4

2.4K 13 2
                                    

يوم كنت قاعده في الجنينه حقتهم و سرحانه بعيد ، ما انتبهت إلا لمن وليد طقطق لي أصابعو ، قال لي سرحانه وين؟
قلت ليهو لا ولا شي ، قال لي عارفه حاسس نفسي لي شهور ما شفتك و ما إتعاملت معاك و إنتِ ذاتك بقيتي ما شغاله بي ، نسيتي كيف كنتِ تستقبليني لمن أجي داخل و تجري تجيبي لي مويه و ما تطلعي من غرفتي إلا انا أزهج منك و أطلع أخلي ليك الغرفه أو اطردك؟ ! 😂
المكنه حقت الناس العاقلين دي ما جايه معاك ، يا زوله ارجعي طفله زي ما كنتِ ، النسخه القدامي دي ما بتنفع معاي عايز القديمه أنا ، إبتسمت بس و هو بدا يرغي و يرغي كأنو ليهو سنوات ما إتكلم معاي ، ما بنكر إني كنت مبسوطه و متكيفه من قعادو جنبي ، في الآخر قال لي طبعاً انا الغبي جبت ليك تلفون و نسيت إنيك ما بتعرفي تقري ، الفتره الفاتت انشغلت شديد و ما ركزت مع حاجه بس هسي بما أنو إنتبهت ، اتكلمت ليك مع أستاذة لغه عربيه ، حتدرسك و تتابع معاك أول بأول و انا ذاتي حـ اتابع معاك ، إبتسمت إبتسامه عريييضه و قلت ليهو قول وحاة اسم الله! ضحك و قال لي وحاة إسم الله ، المهم رغم إعتراض أمو و أخواتو إلا انو جاب لي الأستاذه و بدت لي بالحروف الهجائيه ، في البدايه تعبتها تعب لمن بقت تزهج مني بس مع الأيام و بسبب تشجيع وليد لي بقيت أركز معاها و أحفظ البتديني ليهو ، كانت بتديني جزو من الحروف عشان أحفظهم و تجي تسمعهم لي ، وليد كان برجع من شغلو و بجيني في غرفتي و يقعد يراجع معاي و يحفظني ، ديك كانت أكتر فتره انا رجعت فيها لنفسي القديمه و الفرفوشه ، بقيت اجري عشان استقبل وليد و ما بفك يدو إلا لمن اكون عايزا أنوم ، كل يوم بوصيهو يشتري لي حلويات و لو يوم نسى ما جابهم لي بزعل منو و ما بتكلم معاهو خالص فـ بتضطر يطلع و يجيبهم لي ، فترة تلات شهور كنا نحنا فيها قريبين شديد من بعض ، تلات شهور و الأستاذه لسه مواصله معاي و كل يوم بتعلمني حاجه جديده ، طبعاً بما اني رجعت لـ حركاتي ديك فـ أم وليد بقت تضايق مني أكتر و كل يوم جايه لـ وليد عشان تشكيني ليهو ، قدام وليد بعمل نفسي مسكينه بس أول ما هو يطلع لو أمو غلطت علي ما بسكت ليها 😂😂
يوم و انا نازله سمعتو بتكلم مع أمو بنبرة ضيق ، قال ليها لمن مشيتي ليهم المره الفاتت سكته ليك و ما إتناقشت معاك ، بس دا ما معناهو إنك تعيدي الكره و تمشي ليهم مره و مرتين ، عايزا تصلي لشنو إنتِ بس فهميني! البت هسي على ذمتي و بما اني ما سلمتها ورقتها و ما قلت عايز أرجعها لـ أهلها ماف سبب يخليك تمشي ليهم و تهينيهم و تذليهم و تقولي ليهم تعالوا سوقوا بتكم أو حـ نجيبها ليكم لحد عندكم! ....
قالت ليهو بعد إهانتي ليهم و كلامي الجارح معاهم ما إهتزت ليهم شعره ، الناس ديل ما عندهم كرامه و ما عندهم إحساس أو ضمير ، زول عديل قال ليك بتك دي ما بتنفع معانا و ما مستوانا و أهانك و شتمك قدرتو مش مفروض بعدها تلم باقي كرامتك و تمسك بتك عليك! بس أبوها الخايب ما عمل كدا ، اتخيل إنب شاكلتهم و نبذتهم قدرتي بس ماف واحد فتح خشمو معاي! أدوني إحساس انو أنا حاجه قذره و ما بتسوى حاجه! ابوها الكلب كان بعاين لي بقرف و بطرف عينو! ماف زول اهتم بكلامي و ماف زول رد علي! ديل شنو العالم عديمة الإحساس و الضمير دي! انا يتعاملوا معاي كدا!! و بعدين تعال هنا منو السمح ليك تشتري تلفون لأبوها؟ ما كفايه جبت ليها هي! و أساساً هم الإتنين غنم و ما عندهم أمخاخ و ما بعرفوا يستخدموا التلفون أو أي جهاز غيرو! خسار قروش ساي!
قال ليها بإستغراب و إنتِ من وين عرفتي اني اشتريت ليهو تلفون؟
سكتت ما ردت عليهو ، قال ليها دا أيمن صح؟ أيمن هو القال ليك اني جبت لأبوها تلفون و رسلتو معاهو صح ؟ قالت ليهو Unimportant القال لي منو ، قال ليها دا أيمن و حسابو معاي.....
طلع تلفونو عمل مكالمه و مشى من قدام أمو ، طبعاً بعد ما هو مشى إتلفتت علي و قالت لي عرفتك جايبه الهباله و العباطه و عدم الكرامه ديل من وين ، ناس رخيصه و وسخه ، إبتسمت ليها بإستفزاز كدا و مشيت خليتها و هي لسه بتتكلم ساي ، دخلت إستحميت ، بعدها بشويه المغرب أذن ، صليتو و مشيت لـ وليد في غرفتو ، طبعاً ما قاعده أدق الباب بخش توووش ، قلت ليهو صحي إنت جبت تلفون لـ أبويا؟
قال لي أكيد كنتِ واقفه و سمعتي كلامي مع أمي ، قلت ليهو بالصدفه سمعتكم ، قال لي ايوه جبت ليهو تلفون عشان تقدري تتواصلي مع أهلك بس من يوم ما جبت ليهو التلفون و انا بحاول اتصل فيهو بس التلفون مغلق!! سكته مسافه بعدها قلت ليهو أبويا باع التلفون ، قال لي شنو؟ كيف يعني باعو و عرفتي من وين إنتِ؟
قلت ليهو هو ما بدور الحاجات الزي دي ، القروش و الغنم عندو أهم حاجه ، عشان كدا بكون باعو و شال قروشو ، مسح وشو بيدينو و قال لي أهلك ديل ناس غريبين و عجيبين! قلت ليهو خليهم ذاتي ما عايزا اتكلم معاهم ، قال لي ليه بحسك شاماهم و ما طايقاهم ؟ يعني عشان عرسوا ليك بالغصب؟
قلت ليهو لا لا ، قعدت جنبو و بديت أحكي ليهو عن حياتي و عن تعامل قبيلتي و القبايل الجنبنا مع البنات ، وريتو كيف هم بقسوا علينا و كيف بخلونا نخدمهم و نرعى ليهم غنمهم و إبلهم و أبقارهم ، حكيت ليهو عن المأساة العشتها و عن المآسي اللسه عايشنها بنات كتار غيري سواء من قبيلتي أو من القبايل التانيه ، حكيت ليهو كيف انو البنات عندنا بتتباع زيها و زي الغنم ، بعد ما خلصت قال لي بالجد العيشه الكنتِ عايشاها لا تطاق!
انا بالجد مستغرب من أهلك ديل! كيف يعني الواحد يخلي بتو تمشي براها لمكان ما معروف عشان ترعى ليهو غنم! ما عندهم ضمير؟ ما بخافوا على بناتهم! معقوله الواحد ما بقلق ولا بخاف لمن بتو تكون طلعت من الصباح و لحدي ما الشمس دي غابت! بقدروا يكملوا يومهم عادي و بنوموا مرتاحين و بناتهم براهم في حته ما معروفه!! ياخ انا أخواتي ديل لو وحده فيهم اتأخرت دقيقه ساي بقلق و بتصل عليها عشان اعرف الحاصل عليها ، والله مصدوم شديد في الناس دي! ....
المهم عدت فتره كدا حصل نقاش بين وليد و هنادي ، اتكيفت كيف ما عادي ، شكلها هي الغلطانه عشان كدا خمت نفسها و جاتو لحد بيتو ، الزمن داك هو كان في الشغل مع انو مفروض زي الوقت دا يكون في البيت بس اتأخر ، انا كنت في الهول بحضر ساي ، فجأه هي جات داخله و قعدت ، عاينت لي بطرف عينها و قالت دا شنو القرف دا! لحد اللحظه ديك أنا ما كنت عارفه دي منو ، ما عرفت إنو دي هنادي إلا لمن ناديه جات نازله و قالت ليها هنادي my love ، كيفك و جات باستها و سلمت عليها ، بعدها الشغاله جات و ضيفتها ، هنادي عاينت لي و قالت لـ ناديه دي هي؟
ناديه قالت ليها أيوه و زي ما شايفه ماف أي مقارنه بينك و بينها ، معقوله بسبب القرويه الجاهله و الأميه دي تعملي مشاكل بينك و بين وليد! عايني انتِ وين و هي وين! طبعاً قالت كلامها دا قدامي و انا عاد مطنشاهم و بعاين في الشاشه و بضحك ساي كيتاً ليهم ، بقوا يطاعنوني بالكلام لمن ما أثر علي بقوا يرموهو لي عديل و يتجادلوا معاي و أنا نهاي ما عاينت ليهم و كنت لسه بضحك و بجيب في الضحك من ماف و هم اتغاظوا غيظ ما عادي ، ناديه قالت لي قومي اتخارجي من هنا ، ما رديت عليها ، وقفت على حيلها و جات علي بإندفاع و هي معصبه بكل قوتها مسكتني من يدي فوق و قومتني من الأرض بالشده و لزتني على السلم ، قلت ليها ذاتي نعست و ما عايزا أحضر كما كدا ما كنت حـ أمشي ، قالت لـ هنادي سامعه الحيوانه دي ، اتخيلي في نص بيتي بترد و بتقل أدبها علي ، هنادي قالت لي يا شافعه هييي انتِ قايله نفسك منو؟ البيت دا بتاع أبوك و نحنا ما عارفين؟ قلت ليها و انتِ بتاع أبوك؟
عاينت لـ ناديه بضيق و قالت ليها شكلك ما شايفه شغلك مع البت دي!
طوالي ناديه جات علي كفتتني و جضمتني كويس و أدتني لبعه قويه في ضهري ، قالت لـ هنادي دا كلو بسبب وليد المقيمها و مديها أكبر من حجمها و مدلعها كمان! ! هسي دي شبهها شبه دلع!؟ هنادي ضحكت و قالت ليها أبداً ، كنت عايزا انفعل و أرد عليهم بس سكته ، شلت نفسي و اختفيت من قدامهم و انا دمي بغلي و قلبي بتقطع حته حته بس ما بكيت ، انا ما من النوع الببكي بالساهل يمكن لأني لقيت قساوه أكتر من كدا عند أهلي و لأني مجربه المعامله الزي دي ، ما ببكيني إلا الشديد القوي ، بقيت ماشه و جايه في الغرفه و انا عايزا أطق من الزعل ، يمكن بعد نص ساعه كدا سمعت صوت وليد ، بعدها جاني صوت أمو و حبوبتو و هنادي و أخواتو ، كانوا بتناقشوا بصوت عالي ، فتحت الباب و مشيت عليهم بس ما نزلت ليهم وقفت في السلم و بقيت أعاين ليهم ، ناديه قالت ليهم الموضوع ما مستاهل يا جماعه! بعدين ما معقوله الزمن كلو تكونوا متزاعلين من بعض! انا شايفه انو احسن حل انكم تعرسوا بأقصى سرعه و مشاكلكم و نقاشاتكم دي حلوها في بيتكم!.....طبعاً لمن قالت كدا زعلت زعله و نبذتها في سري ، علا قالت ليها ماما رايكم شنو نخليهم يقعدوا مع بعض و يتكلموا ، أمها قالت ليها فكره ممتازه و فعلاً مشوا و خلوهم براهم ، التافهه ديك طوالي قعدت جنبو و قالت ليهو وليد حبيبي بالجد أنا آسفه و ما كان قصدي أزعلك مني ، إنت عارف زعلك ما بهون علي عشان كدا جيتك لحد عندك عشان أراضيك و أطيب خاطرك ، قال ليها حـ نستمر كدا لمتين؟
لأنو ما معقوله كل يومين تزعلي و تقفلي تلفونك بسبب موضوع انا سبق و شرحتو ليك و إنتِ اتقبلتيهو حتى أهلك فما عارف البخليك كل مره تتناقشي معاي في نفس الموضوع دا شنو و تزعلي و تنكدي عيشتي؟
قالت ليهو اعمل شنو! ما قادره اتقبل فكرة انو في وحده مشاركاني فيك ، إنت لي أنا ، أنا و بس ، سكت و ما رد عليها ، قالت ليهو وليييد حبيبي يرضى عليك أفردها و فك الزعله دي آسفه بالجد آسفه ، إتنهد و قال ليها حصل خير ، إبتسمت و قالت ليهو yes أخيراً 💜
بعدها بقوا يتكلموا عادي و انا لسه واقفه و بعاين ليهم ، من دون ما أحس عيوني زغللت  و قلبي دا وجعني شديد و حسيتو بنزف دم عديل ، رجعت غرفتي ، بكيت قدرتي و سكته ، بعد ساعتين كدا باب الغرفه إنفتح ، وليد جا داخل ، قال لي كيفك؟
قلت ليهو كويسه ، جا قعد جنبي و قال لي مالك عامله كدا؟ قلت ليهو لا ماف شي ، قال لي أها الأستاذه ماشه معاك كيف؟
قلت ليهو كويسه شديد ، قال لي جيبي لي كراسك ، نزلت من السرير و ختيت يدي على ضهري ، فتحت الدولاب و طلعت منو الكراس و أنا لسه خاته يدي على ضهري و الألم ظاهر في وشي ، مديت الكراس لـ وليد ، شالو مني و قال لي ضهرك مالو؟
قلت ليهو واجعني ، قال لي ليه وقعتي ولا حاجه؟ سكته ما رديت عليهو ، قال لي قولي مالك؟
قلت ليهو متذكر لمن كان وقعت من السلم! كان بيوجعني الفتره ديك بس مع الأيام خلاني و هسي عشان......طوالي سكته ، قال لي عشان شنو؟
عملت نفسي متوتره و خايفه اتكلم ، مسكني من يدي و قربني منو ، قال لي ما تسكتي قولي لي الحاصل شنو ، قلت ليهو ما بقدر اقول ليك ، قال لي ليه؟
قلت ليهو لأنك حتزعل مني و انا ما دايراك تزعل مني و تشاكلني ، قال لي مستحيل أزعل منك أو أشاكلك انتِ بس أحكي لي ، هزيت ليهو راسي بمعنى لا ، فـ بقى مُصر اوريهو و انا حالفه ما اتكلم لمن زهج مني طلع و قفل الباب بقوه ، طوالي طلعت وراهو ، شفتو دخل غرفتو ، قلت هسي حـ يطلع منها و يمشي لـ حبوبه كـ عادتو عشان يسلم عليها و يتونس معاها ، طوالي مشيت غرفة حبوبه ، قالت لي إنتِ من قبيل وين فقدتك والله ، قلت ليها حبوبه ضهري واجعني ، قالت لي مالك كدي تعالي ، مشيت ليها في السرير و بقت تعصرو لي ، و انا شغاله ليها براحه يا حبوبه ، قالت لي بيوجعك من متين و ليه ما إتكلمتي ، بعد مسافه قلت ليهو بوريك لكن ما تكلمي زول ، قالت لي أجي؟ في شنو؟
قلت ليها ضهري دايماً بيوجعني لمن ناديه تلبعني ، قبيل هم و هنادي لبعوني شديد لمن حسيت ضهري دا انقسم نصين ، قالت لي بإنفعال لا حولا ولا قوة إلا بالله! هنادي ذاتها لبعتك! سكتي ليها ليه ؟ مالك ما كلمتيني! يلبعوا فيك زي الحمار و إنتِ تسكتي ليهم؟
قلت ليها اعمل شنو يا حبوبه! البيت بيتها و هي ما بتطيقني عشان كدا دايماً بتلبعني ، فجأه وليد جا داخل و قال ليها حبوبه كيف أمسيتي ، ما ردت عليهو ، نزلت من السرير و لبست توبها و جات ماره بجنبو و طلعت و هو شغال ليها في شنو يا حبوبه؟
هي مشت و هو مشى وراها و انا واقفه جنب باب غرفة حبوبه و بتبسم ساي ، حبوبه دخلت غرفة ناديه و وليد دخل وراها ، شويه كدا سمعت صوت جوطه جاااامده ، إتكيفت كيف ماااا عادي ، لمن لمحت حبوبه جايه طالعه طوالي دخلت جوه و قعدت على السرير ، جات داخله و قالت لي تاني أوعك تسكتي ليها! كمان نكرت و قالت ما عملت ليك حاجه ، فجأه كدا ناديه جات داخله و جاتني بإندفاع ، بكل قوه مسكتني من يدي و قالت لي بعصبيه عايزا تعملي فتنه بيني و بين ولدي و بينو و بين الحتكون مرتو مش؟ الزمن كلو كاتله لينا حيلك و عامله فيها مسكينه بس حقيقتك أنا عارفاها كويس يا قليلة الأدب يا ما مربـ......وليد جا داخل و قال ليها بنهره كدا أمي!
إتهجمت و فكتني ، إتلفتت عليهو و قالت ليهو بتنهرني أنا؟ أنا يا وليد! بتنهر أمك عشان الرخيصه و الحيوانه دي ، قال ليها يا أمي ....قاطعتو و قالت ليهو ما تقول لي أمي ، انا ما أمك و ان شاء الله القرويه دي تنفعك و تضوي ليك ، قالت كدا و طوالي طلعت و هو لحقها....، حبوبه بقت تتكلم معاي و تقول لي ما تخافي منها و إياك تسكتي ليها و تاني لو عملت ليك حاجه كلميني انا أو وليد و و و .....المهم نمت معاها في غرفتها ، في اليوم البعديهو صحيت بدري كـ عادتي عشان أشوف وليد قبل ما يمشي الشغل ، فتحت الباب و طلعت راسي ، بعد دقيقه كدا لمحتو طالع من غرفتو زهجان ، سبحان الله هو في كل حالاتو حلو و جذاب ، قلت يمكن متضايق عشان أمبارح اتناقش مع أمو و كدا ، عاين لـ ساعتو و مشى بإستعجال ، اتمنيتو ما يمشى ، اتمنيتو يقف كدا و انا اقعد اعاين ليهو كدا بس لحد ما أشبع منو و ما أظن اشبع منو 💜
طبعاً ناديه كلمت بناتها ، امبارح هم ما كانوا موجودين ، بعد ما عرفوا جوا عشان يشاكلوني بس حبوبه وقفت ليهم في وشهم و ما خلتهم يقربوا مني ، المهم وليد لمن جا راجع المسا ، قعد تحت و ما جا فوق ، كان قاعد مع أهلو و انا هنا منتظراهو ، شويه كدا حبوبه جاتني داخله و هي بتقول بت الناس دي بجنس حركاتها دي حتعمل نفسيات للولد دا ، قلت ليها دي منو يا حبوبه؟
قالت لي منو غير السجمانه الإسمها هنادي دي ! وليد اتصل عليها و سألها بذوق اذا ضربتك ولا لا ، هي طوالي إنفعلت فيهو و قالت ليهو ليه تصدق اي كلام ينقال ليك عني و و و ....تاني جاطتها معاهو و من دون ما تديهو فرصه عشان يتكلم ، هسي هنداك ليهو قاعد تحت و زهجان ، غيتو بت الناس دي حـ تجننو و المشكله إنو لسه هو عشمان فيها...
الكلام غاظني غيظه بس ما قلت حاجه ، حبوبه قالت لي هسي انتِ لو شاطره و متلحلحه زي البنات المفتحات ديل كنتِ نسيتيهو هنادي و الزيها ، قلت ليها اعمل ليهو شنو؟
قالت لي عارفاك صغيره لكن برضو متأكده انو لو جاب مره فوقك حيوجعك ، الوحده مهمها كان عمرها و مهمها كانت علاقتها براجلها قويه أو ضعيفه ما بترضى الضره ، خليك مفتحه و اهتمي بـ راجلك دا و ما تدي هنادي دي فرقه ، اهتمي بتفاصيلو و رتبي نفسك و من بكرا بخت ليك حنه و بقعدك في الدخان ، خجلت من كلامها! عاد لو عملت فيني القالتو دا وليد حـ يقول عني شنو! هو شايفني طفله و انا برضو شايفه نفسي كدا ، قلت ليها لا لا يا حبوبه بعمل أي حاجه انتِ عايزاها إلا الدخان و الحنه ، قالت لي ديل كمان مربط الفرس ، قلت ليها لا ما عايزا و طوالي غطيت وشي بـ يديني ، قالت لي خلاص على راحتك .....انا بريد حبوبه مستوره دي لأنو بتفهمني من غير ما اتكلم و ما بتغصبني على حاجه💜
المهم بقيت أفكر في كلام حبوبه كويس و قلت لازم ألفت ليهو نظرو
لحدي اللحظه ديك أنا ما كنت عارفه وليد بالنسبه لي شنو و ما كنت قادره احدد مشاعري تجاهو و ما كنت عارفه نوع المشاعر دي شنو بالظبط ، و كلمة "حب " و المصطلحات الزيها ذاتي ما كنت بعرفها و ما سمعت بيها ، في منطقتنا نحنا بعيدين كل البعد عن الحاجات دي ، كل الكنت بحسو انو وليد حاجه بتخصني ، يعني هو عرسني أول وحده معناها انا أولى بيهو من هنادي ، و بما إني كنت لسه ما وصلت سن الرشد و لسه النمو العقلي حقي ما إكتمل كنت خاته في بالي إنو وليد لو عرس هنادي إهتمامو بي حـ يقل و حـ ينشغل عني و يمكن ينساني عديل بس دا كل الكنت بفكر فيهو ، بعد مسافه من التفكير ، فتحت باب غرفتي و نزلت تحت عشان اشوفو موجود هناك ولا في غرفتو ، ناديه كانت بتتكلم مع لين و بتقول ليها أبوكم دا ذاتو حيرني ، يعني كيف يسافر من دون ما يقول لي! مزهريه أنا ولا حيطه؟ لين قالت ليها يا ماما قال لي انو طلع ليهو شغل فجأه كدا و إضطر يسافر و قبل ما يمشي اتصل علي و كلمني و كلم وليد  ، قالت ليها و انا ليه ما كلمني؟
في سري قلت ليها إنتِ مدياهو نفس ولا مريحاهو عشان يتصل و يكلمك ، المهم لمن ما لقيت وليد تحت قلت معناها في غرفتو ، طوالي مشيت ليهو هناك ، فعلاً كان في غرفتو راقد و خاتي يدو على وشو ، أنا من أشوفو كدا تلقائياً بجيني احساس حلو و في حاجه بتجذبني ليهو ، من دون ما أتردد مشيت اتوسدت يدو و رقدت جنبو ، قال لي و هو مغمض عايزا شنو يا مزعجه ، قلت ليهو عايزا أنوم جنبك ، قال لي بتخافي ولا شنو؟ قلت ليهو آيي ، سكت و تاني ما إتكلم معاي و كان واضح إنو موضوع هنادي مضايقو و مأثر عليهو......المهم عدت فتره كدا بقينا فيها قريبين من بعض شديد ، بقى بطلعني معاهو و بفسحني ، و انا بعد كل مشوار معاهو بحس نفسي ما عايزا حاجه من الدنيا دي غير وليد ، بقيت غرقانه فيهو عديل من غير ما أفهم الحاصل معاي ، بعد أيام كدا جاتني حمى ، حبوبه بقت معاي 24 ساعه و انا ليل على نهار بقول ليها عايزا وليد ، لمن تقول لي في الشغل ببكي قدرتي و بقول ليها هسي تتصلي عليهو و تخليهو يجيني ، بعد نقه كتيره مني حبوبه اتصلت عليهو و هو طوالي جا ، قال لـ حبوبه احسن نوديها المستشفى ، قلت ليهو لا ما ماشه، حبوبه قالت ليهو والله هي حمى عاديه و بتروح لكن لو مصر وديها، قلت ليها ما ماشه ، وليد و حبوبه قعدوا معاي شويه بعدها حبوبه طلعت قالت ماشه تجيب لي أكل ، فجأه تلفون وليد رن ، شالو و كان حيطلع بس مسكتو من يدو و قلت ليهو ما تمشي ، قال لي راجع هسي ، طوالي دموعي نزلت و قلت ليهو بصوت باكي ما تمشي يا وليد ، بقى يعاين لي بإستغراب ، فتح الخط و قال للزول الإتصل عليهو برجع ليك بعدين ، خت التلفون في جيبو و جا قعد جنبي في السرير ، حبوبه جابت لي الأكل و بقت تأكل فيني ، لمن خلصت شربتني عصير و قالت لي كدا حاسه نفسك كيف؟ قلت ليها أحسن من أمبارح ، قالت لي اها تنومي في غرفتك ولا تجي تنومي معاي؟ قلت ليها لا بنوم هنا ، قالت لي سمح ، لو الحمى عصرتك بليل تعالي صحيني ، قلت ليها سمح ، شالت الصينيه و قالت لينا يلا تصبحوا على خير و مشت ، وليد قال لي نومي بعد دا ، رقدني و غطاني و أنا لسه ماسكه يدو ، قال لي انا ذاتي نعسان و فتران و فوق دا عندي مكالمه مهمه ضروري أعملها ، قلت ليهو ما تمشي ياخ ، مِحِن و ما عرف يعمل شنو ، قعد معاي لحد ما نمت ، براحه فك يدو مني و طلع و قفل الباب ، كنت غرقانه في النوم و ما جايبه خبر للزول الفتح الباب و دخل و جا رقد معاي في السرير ، بسبب حركتو الكتيره صحصحت و شفتو بس كنت قايلاهو وليد ، حركت راسي و ختيتو على يدو و غمضت عيوني ، فجأه كدا حسيتو قرب مني و باسني ، و كان ممشي يدو على وشي و مره على شعري لمن حركاتو ضايقتني ، فتحت عيوني و قعدت على السرير و انا متوتره من البعمل فيهو وليد دا ، قلت ليهو وليد مالك؟
ما رد علي و لسه كان بقرب مني ، هنا ما إرتحت خالص و جاتني خوفه كدا طوالي نطيت من السرير و جريت على الباب و أنا بصرخ ، فتحتو و طوالي جريت على غرفة حبوبه لأنها اقرب غرفه لي ، دقيت ليها الباب و انا بصرخ و على حس صوتي وليد جا طالع من غرفتو في نفس اللحظه الطلع فيها الراجل من غرفتي ، لمن شاف وليد طوالي قام جاري و وليد جرا وراهو ، حبوبه فتحت لي الباب و قالت لي بسم الله يا بتي في شنو ، حضنتها و قعدت أبكي ، فجأه سمعنا صوت جوطه و كسير حاجات ، انا و حبوبه نزلنا تحت و ورانا طوالي ناديه و بناتها ، وليد كان رامي أسامه على الأرض و بضرب فيهو و بقول ليهو خالص ما اتوقعت حاجه زي دي منك يا ولد خالتي ، ناديه قامت جاريه عليهم و فكتو منو و قالت ليهو ليه تضربو عمل شنو عشان تضربو الضرب المبرح دا كلو ، قال ليها بضيق اسأليهو كان بعمل شنو في غرفة دهبايه زي الوقت دا.....

يتبع.......

دهبايةWhere stories live. Discover now