازال يجلس لجوارها معارضاً لنظرات أبيه الحادة التي تأمره بالعودة لشقة الشباب، فيكفي جلوسه هو وأبيها لجوارها، تفهم "خالد" سبب انزعاج "سليم" من وجود "بدر"، فهو الادرى بطباعه الشرقية جيداً، ولكنه لا ينكر فرحته برؤية حب ابنته يكسو قلب رجلاً مثله، ليته كان اختيارها منذ البداية، لما وصلت لتلك المرحلة القاسية، نهض خالد عن مقعده ثم أشار لسليم قائلاً:

_تعالى يا سليم عايزك..

أومأ له برأسه، فاتبعه للشرفة الخارجية، ليمنح خالد بدر نظرة فهم مغزاها وخاصة بإبعاد ابيه عنه، فما أن تأكد بابتعادهما حتى أسرع ليجلس على المقعد القريب منها، فمسك يدها وهو يهمس لها بصوتٍ منخفض:

_رؤى.....

فور سماعها لصوته انهمرت الدمعات من حدقتيها، لتغرق وجهها الشاحب، فقرب أطراف اصابعه منها ليزيحها عنها، ثم قال بحزنٍ:

_لو فكرتي في الانتحار تاني هعاقبك وعقوبتي المرادي مش هتبقي تجاهلك لا هتبقى اصعب من الاول...

الدهاشنة ..٢.. صراع السلطة و الكبرياء...للكاتبة أية محمد ملكة الإبداعWhere stories live. Discover now