بارت 6♡

1.3K 171 49
                                    

يجلِسُ اللورد كيڨن صديقُ طُفولةِ ليو في صالةِ استقبالِ الزّوار..
كيڨن يمتلِكُ شعراً أشقراً كأشِعة الشّمس وبشرةً بيضاء صافيّة مع عينينِ زرقاوين كالبّحرِ تماماً ولكنّهُما تختلفانِ عنهُ ببريقِهما الذي يوقِعُ أيّ فتاةٍ في شباكهِ من النظرةِ الأُولى.. ناهيك عن جسدهِ المُتناسِق وكتفيهِ العريضين وقسماتِ وجههِ البارزة التي تمنحُهُ هيبةً طاغية فوق لقبهِ النّبيل
أتى كيڨن مُباشرةً إلى قصرِ المملكة دونَ العودةِ إلى منزلهِ وهو بقمةِ الشوقِ لِرُؤيتةِ صديقهِ المُقرّب ليو واطلاعهِ على أخبارهِ المُستجِدّة.. أحسَ أنّها سنة وليست شهر
- المُدة التي غابَ بِها عن مُرافِقهِ الدّائم ليو-

كيڨن فتىً شقي بروح عفويّة يجلِبُ المرح أينما حل لذلك تُحِبُ الملكة بيلا تواجُد ابنِها معه فليو لا يُظهِرُ جانبهُ المرح إلاّ للمُقربين جداً وعندما يعتادُ شخصاً ما...

خرج ليو مُسرعاً..
عندما رأى صديقُهُ ينتظِرُه في مُقدّمةِ الصالة تهافَت إليه ومدّ ذراعيهِ قائلاً :
لم أعلم أنّني سأفتقِدُك هكذا أيُّها المُشاكِسُ الحبيب!

ضحِك كيڨن لوصفِ ليو لهُ للمرةِ الأُولى ثُمّ قال وهو يُرّبِتُ بيديهِ على ظهرِ صديقهِ :
ولا أنا.. كُدتُ أجزُمُ أنّها سنةٌ يارجُل.. كيف يكونُ غيابُكَ موحِشاً هكذا؟!

أفلت ليو كيڨن وجلسَ على أريكةٍ ضخمة بجانبِهِ ثُمّ تحدّث إليهِ بلهفةٍ قائِلاً :
طالَ سفرُك يارجُل، لم أعتد غيابك!

لاحَظ كيڤن مشاعر حزينة تطفو على ملامحه في محاولةِ إخفائِها عنه فسأله :
ألهذهِ الدرجة! أم أنّك تُخفي أمراً ما عني؟ اعترف هيّا فأنا أحفظُك جيداً

تردّدَ ليو قليلاً ثُم نظرَ إلى عيني صديقهِ وهو يتحدثُ قائِلاً : أنت تعلم... مُشكِلةُ زواجي لإنقاذِ المملكة

أحسّ كيڨن بإحباطِهِ ولكنّهُ ودّ لو يُغير الجو المُشؤوم هذا :
هاا لم أصل حتى، أبعد رزازَ الحُزنِ من هُنا قبل أن يُصيبني وإلا استخدمتُ قوتي لرفع تلك الكأس وسكبِ مائِها على وجهك التعس!

ابتسم ليو على ردّةِ فعلِ صديقهِ اللّطيفة

كيڨن وهو يضحك بمرح:
هذا صديقي الذي أعرِفُهُ وسنجِدُ حلاً لاتقلق نحنُ فُرسانُ هذهِ المملكة..
ولكن ألا تُريدُ أن ترى ما بِجُعبتي من أخبارٍ مُذهلة وتطوراتٍ عاطفيّة؟؟

ضحِكَ ليو بخفوت : لم أُفكِر أنّ لديكَ جانِباً عاطفياً.. من أين أتى أيُّها الفتى؟

عبسَ كيڨن فاستطردَ ليو قائِلاً : أمزحُ فقط.. حقاً اشتقتُ لتلاعُبِك.. حتى وجدتُ نفسي أُقلدُك!

ضحِكَ كيڨن بشدّة وهو يرى لهفةَ وشوق صديقهِ له

فقال ليو : هاتِ مالديك ماكنيز كيڨن!
_______________________________

مملكةُ الكريستال Where stories live. Discover now