13

2.1K 13 4
                                    

لمن وصلتو و فتحتو إنخلعت و كنت حـ اقفلوا بس هو ثبت الباب بـ يدو ، حاولت جاهده اقفل الباب بس ما قدرت لأنو أقوى مني ، لمن دخل قلت ليهو عايز شنو؟
قال لي دقيقتين لمي حاجاتك المحتاجاها و أطلعي معاي لأني مستحيل أخلي مرتي تسكن مع راجل غريب ، قلت ليهو إنت مجنون ولا شنو انا ما ماشه معاك أي مكان و رجاءً اتفضل أطلع لي من بيتي ، قال لي بزهج بيتك ولا بيت طارق! انا مستغرب كيف انتِ خليتي بيتي و بيت أهلك عشان تجي تسكني مع واحد غريب و اساساً هم كيف رضوا يسكنوك معاهم!؟
ما استغربت هو عرف من وين ، قلت ليهو بيتو زي بيتي و هم زي أهلي ، قال لي ما عايز أصرف عربي كتير ، جيبي حاجاتك و خلينا نمشي من هنا ، ربعت ليهو يديني و قلت ليهو ما ماشه ، قال لي قلتي كدا؟
سكته ساي طوالي شال رفيف الكانت واقفه جنبي و مشى بيها برا و هي بدت تبكي و تصرخ ، إنخلعت و جريت وراهو و انا شغاله ليهو دا ما بتك! رجعها لي ، و لا قال لي بتقولي في شنو ، ركب عربيتو و ركبها معاهو ، وصلتو و بقيت اتجادل معاهو قال لي قدامك آخر فرصه يا تركبي معاي يا تنسي بتك لأنو لو اتحركت من هنا ما حـ تشوفيها تاني ، قعدت أبكي و اقول ليهو إنت ليه بتعمل كدا! عايز مني شنو بس فهمني ، قال لي حـ أعد لحدي تلاته بعدها حـ اتحرك ، 1 ، 2 ، 3 ، أول ما اتحرك كدا قلت ليهو دقيقه ، جيت ركبت قدام و شلت منو رفيف ، فكرت انزل طوالي و أجري بيها جوه بس اول ما حاولت أفتح الباب أبى ينفتح لي ، واضح إنو أمّن الأبواب ، إتلفت عليهو و قلت ليهو حرام عليك ياخ ، طبعاً رفيف لسه كانت بتبكي ، حاولت أسكتها بس ما أفلحت فـ بقيت ببكي معاها ، بعد مسافه قلت ليهو نسيت تلفوني رجعني أجيبو ، قال لي ما ضروري بجيب ليك واحد جديد ، زعلت زياده و دموعي حالفه ما تقيف ، فجأه قال لي في زول بخلي أهلو و بمشي يسكن مع ناس غريبه؟ هسي لو عملوا ليك حاجه غلطانين هم! عارفه حالة أمك كانت كيف و هي كل مره تتصل علي بتلفون خالك و تسأل اذا قدرت أصل ليك ولا لا؟ معقوله ما فكرتي في زول طول الـ 4 سنوات دي؟ رميتينا كلنا ورا ضهرك و كملتي حياتك عادي! معقوله ما جاك إحساس انو عايزا تشوفي زول فينا؟ انا خليني على جنب و أبوك برضو خليهو على جنب ، أمك المسكينه دي ذنبها شنو؟ عملت ليك شنو بس فهميني عشان تعاقبيها كدا؟
قلت ليهو بزهج و انا ذنبي شنو عشان يتحكموا في حياتي و يمشوني على كيفهم! و بعدين سائلين مني ليه و عاملين نفسهم بخافوا علي! هم أول ما عرسوني ليك جدعوني جدعة كلاب زي ما إنت قلت و ما كلفوا نفسهم يتصلوا و يعرفوا حالي هسي جاتهم من وين؟
قال لي الأهل ديل اهل و ما اعتقد في أهل ما بخافوا على بناتهم و ما بفقدوهم ، قلت ليهو يلا صلح معلومتك ، نحنا لا عندنا أم حنونه لا أب حنين لا بت حنينه لا أخت حنينه كلنا كدا قلوبنا قاسيه على بعض و ما بنعطف على بعض و غيابهم ما فارق معاي ، دا ما كلام ساي لأني بالجد ما حاسه نفسي فاقداهم ما متذكره ليهم موقف يخليني أشتاق ليهم أو أحن لـ لحظاتي معاهم و.......قاطعني و قال لي و أنا؟
لفيت وشي منو و قعدت أعاين بالشباك ، في الأثناء دي رفيف سكتت لأنو وليد مد ليها تلفونو و شغل ليها لعبه كدا المهم انشغلت بالتلفون و نست الدنيا بـ الفيها ، تاني قال لي و أنا؟ ....معقوله ما فكرتي فيني! ما حصل حسيتي إنك عايزا ترجع لي؟
في سري قلت ليهو اصلاً انت متين غبت عن بالي عشان تخطر على بالي! انا عايشه على ذكرياتك و بتنفس تفاصيلك ، غمضت عيوني و أخدت نفس و إتلفت عليهو و قلت ليهو أفكر فيك ليه يعني ما فاهمه؟ انا لو كنت عايزا أكون معاك بغلبني أجيك في بيتك؟ انا شاكه إنو عندك زهايمر لأنو ما معقول تكون غلطان في حقي و تجي تقول لي ما حصل حسيتي إنك عايزا ترجعي لي! انت خليت لي مجال عشان أرجع! المهم انا حالياً ما عايز شي يجمعني بيك ما عايزا أشوفك تاني لا حلماً لا واقعاً ، قال لي معنى كلامك إنك بتحلمي بي؟
قلت يا الله!! انا بالجد تعبت من الكلام معاك ما عارفه العباطه ليك شنو! كدي بس فهمني إنت هسي عايز مني شنو!؟ قال لي عايز ارجع مرتي لـ بيتها! ......هنا فصلت لكن تاني رجعت و قلت ليهو مرتك منو؟ القلت ليها انا ذاتي ما ممكن اتقبلك كزوجه لأنها ما بتشبهك و ما إتربت في البيئه الإنت إتربيت فيها؟
قال لي اقسم بالله في لحظة غضب بس قلت ليك الكلام دا! قلت ليهو ان على يقين إنو أي كلام ينقال ساعة الغضب فهو حقيقه و بعبر عن نظرة الزول دا ليك ، قال لي صدقيني أنا عمري ما نظرت ليك كدا و أساساً ما حصل فكرت في الفوارق البيناتنا ، قلت ليهو كلامك دا هسي كلو ما بفيد ، فات الآون ، أهلك ظلموني و إنت كمان ظلمتني لمن ما سمعت مني و صدقت القالوه أهلك عني ، فأنا ما مستعده اعيد التجربه تاني ، انا تعبت و ما عايز أي مشاكل و وجع راس تاني فـ رجاءً خليني في حالي ، قال لي الإنخرب كلو حـ يتصلح ، قلت ليهو افهم ياخ اهلك ما بطيقوني و أنا كذلك فالأحسن نكون بعيدين عن بعض مستحيل اقعد معاهم تحت سقف واحد ، قال لي دي مشكلتك؟
قلت ليهو إنت أكبر مشاكلي ، لو خليتني في حالي حـ أكون مرتاحه ، قال لي و أنا ما حـ ألقى راحتي إلا معاك ، قلت لا إله إلا الله و ختيت يدي على جبهتي و قلت ليهو إنت أكيد ما طبيعي ، شنو الخلاك فجأه كدا تفكر فيني و ما تشوف راحتك إلا معاي ما من زمان كنت قدامك و مع ذلك كنت مخطط تعرس البت البتلقى راحتك معاها! هسي جاي لاحقني لشنو؟ هنادي مالا قصرت معاك في شنو ولا إنت شايف بنات الناس ديل لعبه؟!!
ما رد علي و تاني ما إتكلمنا لحدي ما وقف جنب بيت كدا ما عارفه حق منو! قلت يمكن رحلوا و خلوا بيتهم داك و للأمانه البيت تصميمو سمح سماحه لمن غلط ، دا شكلو من بره من جوه حيكون كيف!!
الحرس فتحوا ليهو الباب ، دخلنا جوه و وقف العربيه و قال لي أنزلي وصلنا ، طنشتو لا رديت عليهو لا نزلت ، ولا اتردد طوالي قلع مني رفيف و دخل بيها جوه ، عارف إنو رفيف نقطة ضعفي ، اضطريت انزل و أمشي وراهو ، شفتو دخل غرفه كدا ، بقيت اصرخ فيهو و أشتمو ، أول ما لحقتو و قلت ليهو وليد رجع لي بتي دخل بيها و قفل الباب ، بقيت ببكي و بضرب ليهو في الباب و بقول ليهو رجع لي بتي ، قعدت على الأرض و بقيت ببكي ، فجأه كدا فتح الباب و طلع لي رفيف قال لي بحده يعني كنت حـ اعمل ليها شنو لمن بتصرخي و بتبكي كدا؟
شلت رفيف و ضميتها علي ، قلت ليهو رجعنا من محل ما جبتنا ، قال لي إنتِ لو ماشه داك الباب بس بتي ما حتطلع من البيت دا ، قال كدا و طلع طوالي ، بعد ما خليتو مشى شلت رفيف و طلعت برا الحوش و كنت ماشه على باب الشارع بس الحرس منعوني ، وليد منبههم إنو ما يخلوني أطلع ، قعدت أحنس فيهم قدرتي بس من دون فايده ، في الآخر استسلمت و دخلت جوه ، لمن حسيت رفيف جاعت مشيت بيها المطبخ ، ما لقيت حاجه بتتأكل ، شربتها مويه بس و قعدت بيها في الصاله و انا شايله همها لأنها جعانه ، بعد مسافه وليد جا داخل ، كان شايل معاهو أكياس ، ما اتكلم معاي دخل بيهم المطبخ و بعد مسافه جا شايل ليهو صينيه ، ختاها قدامي و أداني مويه عشان أغسل ، لفيت وشي منو ، قال لي أحسن ليك تاكلي ، ما عارفه ليه في اللحظه دي اتذكرت لمن كان بأكلني زمان ، حتى لمن يكون زعلان مني و يعرف إني ما أكلت بجي بأكلني بالغصب ، فجأه قال لي أأكلك زي زمان؟
إتلفت عليهو مخلوعه و قلت ليهو أكيد لا ، قال لي أكلي طيب و إلا حـ أأكلك بالغصب ، قلت ليهو بطني و حره فيها ، عاين لـ رفيف و قال ليها ان شاء الله ما تطلعي عنيده زي أمك ، شالها مني و بقى يأكل فيها ، هو رغم انو شايفها منزعجه و بتبكي لسه مصر يشيلها و يأكلها ، قال لي ليه ما بتسكت! يمكن عيانه؟
قلت ليهو بزهج ما عيانه بتبكي لأنك غريب عنها و هي متعوده على طارق ، طارق و بس
حسيتو اتضايق ، عاين لي بحده و طّلع تلفونو و أداهو ليها حتى سكتت و بقى يأكل فيها ، لمن شافها نعست ، شالها و وقف على حيلو أول ما إتحرك مشيت وراهو ، إتلفت علي و قال لي ماشه وين إنتِ؟
قلت ليهو عايزا رفيف أنا ، قال لي شايفاني ماشي أبيعها ؟ زي ما إنتِ أمها أنا أبوها ، قلت ليهو أفهم ياخ إنت ما أبوها ، قال لي متأكد زي ما شايفك انو البت دي بتي و أصلاً الشبه واضح ، قلت ليهو ياخ إنت......قاطعني و قال لي هوووس ما تصحيها ، عاين للصينيه و قال لي بطلي عناد و أقعدي أكلي حـ أرقد رفيف و أرجع ليك ، مشى بيها و جا لقاني لسه واقفه في مكاني ، قال لي شكلي حـ أتعب مع رفيف و أمها بس ما مشكله حبابو تعبكم و بما إني أكّلت البت جا دور الأم ، لمن جا علي رجعت لـ ورا و قلت ليهو ما جعانه أنا ، ما عايزا منك أي حاجه ، وصلني و مسكني من يدي ، قعدني و قعد ، قال لي انتِ ما بتفتري من البكى دا! عان عيونك ورمت كيف مع ذلك برضو حلوهـ ، ما رديت عليهو ، شال لقمه و قربها من خشمي ، أبيت أفتحو ليهو ، قال لي طيب على راحتك بس ختي في بالك إنو اذا ما أكلتي ما حتشوفي رفيف تاني ، صدقيني لو دخلت شلتها من هنا ما حـ تلمي فيها تاني و إنتِ عارفاني بعمل البقولو ، قلت ليهو بتهددني بـ بتي؟ حرام عليك ياخ! ما تهلكني معاك ، قال لي دا لمصلحتك ما عايز اتعامل معاك كدا لكن إنتِ البتغصبيني ، مسحت دموعي و دخّلت يدي في الصحن و هو شغال يعاين لي ساي لمن الأكل غلبني ، بس قويت قلبي و عملت نفسي ما متوتره و إنو وجودو جنبي ما بأثر فيني ، لمن خلصت قال لي شاطره ، رفع الصينيه وداها المطبخ ، قعد هناك دقايق و لمن جا راجع جاب معاهو كبايتين شاي و بسكويت جلكوز ، قلت ليهو ما عايزا ، قال لي على راحتك لكن تاني ما تسألي عن رفيف ، شال كبايتو و بدا يشرب في الشاي ، عاينت ليهو بغيظ و شلت الكبايه ، شربت منها شويه و قلت ليهو مها و طارق بكونوا مقلقين علينا أنا و رفيف ، خاصة إني ما شلت تلفوني معاي ، عايزا أمشي و اكلمهم عشان ما يفضلوا خايفين علينا ، قال لي بمشي ليهم أنا ، قلت ليهو لكن .....قاطعني و قال لي مش عايزا تطمنيهم عليك؟ انا بطمنهم !
قلت ليهو هم ما قصروا معاي ، زي ما قلت في زول بسكن زول غريب معاهو؟ حاجه شبه مستحيله صح؟ بس هم سكّنوني معاهم و عاملوني كأني وحده منهم ، ساندوني و وقفوا جنبي لحد ما وقفت على حيلي ، حتى رفيف ما قصروا منها و طارق بعاملها كأنها بتـ.......قاطعني و قال لي بحده دا ما بمحي حقيقة انهم غريبين عنك و إنتِ كذلك و ما بمحي حقيقة انو رفيف بتي و ما بت طارق أو غيرو ، سكته و بقيت أعاين ليهو ، يعني فجأه كدا ملامح وشو إتغيرت و لف وشو مني ، بعد سكته كدا قلت ليهو أنا ما حـ أمنعك تشوف رفيف ، متى ما حبيت تشوفها تعال ليها ما بمنعك منها والله بس رجعنا محل ما جبتنا ، عاين لي بطرف عينو و قال لي أنا لحد اللحظه دي ماسك نفسي و ما عايز أعلي صوتي عليك و تحصل مشاكل بيناتنا من البدايه عشان كدا حاولي ما تجيبي لي سيرة الناس ديل ، قال لي كدا و قام دخل في الغرفه الفيها رفيف ، قعدت كدا لمن ضهري وجعني ، لمن حسيت نفسي نعسانه مشيت لأقرب غرفه بس لقيتها مقفوله ، جربت الغرف كلها بس للأسف كانت مقفوله ، قلت حـ أنوم على الكنبه لكن إلا أجيب بتي منو ، براحه مشيت فتحت الغرفه الهم فيها ، لقيتهم نايمين الإتنين جنب بعض ، براحه براحه دخلت لـ جوه و جيت جنب السرير و مديت يدي عشان أشيل رفيف ، أول ما لمستها كدا وليد مسك يدي و فتح عيونو ، قلت ليهو ما بنوم و بتي بعيده عني ، قال لي اذاً نومي جنبها ماف زول مانعك ، قلت ليهو و دا العايزا أعملو عشان كدا جيت أشيل بتي ، قال لي هي ما حـ تطلع من الغرفه دي لو عايزاها نومي جنبها ، ضمها عليهو و رجع غمض عيونو ، إتحرقت حرقه ما عاديه ، يعني خلاص عايز يمنعني من بتي! قعدت على الأرض و قلت حـ أخليهو ينوم نومه عميقه و اشيل منو البت ، قعدت كدا و هو ما سألني تاني ، تكلت راسي على السرير و انا منتظراهو ينوم كويس و حصل العكس انا النمت نوم عميق و ما حسيت بحاجه ، لمن صحيت لقيت وليد قريب مني شديد و رفيف في نصنا ، عرفت انو هو الرفعني في السرير ، سرحت فيهو بعيد و نسيت أي حاجه بس أول ما إنتبهت قمت من السرير و شلت رفيف و نزلت بيها تحت مع إنها نايمه ، طلعت بيها برا لقيت الحرس ماف ، طوالي مشيت على الباب أول ما وصلتو و ختيت يدي على الترباس جاني صوت وليد و هو بقول لي على وين يا حلوهـ؟
إتلفت عليهو بخلعه و رجعت إتلفت تاني للترباس و بقيت أحرك فيهو بسرعه فجأه وليد ختى يدو على يدي العلى الترباس ، قلت ليهو وليد عليك الله خليني أمشي و زي ما قلت ليك ما حـ أحرمك من رفيف ، قال لي يعني بتعترفي انو رفيف بتي؟ قلت ليهو لا بس قلت كدا لأنك مقتنع بالحاجه دي ، بقى ينادي و يقول يا حامد يا حامد فجأه حامد الحارس جا و قال ليهو ايوه! قال ليهو مشيت وين إنت؟ و مأمون وين؟ قال ليهو كنت بصلي و مأمون طلع هسي برجع ، معليش والله ما حـ تتعاد تاني ، قال ليهو تمام ، مسكني من يدي و دخلني جوه ، بقيت محتاره اعمل شنو و حسيت إني ما حـ أطلع من البيت دا تاني ، افتكرت انو وليد حـ يشاكلني لمن ندخل جوه بس ما عمل كدا ، بالعكس قال لي خشي اتساوكي و تعالي أشربي الشاي ، دخلت اتسوكت و صليت و ساوكت رفيف و جبتها نازله و أنا رجعت الغرفه جوه ، بعد مسافه وليد جا شايل وليد و كباية شاي و قال لي واضح إنك بتدلعي فيني ، مدي لي كباية الشاي و قال لي ما مشكله إتدلعي كويس ، قلت ليهو ما عايزا ، قال لي تمام أنا ماشي الشغل و حـ أسوق رفيف معاي ، قلت ليهو لاااا ما تسوقها ، قال لي يلا أشربي الشاي دا ، شربت منو رشفه و قلت ليهو أديني رفيف ، قال لي طيب ، أداني ليها و دخل إستحمى و غير ملابسو و بقى يعطر في نفسو و ريحة عطرو ملت الغرفه ، شال تلفونو و جا جنب السرير إنحنى باس رفيف و حسيتو حـ يبوسني أنا ، كان قريب مني شديد و قلبي إشتغل دق دق ، لمن لقاني مخلوعه و بعاين ليهو إبتسم و قال لي عايزاني أبوسك ولا شنو! قلت ليهو متخلف و ما عندك موضوع و.....باسني على خدي و قال لي يلا للمساء كدا ، طبعاً لحدي ما هو طلع أنا مخلوعه و خاته يدي على خدي ، المهم خلال اليوم دا بقيت أفكر امشي الجامعه كيف تاني و أجيب قروش من وين! مستحيل أشيل قروش من وليد و كمان تلفوني ما معاي عشان اتصل على مها أو طارق أو وجدان ، اخخخ اليوم كان عندي جامعه و بكرا عندي و واضح إنو تاني ما حـ أمشي ، بسبب الموضوع دا اتضايقت ضيق ما عادي و زعلت شديد لدرجة إني قعدت أبكي💔
المسا لمن وليد جا لاحظ لي متضايقه شديد أكتر من الضيق الجابني بيهو ، قال لي للدرجه دي قعادك في البيت دا مضايقك؟ ما رديت عليهو ، رفيف كانت بتبكي و بتقول بابا اصلاً ليه زمن بتبكي و ما قدرت أسكتها لأني عارفاها عايزا طارق ، وليد شالها و وقف بيها و بقى يطبطب عليهو و يقول ليها حبيبة بابا مالا ، لمن كترت البكى قال لي أكلتيها؟ ما رديت عليهو ، قال لي بتكلم معاك أنا ، قلت ليهو بضيق لو عرفت سبب بكاها ما حـ تسأل تاني و ما حتقدر تعمل ليها حاجه ، قال لي بإستغراب مالا؟
قلت ليهو سامعها بتقول في شنو صح؟ بتقول بابا و هي طبعاً ما قاصداك إنت ، قاصده طارق ، قرن حواجبو و ما قال لي حاجه و لسه واصل في تحنيس رفيف ، طبعاً انا موضوع الجامعه دا حارقني و فارق معاي ، قلت ليهو زي ما شايف لا أنا لا هي مرتاحين بقعادنا معاك ، من دخلت حياتنا غير البكى ما شفنا شي ، وقفت لي حياتي و جامعتي و شغلي دخولك خسرني حاجات كتيره ما كنت مستعده أخسرها عشانك ، بالجد كلامي زعلو شديد و الزعل كان واضح على وشو ، خت لي رفيف و طلع من البيت ، يعني هو جا داخل قبل شويه راحه ما إرتاح و طلع تاني ، بقيت صاحيه لحدي الساعه 12 و هو لسه ما جا و طبعاً البيت كبير و مخيف ، شلت رفيف بعد ما نامت و دخلت بيها جوه ، رقدتها و رقدت جنبها و غمضت عيوني ، بس ما قدرت أنوم و بقيت أتقلب في السرير ، تاني قلت ياخ انا مالي و مالو! هو ذاتو ما فارق معاي ان شاء الله يجي الساعه 3 صباحاً مالي و مالو! ضميت رفيف علي و حاولت أنوم ، بعد مسافه طويله سمعت صوت خبيت على الباب ، قمت مخلوعه و فتحت باب الغرفه ، لقيتو دا الحارس ، قال لي معليش يا مدام لكن هسي جاني اتصال بقول إنو السيد وليد عمل حادث و حالياً في المستشفى ، حسيت الدنيا دي ضلمت في وشي و قلبي إنفطر نسيت أي حاجه و قمت جاريه ، لمن طلعت الحارس لحقني و قال لي تعالي أوصلك ما عارفه كيف و متين ركبت معاهو و وصلنا المستشفى ، أول ما جينا للطابق الهو فيهو و مشينا على غرفتو لمحت أمو و أخواتو ببكوا بأعلى حس عندهم و المعاهم بحاولوا يهدوا فيهم ، حيلي مات و المشي غلبني قعدت على الأرض دي و بقيت استغفر و الحارس شغال لي كدي قولي بسم الله و ختي الرحمن في قلبك ، بقيت برجف بس و بقول خلاص وليد مات ، قمت على حيلي و مشيت عليهم و انا بصرخ زي المجنونه و بقول ليهم وليد وين وليد مالو ، ماف زول رد علي ، أمو دي قعدت على الأرض و بقت تكفت نفسها و تقول ولدي ولدي مات يا ناس ، مشيت عليها و قلت ليها بتقولي في شنو انتِ وليد ما مات! في مره جات مسكتني و لفتتني عليها و قالت لي البركه فيكم لكن ولدكم دا بقى في رحمة ربنا ، قلت ليها مجنونه إنتِ ولا شنو! لزيتها و دخلت للغرفه الكانوا واقفين جنبها ، أول ما دخلت اتخشبت في مكاني لمن شفت جثمان مغطى قدامي ، بعد سلة روح بخطوات بطيئه مشيت على الجثمان ، لمن وصلت و رفعت يدي ختيتها على الغطى بقيت برجف و دموعي حالفه ما تقيف ، قويت قلبي و شلت الغطى عن وش الزول و يا ريتني ما شلتو ، صرخت صرخه وحده و بقيت اقول وليد لا لا لا ما مات مات 💔

"و عندما إلتقينا إفترقنا "💔

يتبع.....

دهبايةWhere stories live. Discover now