بارت 13♡

1K 111 8
                                    

نظر جاك لإيزابيل..
ثبّت عينيهِ عليها كي لايُفوِت حماسها واندهاشِها
" إيزابيل استعدي دقائِقُ معدودة وسنعبرُ البوابة"

استدارت إيزابيل بِسُرعة تنظُرُ إلى جاك
" أَ حقاً "
أعادت جلستها لتُصبح خلفَ النّافِذة مُباشرة..
اقتربت منها..
تُحدّق بالخارجِ جيداً..
ضرباتُ قلبها غير مُنتطمة..
تتسارع في كُلّ ثانية..
ستعبُرُ شيئاً سحريّاً للمرةِ الأُولى..
بعد ثلاثِ دقائِق لمحت حارساً ضخماً
يرتدي بدلةً جلديّة فضية..
يحمِلُ سيفاً ودِرعاً..
ينظُرُ أمامهُ بثبات..
تأملت البوابة..
إنّها كريستاليّة برّاقة..
تبدو كبيرة.. لن تستطيع رُؤيتها بالكامِل فالنّافِذة صغيرة نوعاً ما..
لحظة..
شعرت إيزابيل كما حدثَ معها وهي تدخُلُ منزل كريسي..
طاقة قويّة تجتاحُ المكان وتُجمِدُ أوصالها..
رجفت جفونُها.. جفّ حلقُها..
وقف الشعرُ في مُقدّمةِ عُنُقِها..
شحب لونُها من الخوف..
رجفت يداها وهي تتشبسُ بزُجاجِ النّافذة..
لحظة واحدة رأت فيها ظلاماً دامِساً
ثُمّ ظهرت المدينة..
توّسعت عيناها.. زاد البريقُ داخِلهما..
بل تضاعف.. كُلُّ شيء كريستالي برّاق لامع..
بيوتٌ بعددِ شعرِ رأسِها..
تتباينُ ألوانُها كزهورٍ مُلوّنة..
منزِلٌ أخضر تُحيطهُ الأسوار الكريستالية الزرقاء..
كُلُّ منزلٍ هُنا يضُّمُ حديقةً مُلوّنة ومنسقة بعناية..
مُتباينةُ التّصميم أيضاً..
منزلٌ مُثلثي السقف.. آخرٌ مُسطح..
بعُضها خشبيّة مُلوّنة ومُزيّنة بالقرميد اللّامع..
شارِعٌ كبير يبدو نظيفاً لاتُلوّثُهُ ريشة..
الكريستاليون يسيرون على الأرصفة..
منهُم الفتيات الجميلات اللّواتي يرتدين الأثواب البرّاقة والقُبعات المُزيّنة بعضُها بالرّيش وبعضُها بالجواهِر.. منهُن يحملن الأغراض..
الشارِعُ مُزدحم رُغمَ ضخامتهِ..
العربات كالنمل.. عرباتٌ مُلوّنة أيضاً..
كُلّ عربة تُزيَّن بنقوش مُختلِفة..
المحلّات تكثُر على جوانِب الشّارِع..
كُلُّها تبدو فاخرة.. تعلوها لافتاتٌ تحمِلُ اسم المتجر
"متجرُ زهورِ الكريستال"
"متجرُ الأعشاب"
"متجرُ العُطور"
تزدادُ دهشةُ إيزابيل بِكُلّ شيءٍ تراه..
"لابُّد أنّني أحلُم.. نعم إنّها مدينةُ الأحلامِ الكريستالية
لا أُصدق الكم الهائِل من الألوان البّراقةِ والجذابة..
كقصصِ الخيال..
يا إلهي لم تعد عينايّ تستشعِرُ هذا الجمال الباهر
كُلُّهم فاتِنونَ حقاً..
الكريستاليون تماثيلٌ وتُحف ترمزُ للجمال"

جاك لم يُزل عينيهِ عنها مُنذُ عبورِ البوابة..
يضحكُ بِشدّةٍ داخليّاً..
" تبدو كالأطفالِ وهي تحدّقُ مفغورة الفاه "
جاك: إيزابيل أراكِ مُندهِشة ما رأيُك بالمدينة؟

أجابت إيزابيل دونَ إزاحة عينيها عن النّافِذة:
خيالية.. حقاً كالأحلام!

ابتسم جاك ابتسامةً مرحة وهو يرى تعابيرَها المذهولة..
جاك: لقد وصلنا..
ليام فلتفتحِ الباب للآنسة..

مملكةُ الكريستال Where stories live. Discover now