الفصل الثاني والعشرون

15.4K 958 60
                                    


#الدهاشنة2.....(#صراع_السلطة_والكبرياء...)

#الفصل_الثاني_والعشرون..

(إهداء الفصل للقارئة الجميلة "روفان وليد"، شكراً لدعمك الدائم لي وبتمنى لكِ قراءة ممتعة مع أحداث الفصل... 💙)

وقفت تتطلع لنفسها بالمرآة بنظرةٍ ساهمة في صورتها المعكوسة، فظلت تبحث عما يناسبها لأكثر من ساعة كاملة حتى انتهت أخيراً، فانتقت فستان أسود يتوسطه حزام من القماش الأبيض، وطرحة بيضاء أنارت وجهها الرقيق، وبالرغم من شرودها المطول الا أن ابتسامتها لم تفارقها كلما تذكرت كلماته، انتهت فترتها القصيرة بالتفكير به حينما ولجت زوجة خالها لتخبرها بمشاكسةٍ:

_حبيب القلب وصل تحت هو وأهله..

تخيلها بقربه منها جعل قلبها يخفق بجنونٍ، وكأنه في سباق عنيف للقاء به، حاولت"تسنيم" التقاط نفسها على مهلٍ حتى يهدأ اضطراب صدرها الذي يخفي قلبها المتراقص، فهبطت للأسفل على مهلٍ حتى وصلت لباب الغرفة، فإلتقطت نفساً مطولاً قبل أن تهم باستكمالٍ طريقها، ولجت للداخل وعينيها أول من تبحث عنه، حتى اهتدت اليه، خاطفة نظرة منحت قلبها قليل من الصبرٍ والإطمئنان، استكملت طريقها للداخل حتى وقفت أمام "رواية" التي نهضت لتحتضنها وهي تخبرها بسعادةٍ:

_الف مليون مبروك يا حبيبتي..

وبهمسٍ منخفض لم يسمعه أحداً سواها قالت:

_أنا كنت متأكدة إنك المناسبة ليه والحمد الله شكي كان في محله..

تغلب على وجهها خجل جعلها ترمش بجفنيها بارتباكٍ، فرسمت ابتسامة مشرقة على وجهها، وقبل أن تتحرك من محلها دنت منها "ريم" و"نواره" ليتبادلن تهنئتها بالخطبة، ومن ثم تقدمت كلاً منهن بالهدايا القيمة، وكادت بالجلوس لجوارهن لولا انها سمعت صوت والدها القائل:

_مش هتسلمي على العريس والكبير!

تطلعت للخلف باستغرابٍ، فلم يكن بمقدورها رؤية "فهد" حينما ولجت، فأسرعت اليه لتبادله السلام وهي تردد بحرجٍ:

_مخدتش بالي من حضرتك والله..

ربت على كفة يدها برفقٍ:

_ولا يهمك يا بتي.

ثم تابع بمزحٍ:

_بس مؤكد انك خدتي بالك من العريس، سلمي عليه أهو كلتها يومين ويبقى جوزك..

انعقد حاجبيها بعدم فهم لما قاله، فأوضح لها العم "فضل" حينما قال:

_الكبير جيه بنفسه اهنه، عشان هنكتب كتب كتابكم مع "بدر" ابن عمه بمصر كمان يومين...

خفق قلبها سريعاً، وخاصة حينما تابعت "رواية":

_احنا ان شاء الله هننزل مصر من الصبح ومعانا طبعاً"تسنيم" ووالدتها ومرات خالها عشان نجهز العفش والذي منه ده بعد اذنك يا عم فضل طبعاً...

الدهاشنة ..٢.. صراع السلطة و الكبرياء...للكاتبة أية محمد ملكة الإبداعWhere stories live. Discover now