10

2.2K 10 0
                                    

لمن وصلنا و نزلنا الناس كلها بقت تعاين لينا ، أيمن قال لي بعد دا أنا حـ أمشي ، فجأه ظهر خالي و قال ليهو تمشي من دون ما تسلم علينا!؟ جا سلم على أيمن بحراره و مد يدو سلم علي ببياخه كدا و قال لأيمن مالا بتنا مرجعنها ليه؟
طبعاً ما إستغربت لمن خالي سلم سلام سمح على أيمن لأنو وليد معودهم يرسل ليهم حاجات مع أيمن ، لكن المره دي انا كنت الحاجات دي ، أيمن قال ليهو لا لا ماف شي بس قلنا تجي تشوف أهلها و تسلم عليهم ، قال ليهو سمح لشنو ما جابها راجلها؟
قال ليهو لأنو وليد مشغول و الشغل فوق راسو عشان كدا طلب مني أوصلها و بعدين انا و وليد واحد ، خالي عاين ليهو مسافه و فضلوا لـ جوه ، بعدها نسوان الحِله كلهم جوني عشان يتشمروا و يعرفوا أنا جايه لشنو ، سامعاهم يضحكوا و يقولوا لقتها والله ، غلطت مع إتنين و مشت معاهم البندر ، بنات الفريق من قعدوا بدوا يسألنوا البندر سمحه؟ ساكنه وين و بيتك كيف و نسابتك و راجلك و ليه إنتِ غبشه كدا لا حنه لا دخان و و و ، و أنا في عالم تاني ، أمي ذاتا ما ريحتني من الأسئله ، بعد مسافه حسيت نفسي حـ استفرغ طوالي بحركه سريعه قمت منهم و طلعت استفرغت لمن تعبت ، أمي جات لاحقاني و قالت لي أكلتي شنو إنتِ؟ قلت ليها ولا شي ، قالت لي معناها ...قبل ما تتم كلامها أبوي جا داخل و قال لي ولد الناس بناديك ، لمن طلعت برا لقيت أيمن واقف لي ، مشيت عليهو و هناك أبوي بعاين لينا ساي ، لمن وصلتو طلع ظرف من جيبو و قال دي قروش من وليد ، مسكني ليهم و قال لي وليد ما قصر معاك و شالك في راسو بس إنتِ الما قدرتيهو و ما إحترمتي أهلو ، قلت ليهو واحاة اسم الله آني ما سويت شي و أمو و أخواتو هن البسون المشاكل ، قال لي انا شفت بعيني! شفتك كيف بتتعاملي معاهم ، المهم الكلام هسي ما حـ يفيد ، حـ أرجع بعد دا و نشوف البحصل شنو تاني ، قلت ليهو التلفون كان عند ناديه ، آني ما اتكلمت مع زول ، قال لي ما عارف اقول ليك شنو ، وليد هو صاحب القرار و هو الحيعرف يتصرف كيف ،، يلا بالإذن ، بعد ما مشى وقفت في مكاني بكيت كويس و مسحت دموعي ، لمن جيت عشان أدخل البيت أبوي قال لي قال ليك شنو؟
قلت ليهو قالي راجلك قال حـ يجيك بعد فتره ، قال لي ليه يجيك بعد فتره؟
عاين لي جوه عيوني و قال لي ما يكون طلقك! ! أمي جات طالعه و قالت ليهو يا راجل هااا تف من خشمك طلاق شنو! البت حامل عشان كدا جابها تعدي فترة الحمل دي معانا! !!
أنا هنا بقيت لا بسمع لا بشوف!
كيف يعني حامل؟
منو الحامل؟
انا حامل؟
يعني فجأه كدا الدنيا ضلمت في وشي من هول الصدمه ، بقيت منططه عيوني و ما قادره أنطق حرف واحد! دخلت جوه و انا ما مستوعبه الكلام السمعتو! ما قادره اتخيل إني اكون حامل! ! أنا البقول علي وليد شافعه أكون حامل! ! لا لا مستحيل!
أمي لمن جات راجعه قالت لي مالك إنتِ من جيتي صاره وشك كدا؟ في مشاكل بينك و بين راجلك ولا شنو؟
في نفسي قلت لو كلمتهم و عرفوا إنو طلقني طوالي حـ يفتشوا لي عريس جديد! قلت ليها لا ماف شي ، قالت لي طيل مالك ؟
قلت ليها بضيق لو كنت بهمك ما كان إنقطعتي عني و ما كلفتي نفسك تكوسي دربي ، قعدت جنبي و قالت لي عاد أسوي شنو يعني! أبوك دا بنقدر!؟ آني لا عندي تلفون لا شيتاً اقدر اصلك بيهو! قلت ليها من هِني ما كنتِ تخليني امشي ، ما كنت دايره منك غير تقيفي معاي و تصدقيني ، قالت لي خلاص الحصل حصل و هسي انتِ عايشه عيشه كويسه ، و الحصل دا كلو بقى لمصلحتك ، في سري قلت ليها منو القال ليك إني عايشه عيشه كويسه؟
المهم مر أسبوع كامل و انا شبه بقيت إنطوائيه و رجعت لـ نفسي القديمه ، في نص بيتنا حاسه نفسي مقيده و ما قادره أتصرف بالطبع البريحني ، في بيت وليد كنت بحس نفسي شافعه و اهتمام وليد بقى خلق جواي إحساس بالدلال و الطفوله أما هنا لو عمرك سنه حتحس نفسك عمرك عشرين سنه ، هنا لا في دلع لا في إهتمام من زول و كل واحد بلبي طلباتو براهو ، بعد مسافه كدا جاتني أختي الأكبر مني بسنتين ، دي كانت معرسه و راجلها مات و حالياً عاقدين عليها و منتظرين راجلها يجي من الدهب عشان يسوقها ، قعدت و ختت صحن عصيده و بقت تنادي على أمي ، فاطمه دي خالص ما بتضحك و ما بتتكلم مع زول و ملامحها جاده و دا كلو بسبب العملو فيها أبوي لمن غصبها على العرس ، المشكله انو راجلها بعد ما عرسها بقى يضربها و يعذبها ، لمن مات قربت تزغرد عديل! ما لحقت تفرح و تعيش مرتاحه لأنو حيعرسوا ليها تاني ، المهم أمي جات و جابت معاها مويه عشان اغسل بيها يدي ، قلت ليهم ما دايره ، أمي قالت لي عشان اتعودت على أهلك هناك تاني أكلنا دا بتشوفي زي أكل الجداد ، ما رديت عليها ، رقدت على السرير و لفيت وشي منهم ، و عدت الأيام و انا ما حصل عدا علي يوم من دون ما اتذكر وليد ، من جيت كل يوم بشيل الليل بكى ، قفلت على نفسي و ناس بيتنا ذاتهم بقيت ما بتكلم معاهم و هم قايلين إنو دا بسبب الحمل ، يوم أمي جات لقتني ببكي ، قالت لي مالك؟!!
بكيت كويس و قلت ليها ما دايراهو ، ما دايراهو ، قالت لي بسم الله شنو هو الما دايراهو؟!!
قلت ليها الولد دا ، اكتليهو ولا اعملي ليهو أي حاجه لكن آني ما دايراهو 😭😭
قالت لي يا بت هوي دا كلام شنو؟! الحمل دا حاجه طبيعيه و أي بت معرسه ما عندها إشكال و ربنا قاسم ليها بتحمل فـ البكي سببو شنو؟! ولا في مشاكل بينك و بين راجلك؟
قلت ليها و أنا ببكي لا مافي....
المهم سؤال أمي دا اتكرر أكتر من مره و تقريباً كل ناس بيتنا بقوا شاكين انو في مشاكل بيني و بين وليد و خاتين احتمال انو يكون طلقني حتى أبوي بقى على الداخل و الطالع يقول لي راجلك دا ليه لا جا شافك لا ساقك معاهو؟ كنت بقول ليهو هو مشغول و انا متأكده إنو أبوي ما صدقني و سكوتو دا ما ساي ، لو عرف انو وليد طلقني حيعرسني لـ واحد تاني ....بقيت مره ألوم نفسي و مره ألوم وليد الإتخلى عني و ما فكر فيني تاني 💔
يوم و انا قاعده في الراكوبه مع حبوبتي مستوره ، جا حامد ولد خالي جاري و هو شايل تلفون خالي ، هو شافع صغير كدا ، جا و قال لي أبوك وينو راجلك في التلفون و بدور يتكلم معاهو!
هنا قلبي اشتغل دق دق و طبعاً الخت فاتح و وليد سامع كلام حامد و أكيد عرف إني جنبو ، سكته ساي حبوبه هي الردت عليهو و قالت ليهو أبوها طلع قبل شويه امشلو في بيت حاج أحمد بتلقاهو هناك ....فعلاً حامد مشى لأبوي هناك و أنا هنا عقلي بقى يودي و يجيب ، قلت خلاص معناها وليد عايز يقول ليهم إنو طلقني ، خفت خوف ما عادي و الدنيا مسخت لي أكتر من ما هي مسيخه ، اليوم كلو عديتو قلق و توتر و في أي لحظه كنت متوقعه دخول أبوي بس لحدي اليوم التاني ماف زول فتح معاي موضوع أو سألني عن موضوع الطلاق و دا الوترني زياده ، قلت معناها أبوي بفتش لي في عريس ، يوم يومين و يجي يقول لي عقدت ليك ، مره اليوم الأول و التاني و لسه أبوي ما جاب لي سيرة الطلاق و أنا خلاص اعصابي تلفت و اتيقنت إنو أبوي مجهز لي حاجه ما كويسه و قررت أنقذ نفسي قبل ما الفاس يقع في الراس ، في اليوم الرابع عمتي قالت عندها غنماتين ماشه السوق عشان تبيعهم ، قلت ليها سمح انا ذاتي بدور أمشي معاك عشان أشتري لي كم غرض ، قالت لي بتدوري تجهزي حاجات ولادتك من هسي ولا شنو؟ إبتسمت ليها بس و حنستها تكلم أبوي و فعلاً مشت كلمتو و قالت ليهو سايقاها معاي ، لمن وافق جيت راجعه طوالي و غيرت ملابسي و ما شلت معاي حاجه غير القروش الرسلهم وليد مع أيمن ، المهم مشيت السوق مع عمتي و باعت غنمها ، قالت لي ما بتدوري تشتري؟ قلت ليها ماف شيتاً عجبني ، لمن خلاص قلنا دايرين نرجع قالت لي ارح ننتظر البوكسي في شجرة النيم ديك و فعلاً مشينا قعدنا تحتها و انا لحد اللحظه ديك بفكر اعمل شنو ، بعد شويه قلت ليها ماشه اشرب من الأزيار ديك ، قالت لي سمح لكن ما تتأخري ، لمن لمحت عمتي متابعاني بعيونها اضطريت أمشي المزيره و أشرب منها ، لمن إتلهت عني طوالي زغت منها و بقيت لافه في السوق و أنا ما عارفه أمشي على وين و كيف أقدر أصل البندر ، أثناء ما أنا لافه كدا و ما عارفه أمشي على وين فجأه في يد إتختت على كتفي ، لمن إتلفت وراي لقيتها عمتي! قالت لي مشيتي وين إنتِ من قبيل بفتش عليك!
بقيت منططه عيوني و في نفس الوقت خاته في بالي إنو دي فرصتي الآخيره لو ضيعتها و رجعت مع عمتي حـ أكون رحتها فيها و أبوي حيعمل فيني العايزو ، من دون ما أفكر كتير طوالي زحيت منها شويه و فكيت الجريه و هي ماشه وراي و مستغربه ، شغاله لي يا بت يا دهبايه خاف جنيتي! مالك يا بنيه في شنو؟
ولا رديت عليها جريه وحده و انا قايله نفسي ضيعتها و في الحقيقه هي لسه كانت جاريه وراي ، سرعت خطواتي و من دون تركيز أول بوكسي لقيتو مليان قدام ركبت فيهو و هو طوالي إتحرك أصلاً قبل ما أنا اركب فيهو كان متحرك ، عاينت وراي و البوكسي ماشه شفت عمتي لسه جاريه علي و بتنادي علي ، ما كنت عارفه البوكسي دا ماشي وين بس الأكيد ماشي لمكان بعيد عن أهلي ، بعيد عن الظلم و القهر ، طول الطريق كنت بتلفت ساي عشان اقدر اعرف انا وين بس ما عرفت ، النسوان الكانوا في البوكسي بتونسوا ساي و أنا ساكته ، بعد مسافه طوووويله البوكسي وقف في قريه كدا و كل زول نزل من البوكسي و شال حاجاتو الجابن من السوق و دخل بيتو إلا أنا ، بتاع البوكسي لمن نزل عشان يشيل شوالو لقاني لسه راكبه ، قال لي مالك يا بتي ما نزلتي؟ جايه لناس منو إنتِ؟
بتردد قلت ليهو المكان دا وين؟
قال لي إنتِ في المزروب ، بس ما تقولي لي جيتي معانا بالغلط! سكته و ما عرفت اقول شنو ، أصلاً أنا حياتي كلها غلط في غلط ، قال لي معناها ضايعه ، طيب تعالي معاي ، بتردد نزلت من البوكسي ، هو شال شوالو و مشى قدامي و أنا وراهو ، وقف جنب دكان ، نزل الشوال و فتح الدكان و دخل جواهو الشوال و قفلو تاني ، قال لي ارح ، مع إني كنت خايفه بس مشيت معاهو لأنو الدنيا ذاتها ضلمت و ما كنت عارفه حـ أنوم وين ، أول ما دخلنا بيتو بقى ينادي و يقول ، حوااااء يا حواء ، شويه كدا جات مره طالعه و قالت ليهو ايي يا عثمان! قال ليها دي ضيفه تعالي سلمي عليها ، قالت لي حبابك ألف والله و جات سلمت علي ببشاشه كدا و فضلتني لـ جوه ، كان عندها تلات أولاد بس صغار ، دخلتني و أكرمتني لكن ما سألتني عن حاجه يمكن لأنو التعب و الإرهاق و النعاس كان واضح علي ، فرشت لي و قالت لي تعالي نومي ، بحذر قعدت في السرير الفرشتو لي ، كنت مفتكره إني ما حنوم لأني في مكان غريب و وسط ناس غريبه بس أول ما ختيت راسي على السرير من دون ما أحس نمت.....
الصباح صحيت على صوت الديك ، قمت مخلوعه و للحطات نسيت أنا وين بس تاني اتذكرت ، جسمي كلو كان واجعني و حرارتي كانت مرتفعه ، شويه كدا المره الإسمها حواء جات داخله و قالت لي كيف أصبحتي ، قلت ليها كويسه ، مدت لي فرشه و قالت لي إتسوكي مسافة اعمل الشاي ، مشيت اتسوكت و صليت و لمن جيت راجعه لقيتها جابت الشاي ، قعدت و بقيت أشرب معاها ، قالت لي عثمان قال لي انك ضايعه و جيتي معاهم بالغلط! قلت ليها ايي ، قالت لي إنتِ جايه من وين؟
قلت ليها من حته واقعه بين بارا و المزروب ، قالت لي ما عارفه اسم قريتكم؟ قلت ليها اسمها () قالت ليها سمعت بيها والله ، إنتِ جيتي السوق مع زول ولا براك؟
قلت ليها جيت مع عمتي بعدين ضعت منها ، لأني طولت من السوق دا و بالغلط ركبت معاهم في البوكسي ، قالت لي يا حليلك والله لكن ما مشكله عثمان برجعك بيتكم ، هنا الشاي شرقني و بقيت أقح ، جرت جابت لي مويه و جات ، شربت و قلت ليها كويس ما بتقصروا ، و ختيت يدي على راسي لمن الصداع زاد ، قالت لي مالك يا بتي و ختت يدها على جبيني ، قالت لي حرارتك مرتفعه شديد ، قلت ليها من صحيت راسي واجعني ، قالت لي كُر علي ، المرض في وشك ظاهر ، قالت لي بجيك راجعه هسي ، لمن طلعت قعدت أفكر اعمل شنو لو الراجل الإسمو عثمان دا جا و قال لي أرح ارجعك لأهلك ما بقدر أقول ليهو لا ، بعد مسافه المره جات راجعه ، قالت لي كلمت عثمان انو إنت عيانه ، قال في قافله طبيه جات قبل يومين للحِله هسي ماشي يجيب ليك منهم ناس يكشفوا عليك و لو بتقدري تمشي نوديك ليهم في الخيم حقتهم ، قلت ليها ما بقدر قالت لي سمح بكل عثمان يجيب ليك ناس منهم ، رقدت على السرير و غمضت عيوني من شدة الصداع ، ما عارفه غمضتهم كم من الزمن بس لمن فتحتهم فتحتهم لمن حسيت بيد على يدي و صوت خالتو حواء و هي بتقول يا بتي أصحي ، أول ما صحيت لقيت بتين فوق راسي ، سلموا علي و بدوا يسألوني حاسه بشنو و بشكي من شنو و و و ، خالتو حواء
مشت تعمل ليهم شاي و ديل بدوا يفحصوا فينا و انا بجاوب فيهم ساي ، فجأه كدا وحده تلفونها رن ردت عليهو و قالت ايوه في البيت الشفتنا واقفين فيهو.....دقيقه أطلع ليك .....طلعت و جات بسرعه داخله و قالت المريضه موجوده هنا ، كنت مركزه مع البت التانيه بس أول ما الزول جا داخل بقيت أعاين ليهو بإستغراب ، اتذكرت انو دا الكان لقيناهو مره جنب المطعم و مره في شارع النيل ، اتذكرت اسمو كويس ، اسمو طارق ، هو ذاتو إستغرب لمن شافني ، قال لي دي إنتِ؟ هزيت ليهو راسي بس ، جا قعد جنب البت التانيه و قال لي دي بلدكم؟ برضو هزيت ليهو راسي لا كنت قادره اتكلم لا كان عندي نفس عشان أتكلم مع زول ، البت عاينت لي بإستغراب و قالت لي إنتِ حامل! !! قلت ليها ايي ، كلهم إنصدموا و استغربوا! البت التانيه قالت لي معرسه يعني؟ قلت ليها ايي معرسه، قالت لي لكن إنتِ صغيره!! قلت ليها برضو معرسه ، سكتوا و واصلوا شغلهم ، حالتو حواء جابت ليهم الشاي ، شربوا و  خلصوا شغلهم و أدوني أدويه و مشوا ، خالتو حواء قالت لي لو ما بتقدري تمشي مع عثمان لـ بيتكم اقعدي لـ بكره ، قلت ليها كويس ، طبعاً هي بقت تعايني لي بإستغراب و تقريباً شكت فيني و خافت اجيب ليهم مصيبه خاصة إني لا قلت عايزا أمشي لأهلها لا خافه و مقلقه يعني كأني هاربه منهم و هو كذلك ....
في اليوم البعديهو ، صحيت بدري لدرجة إنو الدنيا لسه كان فيها ضلام ، طلعت براحه من الراكوبه الكنت راقده فيها و بحركه خفيفه و سريعه إتجهت على الباب و طلعت ، غيتو برضو ما كنت عارفه نفسي ماشه وين بس اول ما طلعت من بيت عثمان سرعت في خطاي و بقيت ماشه بسرعه عشان أطلع من القريه دي ، و أنا جاريه و بتلفت وراي فجأه كدا إصطدمت بزول ، لمن رفعت راسي لقيتو طارق ، بقى يعاين لي بإستغراب ، زحيت منو و واصلت مشي لحد ما طلعت برا القريه ، طبعاً هو كان لاحقني و انا ما جايبه خبر ، ما عرفتو لاحقني إلا لمن قال لي اقيفي يا بت ، لمن وقفت جاني و قال لي ماشه وين زي الزمن دا ، عيوني كانت مليانه دموع عشان كدا ما قدرت اقول حاجه ، قال لي كدي قولي بسم الله و فهميني مالك؟ قلت ليهو بدور أمشي من هِني ، قال لي تمشي وين؟ ديل مش أهلك؟
قلت ليهو لا ديل ما أهلي .....أنا أهلي مشوا البندر أبويا عيان ، قال لي اممم يعني اهلك مشوا الخرطوم عشان يعالجوا أبوك و خلوك هنا؟ قلت ليهو ايي ، قال لي أكيد الخلوك معاهم ديل ما غرباء عنك صح؟
سكته و ما عرفت اقول ليهو شنو ، بعد مسافه قلت ليهو بدور أمشي ليهم ، طبعاً هو واضح إنو ما مصدقني ، قال لي يعني هسي كنتِ ماشه ليهم؟ زي الزمن دا و من دون ما تكلمي زول؟
قلت ليهو كان كلمتهم ما بخلوني أمشي و آني بدور اشوف أبويا ، قال لي خلاص أرجعي بيتكم و انا بتكلم مع خالك ولا عمك القاعده معاهو دا و بوصلك لحد الخرطوم لأننا راجعين اليوم يمكن بعد ساعه ساعتين كدا ، ما كان قدامي خيار غير أرجع ، رجعت للبيت داك تاني و أنا بفكر و بفكر ، لمن الواطه صبحت شويه استعجلت و مشيت لـ عم عثمان و قلت ليهو اني حـ أرجع بيتنا مع ناس القافله ديل لأنهم ماشين لـ قريتنا ، و إنو واحد منهم قريبنا ، سكت مسافه و قال لي كان كدي عديله يا بتي ، قلت ليهو خلاص بمشي عليهم و بجي اشوفهم جاهزين ولا لا ، قال لي كويس ، استعجلت و مشيت سريع عشان طارق ما يجي لـ عم عثمان و يكشفني لأنو لا دا عمي أو خالي لا أبوي عيان في البندر ، لمن مشيت على خيمهم لمحتو جاي علي ، لمن وصلتو قلت ليهو خالي وافق و قال امشي أشوفكم لو جاهزين ، قال لي نحنا جاهزين لكن ماشي لـخالك دا عشان اتكلم معاهو و أطمنو إنك في أيادي أمينه ، قلت ليهو هسي دي مشى الوادي لو كان جيت أبدر من كدا كان لقيتو ، سكت لحظات كدا و قال لي خير يا زوله جيبي حاجاتك و تعالي ، مشيت قلت لـناس عم عثمان انهم قالوا بتحركوا بعدين ، طبعاً كذبت عليهو عشان لو قلت ليهو ماشين هسي يمكن يقول ماشي معاي ليهم و مرتو تقول عايزا تودعني و لو طارق شاف عم عثمان حيفهم إني كذبت عليهو ، المهم خليت أي زول يلتهي بشغلو ، اتشطفت و شلت قروشي و بقيت مارقه ، لمن مشيت عليهم لقيت جزو منهم إتحرك ، طارق كان راكب في عربيه كدا نزل و جا قال لي اتأخرتي هسي كنت جايكم ، في سري قلت ليهو كويس انو ما جيت ، قلت ليهو أركب وين؟
عاين يمين شمال عشان يشوف في زول جا معاي من المفتكرهم أهلي ولا لا ، قلت ليهو ما تعاين ساي ماشه براي و هنا عادي الواحده تمشي براها نحنا لمن نسرح بالغنم ديل بنمشي بيهم مسافه قريبه لمسافة البندر من دون ما يكون معانا الزول ، غيتو كلامي شبه اقنعو ، قال لي طيب تعالي معاي ، بإستعجال ركبت و قفلت الباب و هو ركب و طوالي إتحرك ، ياداب إرتحت لمن مشى مسافه بعيده من القريه ، قال لي ناس أمك مشوا وين في الخرطوم؟
قلت ليهو ما عارفه! قال لي شنو؟ طيب ماشه ليهم على أي أساس؟ اذا ما عارفه ليه ما سألتي خالك؟ اخخ الغلط غلطي أنا كنت اقعد معاهو و افهم منو الحاصل لكن هو ذاتو كان يجي و يفهم و يوريني اهلك قاعدين وين في الخرطوم و في مستشفى شنو....لكن ما مشكله نرجع لـ قريتكم تاني و ننتظرو لحد ما يجي من الوادي ، بصرخه قلت ليهو لااااا لااااا أوعك ترجع ، إتخلع و وقف العربيه ، قال لي ليه مالك؟
طوالي قعدت أبكي و ما قدرت أمسك لساني ، و حكيت ليهو قصتي كلها ، سكت مسافه بعدها قال لي دهبايه؟ إنتِ دهبايه! !!
رفعت راسي و انا بقول في نفسي دا بعرف إسمي من وين! ؟
قال أصلو ما معقول! البت اللاقيتها جنب المطعم و في شارع النيل ياها نفس البت الكنت بتراسل معاها!!؟.....لمن لقاني بعاين ليهو بإستغراب ، قال لي طارق ، أنا طارق الكنت بتراسل معاك في الفيس و الواتس!
في نفسي قلت طارق !! طق طوالي اتذكرت!

يتبع....

دهبايةWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu