بارت 1♡

7.9K 368 98
                                    

في البداية اضغط ⭐عزيزي القارِئ

دون تحديدٍ لتاريخٍ أو منطقةٍ مُعيّنة فأخبرتُكم أحبّتي أنّ للخيال الدور الأكبر في نسجِها ولكنّ الزمن هُنا يعودُ لبدايةِ القرنِ التاسع عشر حيثُ بدأت الحياة بالتّطور والصناعة بالتّقدُم والظهور

هيّا لنتعرّف الشخصيات وسحر القرية معاً

وسط سحرِ الطبيعة وبساطةِ السُكانِ وطيبتُهم سترى قريةً لطيفةً هادِئة بعيدةً عن صخبِ المدينة يعُّمها الخير والانسجامُ بين قاطنيها.. تحمِل بين طياتِ أجزائِها الطِّراز القديم للبيوتِ والمحّلات فكانِت العرباتُ وسيلة سير الطبقة النبيلة منُهم وهي قليلةٌ هُنا فالمدينةٌ توّفرُ خدماتهم ومُتطلباتِهم أكثر بينما الطبقةُ العاملة تستخدِمُ الخيول للسير بين أراضي القرية الخصراء الغضّة وأيضاً يعملُ مُعظم السُّكانِ فيها بالزّراعة، كانَ لأزهارِاللّافندر الرّائعة الانتشارُ الأكبر في حُقولِها التي تُزيّنُها وتُشكِلُ منها سحراً خاصاً لكُّلّ زائِرٍ ينتابُها

بطلتُنا الفاتِنة "إيزابيل" ذاتُ الشعر الذهبي المُتدرج بِدءاً من رأسِها وإنتهاءً بخصرِها النّاعم الرّشيق الذي يزيدُها جمالاً مع تموج بدرجات شعرها الطويل وبشرتِها الصافية الحنطيّة (مائِلة للونِ الأبيض) مع لون عينيها الأزرق البرّاق الذي يُعدُّ شاذاً فلم يُرَ مثلهُ من قبل ولكنّه فاتِنٌ كمُحيطٍ يصعُب اكتشافه، فيبدو مُثيراً للغوصِ والإبحار
وقامةٍ طويلةٍ ممشوقة تحسُدها على جمالِها النّاعم والآثر معظم فتيات القرية..

تبدأُ قِصتُها هُنا في هذهِ القرية وتحديداً في منزلٍ مُتواضِع يضمُّ أمّها وأختها حيثُ اختفى والدُها مُذ كانت في العاشرة وهي الآن في السابعة عشر وحادثةُ فقدهِ الفظيعة تؤلِمها باستمرار.. أختُها التي تصغرُها سنةً واحدة "جيانا والتر" ذاتُ الشعر البُّني والوجه الأبيض والعينين العُشبيتين كأُمّها تماماً أمّا إيزابيل كانت تُشبهُ والِدها إلى حدٍّ كبير وكانت مُتعلّقةً بِهِ بشدّة... وأُمُها الحنون "ماري سويري" التي لم يعد لهُما غيرُها حتى الأقارِبُ انتقلوا لأماكِن بعيدة خوفاً من هذهِ القرية التي يجذمُ الكثيرُ أنّها مسحورة..

تجلِسُ إيزابيل كعادتِها في غُرفتِها المُشتركة مع أُختِها وهي ترسم.. الرّسمُ هِوايتُها المُفضلّة فهو الذي يطلِقُ العِنان لمُخيلتِها ومشاعِرها المُتدّفِقة في هذهِ المرحلة خاصةً "المُراهقة" ترسُم حقول اللّافندر التي لطالما زارتها مِراراً برفقةِ والِدها للاعتناء بها.. كم تُحبُ التّردُّد إليها بين فينةٍ والأُخرى لأنّ كُلّ منطقةٍ منها تُمثّلُ ذكرى لها برفقةِ والِدها الحبيب الذي لن تنسى حادثة فقدهِ مادامت عُروقُها تنبِضُ بالحياة..
تعودُ لتتذكر وتُحلّل هذه الحادثة للمرةِ المائةِ كُلّ يوم لعلّها تُمسِك خيطاً يدُّلها على اختفاءه..
فلنحكي لكم القصة ولِتتخيلوا معي

مملكةُ الكريستال Donde viven las historias. Descúbrelo ahora