14

2.1K 11 2
                                    

بقيت أصرخ و اقول وليد ما مات ما ماااات ، صرخت صرخه وحده و قمت مخلوعه و ختيت يدي على قلبي ، عرقي كان نازل زي المطره ، نزلت من السرير و انا بردد الحمدلله انو كان كابوس ، فتحت باب الغرفه و نزلت تحت عشان أشوف وليد جا ولا لسه ، بس للأسف لقيتو ما جا ، قعدت في الصاله و بقيت منتظراهو ، فتحت التلفزيون و انا ما شغاله بالمحتوى الفيهو قلت بس عشان وليد لو جا ما يقول أنا منتظراهو ، بعد زمن طول باب الصاله إنفتحت و وليد جا داخل ، مع إني من قبيل بحذر في نفسي و بقول ليها لمن يجي ما تشتغلي بيهو بس أول ما دخل من دون ما أحس وقفت على حيلي و قلت ليهو بزهج اتأخرت ليه للزمن دا ! قال لي عايزا مني شنو؟!
بسؤالو دا إنتبهت على نفسي و قلت ليهو كنت عايزا كم حاجه من برا البيت و عشان حضرة سيادتك مدي تعليمات للحرس ما خلوني أطلع ، قال لي ببرود كنتِ عايزا شنو؟
قلت ليهو خليت العايزاهو لأنو نفسي قفلت ، قلت ليهو كدا و مشيت الغرفه قفلت علينا أنا و رفيف و نمت مطمنه بعد ما شفت وليد ، إتمنيت اقرب منو أكتر و ألمسو عشان اتأكد زياده انو هو فعلاً واقف قدامي و انو دا ما حلم برضو ، المهم الصباح صحيت على إحساس حاجه بتمشي في وشي ، ختيت يدي على وشي و صلحت رقدتي ، لمن الحركه إتكررت تاني ، فتحت عيوني ، لمحت وليد قاعد جنبي و ماسك طرف شعري واضح انو كان بمشيهو في وشي ، قلت ليهو بزهج أصلو كما ضايقتني ما حـ ترتاح ، قال لي ما ماشه الجامعه؟
كنت حـ أبتسم بس منعت نفسي ، قلت ليهو ما ماشه ، مشى فتح الدولاب و جا خت لي قروش قدامي ، قال لي جهزي رفيف حـ أوصلك و أسوقها معاي الشغل ، قلت ليهو شنو؟ شغل شنو الحـ تسوق ليهو رفيف! لا لا أنا قاعده خليها معاي ، قال لي يعني خليتي الجامعه؟.....طيب دا قرارك بس أوعكِ تلوميني على الحاجه دي ، لمن حسيتو جادي و جاي يشيل القروش من جنبي قلت ليهو أوكي اعتبرهم دين و بكرا برجعهم ليك ، ما عقّب على كلامي دا ، قال لي المهم جهزي لي رفيف ، قلت ليهو لا حـ حتمشي معاي و أساساً هي ما حـ تسكت ليك ، قال لي طيب ، شكلو اتذكر حاجه تاني مشى على الدولاب و جا مد لي تلفون جديد ، قلت ليهو شكراً ما عايزاهو ، قال لي برضو اعتبريه دين ، عاينت ليهو بغيظ و قلت في نفسي في الوقت الحالي انا محتاجه التلفون دا و محتاجه أطلع من البيت دا ، قال لي مسجل ليك رقمي في التلفون دا أول ما تخلصي إتصلي علي ، هزيت ليهو راسي و أنا خاته في بالي إنو أول ما أطلع من الجامعه ارجع لـ ناس طريق أو اي مكان المهم أكون بعيده عن وليد ، المهم جهزنا و طلعنا نحنا التلاته ، أول ما اتحرك قال لي بتقري في جامعة شنو؟
قلت ليهو السودان للعلوم و التكنولوجيا ، قال لي بتدرسي شنو؟ قلت ليهو بزهج IT , إبتسم بس و بقى يشاغل في رفيف ، لمن وصلنا ، نزلت و هو طوالي نزل معاي ، جا علي و قال لي معليش و طوالي شال رفيف مني ، قلت ليهو في شنو! ليه شايلها مني بالطريقه دي! جيبها ياخ ما ناقصاك أنا ، قال لي رفيف هي الوحيده البتقدر ترجعك لي ، عيوني دموعو قلت ليهو وليد رجع لي بتي ، قال لي حاضر لكن ما هسي ، حنجيك بعدين و نرجعك معانا ، قال كدا و بحركه سريعه اتحرك من جنبي و ركب بيها و أمن الأبواب بقيت بضرب ليهو في الشباك و بقول ليهو حرام عليك ياخ رجعها لي ، ما اشتغل بي و طوالي دور عربيتو ، وقفت في مكاني و قعدت أبكي شويه كدا جاتني وجدان و إتخلعت لمن لقتني ببكي ، قالت لي يا بت مالك في شنو و وين مختفيه! اتصلت عليك كتير في الآخر رد علي طارق و قال ما عارفك مشيتي وين!
ما رديت عليها ، ساقتني دخلتني جوه الجامعه ، قعدنا في البينشات البرا و بدت تسألني مالي ، بكيت كويس و حكيت ليها الحصل ، هي أساساً عارفه الماضي حقي كلو ، ختت يدها على خشمها و قالت لي أصلو ما بصدق! بعد الـ 4 سنوات دي كلها إتلاقيتوا و ساقك معاهو بيتو!! قلت ليها و هسي شال مني رفيف ، قالت لي دا سبب بكاك! انا ما في صف وليد لكن دا برضو أبوها فماف شي بخليك تخافي عليها للدرجه دي و تبكي عشان هي معاهو ، قلت ليها كيف ما أبكي و هو شال مني بتي؟! كنت مرتاحه قام دخل حياتي و جوطها لي!
قالت لي انتِ عارفه و أنا عارفه إنك طول الـ 4 سنوات دي ما نسيتيهو و دايماً من دوني ما تقصدي بتلقي نفسك جايبه سيرتو ، صح بتقولي انو ظلمك و إني بتكرهيهو لكن الإتنين عارفين إنو دا كلام خشم ساي و إنتِ لحد اللحظه دي بتحبي وليد ، قلت ليها مجنونه إنتِ أحب ليهو شنو! وليد كان ماضي سيئ عشان كدا بتكلم عنو هسي أنا كل الهاميني بتي ،، بتي و بس ، قالت لي كذبي كويس ، قلت ليها وجدان!
قالت لي خلاص ما تنفعلي ، بعد ما سكتنا شويه قالت لي بالمناسبه أمبارح مها و طارق جوا الجامعه عشان يشوفوك بس ما لقوك قلقتي بينا والله ، انا خفت و قلت يا ربي البت حصل ليها شنو ما تقوم تتهور و تختفي تاني بس طارق قال انو وليد جاهم و قال ليهم إنو ساقك و اتناقشوا و طارق اشتبك مع وليد ، مها قالت لي كدا ، قلت ليها حتى طارق ما سلم منو! ما عارفه الكائن دا عايز مننا شنو ، قالت لي يمكن بالجد عايزك تكوني في حياتو ، قلت ليها لا لا دا من يومو ما شغال بي كما رفيف ما كان سأل عني ، لمن لقيتها بتعاين لي قلت ليها حبيت أوضح ليك ليه هو ساقنا معاهو بيتو ، قالت لي قومي طيب زمن المحاضره قرب ، مشيت معاها حضرت محاضره وحده بس بعدها طلعت مشيت بيت طارق ، فتحت لي الباب مها ، حضنتها و سلمت عليها و دخلت معاها جوه ، ضيفتني و جات قعدت معاي و قالت لي كيف عاملين!
نبرتها كانت متغيره شديد حتى لمن شافتني ما أبدت أي ردة فعل ، قلت ليها كويسه إنتوا كيفكم؟ قالت لي كويسين ، قلت ليها طارق لسه ما جا صح؟ هزت لي راسها بس ، طبعاً انا ما متعوده على طريقتها دي و ما بقدر اتحمل المعامله الزي دي ، قلت ليها عرفتوا الحصل معاي صح؟ قالت لي ايوه عرفنا كتر خيرو راجلك جا و كلمنا ، قلت ليها اقسم بالله ساقني بالغصب و هددني بـ رفيف عشان عارفها نقطة ضعفي و هسي شالها معاهو عشان ما أفكر أجيكم بيها أو أهرب حته تانيه يعني هو ماسكني من اليد البتوجعني ، سكتت مسافه بعدها قالت لي إنتِ مش قلتِ طلقك؟
قلت ليها كنت قايلاهو مطلقني لأنو رجعني لأهلي و ما قال لي حـ أرجعك تاني يعني طول السنوات دي كلها أنا ذاتي قايلاهو مطلقني ، ضحكت و قالت لي أشربي العصير ، ضحكتها دي أثبتت لي انو هي ما مصدقاني ، قلت ليها مها أقسم بالله أنا ما بكذب عليك ، لمن عيونها دموعو مسحتهم و قالت لي أنا دا كلو ما بهمني ، أنا الهاميني أخوي ، قلت ليها بخلعه وليد ضربو؟ اتأذى يعني ؟
قالت لي ماف زول غيرك سبب ليهو الأذى ، الحاله الفيها طارق هسي كلها بسببك إنتِ ، قلت ليها مها بتقولي في شنو إنتِ؟
قالت لي ماف داعي تعملي نفسك رايحه و ما فاهمه أنا بقول في شنو ، استحاله ما تكوني عارفه العملو طارق معاك استحاله تكوني ما متذكره وقفتو معاك و دعمو ليك مادياً و نفسياً ، استحاله تكوني ناسيه انو اتحمل مسؤوليتك إنتِ و بتك و الأهم من دا كلو مستحيل ما تكوني عارفه هو عمل دا ليه و ليه لسه مستعد يقدم العندو و الما عندو عشانك ، قلت ليها ايوه طارق ما قصر معاي و انتِ كمان ما قصرتي و لو قلت أوفيكم حقكم ما حـ اقدر ، قالت لي فعلاً ما بتقدري توفي أخوي حقو لكن بتقدري تكسريهو ، قلت ليها مها إنتِ بتقولي في شنو؟
علت صوتها و قالت لي ما تستهبلي و تعملي نفسك ما عارفه انو طارق أخوي بفكر فيك و حابيكِ ،، هنا سكته و بقيت أعاين ليها ساي ، كلام مها أبداً ما صدمني لأني كنت حاسه إنو بحبني ، اهتمامو بي و بـ رفيف و معرفتو بكل صغيره و كبيره بتخصني ورتني إنو بالجد هو حاببني بس أنا الما كنت قادره أبادلو الشعور ، من آخر تلات سنوات و أنا حاساهو بحبني بس كنت بتغابى و بعمل نفسي ما فاهمه حاجه حتى يوم قال عايز يعرس بس ما عايز يخسر البت دي ، كنت عارفه إنو قاصدني ، كالعاده اتغابيت و بعترف إني خفت لمن قلت ليهو أمشي اعترف ليها قبل ما يفوت الآوان ، قلت ليهو كدا عشان يقتنع اني بالجد ما فاهمه اهتمامو دا و ما مركزه معاهو بس كنت بدعي في سري إنو ما يجي و يعترف لي لأنو لو اعترف لي ما كنت عارفه نفسي حـ اقول ليهو شنو ....
سكته ساي و ما قدرت اقول حاجه لـ مها ، قالت لي كذبي و قولي إنك ما عارفه إنو بحبك! رغم القدمو ليك دا كلو خليتيهو بكل بساطه و مشيتي مع راجلك ، آسفه على الحـ أقولو بس إنتِ أنانيه و بتمشي للزول البقدر يقدم ليك أكتر و يملاك قروش.......كلامها ضايقني شديد و صدمني فيها! ما مصدقه إنو دي مها البتتكلم معاي دي! ....قلت ليها معقوله بتفكري فيني كدا؟ شايفاني ماديه؟ ....اقول ليك هو جا ساقني بالغصب و هددني بتي تقولي علي انانيه! بخشمك قلتي "مشيتي مع راجلك " و جايه تقولي لي خليتي طارق ببساطه! يعني عايزاني أكون معرسه وليد و في نفس الوقت أقبل أعرس طارق!؟
قالت لي لمن رضيتي تقعدي معانا في البيت دا رغم اننا غريبين عنك ليه ما فكرتي في راجلك !؟ يعني إنتِ عارفه انك مره متزوجه مع ذلك سكنتي مع راجل غريب ...
اقسم بالله كلامها وقع علي زي الصاعقه لمن ما قدرت أقعد ، طلعت منها و أنا ببكي و تلفوني دا برن ساي ، المتصل كان وليد بس ما رديت عليهو ، لمن وصلت الشارع ، وقفت و قعدت أبكي انا والله ما حصل خطر على بالي انو ممكن يجي يوم و مها تسمعني الكلام دا ، كل الناس الكانوا قريبين مني و الما حصل اتوقعت منهم شينه خذلوني و طلعوا عكس توقعاتي بدايةً بـ وليد 💔
و أنا واقفه في مكاني و ببكي فجأه طارق جا و وقف عربيتو قصادي ، نزل بسرعه و جا علي قال لي دهبايه!! في شنو بتبكي ليه؟
لمن شفتو دموعي زادت زياده ، عارفاهو قدر شنو بخاف علي و ما برضى يشوف دموعي نازله و انا بعد دا كلو كسرتو و ما أديت أهميه لمشاعرو بحجة إني ما ببادلو نفس الشعور! مفروض أنا أكتر وحده تكون حاسه بيهو و بـ وجعو لأني جربت إحساس الحب البكون من طرف واحد ، قال لي ما تقلقيني قولي لي الحاصل عليك شنو؟ وليد ضربك؟ ....أصلاً كنت حاسس إنو ما حـ يتعامل معاك كويس بس يصبر لي و و و ،، و هو بتكلم انا بعاين ليهو و بزيد زياده في البكى ، ضميري أنبني شديد و ما ريحني ، قال لي ساقك منها بالغصب مش؟
هزيت ليهو راسي بس ، بقى يهدي فيني لحدي ما سكته ، قال لي رفيف هسي وين؟
قلت ليهو ساقها معاهو الشغل ، أصلاً هو مهددني بيها و عارف إني لو لفيت الدنيا دي كلها في النهايه حـ أرجع ليهو عشانها ، قال لي دا واحد حيوان ساي! معقوله يشيل بت من أمها بالطريقه دي! قال لي و فوق دا كذاب كمان! اتخيلي انو لمن جا هنا قال إنو ما طلقك و لسه إنتِ مرتو! سكته ساي و ما قلت ليهو حاجه! قال لي قايلك لعبه يطلعك و ما يسأل عنك طول المده دي و لمن حفت ليهو جاي يقول إنك مرتو و ما طلقك!! قايلني حـ أصدقو مثلاً! ما قدرت اقول ليهو انو وليد فعلاً ما طلقني ، قلت ليهو انا هسي بالي كلو مع رفيف ، قال لي عشان كدا كنتِ بتبكي؟ قلت ليهو آي ، قال لي بتتحل يا زوله كدي خشي البيت ، قلت ليهو لا أمشي بعد دا هسي طلعت من بيتكم ، قال لي بيتكم!؟ يعني ما بيتك؟ قلت ليهو لا ما قصدت كدا ، قال لي طيب خشي و خلينا نتفاهم ، قلت ليهو ما بقدر رفيف معاهو و هو من قبيل بتصل علي و لو ما رديت عليهو و مشيت من هنا حـ يحرمني منها ، قال لي ما حيقدر تعالي أنا ذاتي ماشي معاك ، قلت ليهو لا يا طارق كدا حـ تعقد الموضوع زياده ، قال لي ماف شي حـ يتعقد خلينا نقعد معاهو و مفهم هو عايز شنو ، لو قال عايز بتو ندخل المحكمه بيناتكم بس هو كيف عرف إنو هي بتو! مش قلتي ليهو إنو البت بتي أنا؟
قلت ليهو ما عارفه عرف كيف! بس قال الشبه واضح و متأكد إنها بتو ، قال لي خلينا نمشي عشان نحسم الموضوع دا ، حاولت جاهده ما أخلي طارق يمشي معاي بس هو كان مصر ، بقيت أوصف ليهو البيت لحدي ما وصلنا و طول المده دي وليد كان بتصل علي ، أول ما وصلنا فتحت الخط و قلت ليهو أنا في البيت و طوالي قفلت الخط ، طارق قال لي ننتظرو هنا ،
.......
بعد مسافه لمحت وليد جاي من بعيد ما عارفه ليه لكن إتوترت و قلقت ، لمن وصلنا و شاف طارق معاي نزل و عيونو علي ، أداني نظره كدا عمري ما حـ أنساها ، رفيف كانت نايمه و هو شايلها على كتفو ، لمن جيت أشيلها منو بعد عني ، قلت ليهو دي بتي! ما رد علي ، دخل يدو بـ شباك العربيه و ضرب بوري للحرس ، لمن فتحو الباب أشر لـ حامد الحارس على العربيه ، جا ركب فيها و مشى بيها ما عارفه وين ، المهم وليد قال لباقي العرس ما تخلوا زول يدخلوا و مشى بـ رفيف و الحرس ما خلوني أدخل ، بقيت بصرخ فيهو و بقول ليهو دي بتي بـ المحكمه ما حـ أخليها ليك ، ما رد علي و ما إتلفت علي بس لمن طارق قال ليهو انا قاطع المسافه دي كلها و قايلك راجل و جيت أقابلك تقوم تهرب بالطريقه دي!....هنا وليد إتلفت و واضح إنو كلام طارق إستفزاهو ، قال ليهو خليك مكانك و ما تتحرك ، قال كدا و دخل بـ رفيف و أنا بالجد خفت يحصل اشتباك بيناتهم قلت لـ طارق أحسن تمشي عشان المشكله ما تتفاقم قال لي قصدك أهرب؟
بعد شويه وليد جا طالع و أنا من شفتو جاتني رجعه كدا ، نظراتو قدتني قد ، طلع لينا و قفل الباب و ربع يدينو و قال لـ طارق قول العايزو و أمشي من هنا ، طارق قال ليهو كونك تشيل بت من أمها بالطريقه دي و تستقوي على مره دي ما رجوله دي والله ، وليد قال ليهو إنت لو بتعرف الرجوله ما كان سكنت مره غريبه معاك و فوق دا معرسه كمان ، طارق قال ليهو ما لو كان إنت فيك ذره رجوله ما كان أنا جبت المره الغريبه عني دي و الكانت معرسه و سكنتها معاي في بيتي......هنا بالجد الكلام حرق وليد ، حسيتو شويه كدا و حـ يتضارب مع طارق ، قال ليهو بضيق جاي لحدي بيتي عشان تعمل شنو! قال ليهو جاي اقول ليك يا ترجع البت دي لأمها يا حـ أتصرف معاك تصرف تاني و أندمك على اللحظه الجيت فيها لحد بيتي و سقتهم بالغصب ، وليد قال ليهو و لو ما رجعتها؟ حتعمل شنو؟ انت جادي جاي و بكل ثقه عشان تسوق بت من أبوها و تسكنها معاك! عقلك دا ما تمام!؟
طارق قال ليهو بتك!؟ منو القال ليك دي بتك؟
وليد خت أصابعو على حواجبينو بحركه كدا بتوحي انو زهج ، قال ليهو شوف إنت و هي أنا ما غالبني اطالبكم بالأوراق البتثبت إنو انت معرسها و أساساً زواجكم حيكون باطل لأني ما طلقتها و  ما غالبني اطالبك بشهادة الميلاد حقت رفيف عشان نشوفها مسجله بمنو و ما حـ استغرب لو لقيتها مسجله بإسمك ، طلع ورقه من جيبو و مداها لينا قال لينا عشان نقفل موضوع إنو البت دي ما بتك و و و ، دا تحليل الـ DNA و زي ما واضح قدامكم إنو رفيف بتي و نشوف دي ياتو محكمه الحتشيل بتي مني و تديك ليها إنت ، أساساً انت منو و بأي حق جاي تقالع في أولاد الناس! طارق قال ليهو ايوه المحكمه ما حـ تديني البت لكن حـ تديها لأمها ، طوالي وليد عاين لي و أنا من قبيل النطق غالبني ، طارق واصل كلامو و قال ليهو و بعدين إنت مش مطلقها؟ عايز منها شنو تاني؟ وليد إبتسم ابتسامه مستفزه كدا و قال ليهو هي القالت ليك كدا؟ (أشر علي ) أنا ما طلقتها و ما حـ أطلقها و لو عندك أي ورقه أو شهود بثبتوا إني طلقتها جيبهم لي ، طارق قال ليهو إنت مستهبل ولا شنو؟ وليد قال ليهو ماف زول غيرك مستهبل و ما عندو موضوع ، ما بتخجل هسي سايق ليك مره معرسه و جاي معاها لحدي بيت راجلها عشان تشيل بتهم! خليني انا اسألك و اقول ليك عايز منها شنو؟ عندك عندها شنو؟ طارق قال ليهو ما ضروري تعرف ، وليد قال ليهو فعلاً ما ضروري لأنك واحد بتاع فارغه و عديم موضوع ساي ، المهم اعملو العايزنوا بس البت دا كان جبتوا البوليس عديل ما حـ تطلع من هنا ، عاين لي و قال لي من كل عقلك جايبه معاك الإنسان دا عشان يشيل ليك رفيف مني؟......رجع عاين لـ طارق و قال ليهو انت كلامي معاك إنتهى أما إنتِ ما غالبني أغصبك و أدخلك جوه يعني زي ما مشيت ليك في بيتو و جبتك بالغصب بقدر أسحبك من قدام باب بيتي و أحبسك جوه ، بقدر أعمل كدا والله بس ما حـ اعمل كدا و كل واحد يتحمل نتيجة البعملو ، المهم هسي قدامك خيارين ، يا تدخلي جوه و تكوني جنب بتك يا تمشي مع الجبتيهو دا ، ليك حرية الإختيار ، قعد أبكي و اقول ليهو إنت ليه بتعمل فيني كدا؟ بتستفيد شنو لمن تشوفني ببكي و بتعذب ، ما كفايه العملتو زمان! براك خليتني ببساطه و كذبتني و بعد ما إرتحت منك و واصلت حياتي جيت تاني عشان تخربها لي ، قال لي بحده ، كذبتك عشان إنتِ متعوده على الكذب و انا كنت عارفك إنك بتكذبي في الصغيره و الكبيره بس مع ذلك عملت نفسي مصدق كلامك و قلت في نفسي يا وليد دا لسه صغيره ، قلت ليهو طيب لمن قررت ترجعني لأهلي ليه ما قلت في نفسك دي لسه صغيره؟
قال لي لأنو العملتيهو أكبر من كلمة "صغيره " قلت ليهو بزهج لسه بتتهمني و لسه مصدق الإنقال عني! انا للمره المليون بقول ليك إنو التلفون ما كان معاي متأكده كان مع أمك و الحصل كلو بسبب أمك و أخواتك! مثلوا عليك كويس عشان تصدقهم و تكذبني......لمن لقيتو ساكت قلت ليهو دا ما مهم و أصلاً بقى ما هاميني إذا صدقتني أو لا على كل الأحوال ما فارق معاي ، كل البهمني في الدنيا دي رفيف عشان كدا رجعها لي ، قال لي و أنا ماف شي بهمني غير رفيف ، ماف أي شي ، لمن قال كدا حسيت بوخزه في قلبي ، دفر الباب و قال لي زي ما قلت ليك عندك حرية الإختيار ، رفيف ولا الراجل دا ، بالجد ما عرفت اعمل شنو ، ما عايزا طارق ينجرح بسببي ، بقيت في موقف صعب بس طارق لمن شاف الحاله الكنت فيها قال لي أدخلي لـ رفيف أكيد حتكون محتاجه واحد مننا يكون معاها ، لمن قال كدا قلبي إعتصر من الوجع ، عاينت ليهو كأني بعتذر منو ، قال لي خليك معاها لحدي ما نلقى حل للموضوع دا و مشى ، بقيت أعاين لعربيتو لحدي ما أختفى من قدامي ، لمن إتلفت على وليد لقيتو بعاين لي بنفس نظرات قبيل ، ما إتكلمت معاهو و طوالي دخلت جوه لـ رفيف ، قفلت باب الغرفه علينا و قعدت هناك ساعات طويله لحدي ما رفيف صحت ، بقت تبكي و تقول إنها جعانه و صراحة أنا ذاتي جعانه لأنو غير شاي الصباح ما شربت شي ، لمن صوت رفيف بقى عالي وليد جا و ضرب لي الباب و قال لي أفتحيهو البت بتكون ميته من الجوع و العطش ، ما كنت عايزا أفتح الباب بس فتحتو عشان رفيف ، طلعتها ليهو و قفلت الباب و جملتو بتاعة قبيل لمن قال و انا ماف شي هاميني غير رفيف لسه معششه في مخي ما عارفه الجمله دي متضايقاني للدرجه دي ليه ، قعدت ساعه تانيه في الغرفه و أنا بفكر في البحصل دا و في مها و طارق ، والله هم ما قصروا معاي القدموا لي أهلي ما بقدموا لي المشكله لو قعدت هنا مها حتفهمني غلط و طارق المسكين حـ ينزعج و قلبو حيتكسر بسببي ، أنا سبب المشاكل دي كلها ياريتني ما دخلت حياتهم ياريتني ما عرفت طارق من الأساس عشان لا يهتم بي لا يعشم فيني 💔
بعد شويه كدا رفيف جات داخله و هي شايله ليها صحن ، لمن جاتني قريب شلتها و بستها ، قالت لي ماما أتلي "أكلي" عرفت إنو دي حركه من وليد بس اعمل شنو من شدة الجوع حاسه الدنيا دي كلها لافه بي ، بعد ما أكلت رقدت على السرير و رقدت رفيف جنبي و بقيت أعاين ليها و هي بتضحك ساي ، سرحت فيها كدا لمن نمت ، لمن صحيت صحيت على صوت جوطه لمن رفيف ذاتا خافت و بقت بتبكي ، كان في كميه من الأصوات جايه من تحت ، شلت رفيف و مشيت بيها على السلم و كل ما أقرب الأصوات دي بتعلى زياده ، بس كان في صوت كدا ما غريب علي طبعاً دا كان أعلى صوت بقيت نازله بالسلم و انا بقول دا صوت منو يا ربي لأنو ما غريب علي ، أول ما نزلت و شفت الناس القدامي و مصدر الصوت الكان عالي حسيت برجفه سرت في جسمي ، هبطت عديل و حالتي بقت حاله......

يتبع......

دهبايةWhere stories live. Discover now