طعنة في القلب [ 14 ]

4.7K 220 58
                                    




💫 لا تنسوا إضاءة النجمة نجومي 💫















-- ↝※↜ --

يخيم السكون أرجاء قصر جيون ، الجميع غرقى في نومهم العميق عدا شخصٍ واحد لا يمكنه التصرف بشكل طبيعي كبقيتهم ..

استيقظَ تايهيونغ ونهضَ يتمم طقوس استيقاظه الروتينية والتي أعتاد. خرجَ من غرفته واتجه للمطبخ ولمحَ جين ويونغي ، لم يدخل إلى المطبخ حيث قادته قدماه إلى الخارج وبينما كانَ هناك رأى جين يغادر القصر من الباب الرئيسي غيرَ منتبهٍ للصغير الذي ركضَ ناحيته وعانقَه بمحبةٍ ودفء ، استدار جين بملمحه الباسم ..

"مرحبًا صغيري ، أنتَ مستيقظ !
هل حظيتَ بنومٍ جيد ؟"

سأله جين بينما يبعثر شعر صغيره الذي جعدَ أنفه بخفة مما جعلَ جين يطلق قهقهاته متأمًلا جمال الواقف أمامه وملامحه الآسرة للأعين ..

"نعم لقد حظيتُ بنومٍ مريح ، ولكن إلى أين أنت ذاهب مبكرًا هكذا ؟"

تساءل تايهيونغ بعبوسٍ لطيف يغشى معانيه ، فالوقت لازالَ باكرًا حيث كانت السابعة صباحًا والهدوء يستوطن القصر حيثُ يستطيع المرء سماع صدى خطوات الأقدام تتردد في غرفة المعيشة.

" أنا من يجب أن يسألك ! لما استيقظت بهذا الوقت الباكر ؟ وأيضًا تواجدك هنا بالخارج ؟ عليكَ العودة للداخل قبلَ أن ينتبه إليكَ أحد ، أسرعَ يونغي سيكون هناك في غضون دقيقة ادخل قبلَ أن يخرجَ ويراكَ ، سوف أعود مساءً وألقاكَ "

تجاهل جين سؤال تاي واستفسر منه وملامح الذعر سكنت ملامحه الوسيمة معبرةً عن قلقه واهتمامه ، نبرة صوته التي تخللها الوجلْ والخوف على الأصغر جعلتْ تاي يحاوط الأكبر بأذرعه معانقًا له وشاكرًا لكلِ ما يتلقاه من مشاعر صادقة منه ..

ابتسمَ جين بوداعة وهو يستمع للضحكات المكتومة التي انبعثت من ثغرِ تاي الذي دفنَ رأسه في صدره ، ربتَ جين برفق على مؤخرة رأس صغيره وأبعده قليلاً عن جسده وأخذَ يتأمله بغيرِ فهم فالابتسامة تزين ثغرَ تاي ولكنها خفتت عندما استوعبَ أن جين قلق فهو لا يعرف بما استجدَ معه إبان فترة غيابه .

" هيونغ أنا أعيشُ هنا الآن ، لم أعدْ مخطوفًا ، قامَ السيد بشرائي ، لقدَ أصبحتُ عبدًا له ، لذا يُسمح لي بالتحرك بحرية هنا ، لم أعدْ حبيس غرفتي كالسابق ، ويمكنني الدخول والخروج ولكن في حدود المكان فقط ! أنها حرية كافية بالنسبةِ لي "

انتهى تايهيونغ من الشرح وكانت ملامح جين مصمتة لا يمكن تفسيرها ، الغضب أسْتعرَ في جوفه والسخط حوَّل أحشائه إلى رماد ، كان داخله أشبه ببركان على وشك الانفجار ليطيحَ بما حوله ويحوله إلى أشلاء لا يمكن تمييز ملامحها ، لا يعلم كيفَ تحكمَ في غضبه ومنعه من الظهور على ملمحه ، ناهيكَ عن الحزن الذي انقبضَ له قلبه لطريقة تايهيونغ في سرده لكل اللعنات التي حلت به وكأنها شيءٌ بسيط ..

INNOCENTWhere stories live. Discover now