رحمة [ 20 ]

4.2K 223 101
                                    



💫 لا تنسوا إضاءة النجمة نجومي 💫

💕 تعليقكم بين الفقرات يسعدني 💕


‎~ هذه العلامة معناها الشخص يحدث نفسه ~

-- ↝※↜ --






بعد ما حدث على طاولة الطعام كان جونغكوك معتكفًا في مكتبه وشعور بالانزعاج وعدم الرضا يعتمرُ قلبه وكيانه بأكمله ، وجه تايهيونغ الحزين وهيئته المنطفئة تستحل عقله ولا تفارقه ،  تلك الدموع التي كان يحتجزها في عينيه والتي كانت تصبو للتحرر والانهمار كانت تتحدث وتنطق بما يرفض الأصغر الإفصاح عنه ، كانت تُخبر بما لا يجرؤ على قوله ، كانت تستنجد بصمت !

~ ما خطبي ، لما أهتم  .... اللعنة! ~

وبكل غضبه قام جونغكوك بضرب يده على الطاولة ليلوح بها بعنف ليتناثر كل ما كان عليها على الأرض ، ركل كرسيه فسقط بعيدًا في ركن الغرفة ..

لم يستطع التركيز على عمله ، والأكثر إزعاجًا له هو عدم فهمه لـ سبب قلقه . سكنَّ جسده  شعور بالإحباط فخرج من مكتبه عائدًا إلى غرفته لعلَ قسطًا من الراحة يهدأ نفسه ويعيد له السكون ..

في طريقه وعلى مرمى من أنظاره وجدَ الجميع مجتمعون في غرفة المعيشة يلعبون لعبةً ما ويتضاحكون .  غَفِلَ عن الجميع وانصبَ تركيزه على شخصٍ واحدٍ فقط ! ومن غيره ، ذلك الأسمر الذي كان يبتسم وكأن لا شيء ينغص حياته ، يقهقه وكأن أكتافه غير مثقلةٍ بمخاوف والآم تنؤ بحمله الجبال ، يهش والبشاشة تزين ملامحه الوادعة كأن الكمد والجوى ولوعة الأحزان لم تطرق فؤاده يومًا ما ..

كانت تلك الضحكات العميقة التي يسمعها ، وتلك الابتسامة النقية التي يراها تجعلان منه ضعيفًا بشكلٍ ما  ، لا يفهم له كُهنًا ولا يدرك له مسوغ ، كانَ واقفًا هناك منتصبًا في مكانه ،  يشاهدهم يلعبون وهو متسمر في محله ، غيرَ قادرٍ على إبداء أي حركة ، كانَ  يبدو كنبتة جذورها غُرست عميُقًا في باطنِ الأرض لضمان ثباتها وعدم اهتزازها

كانت ليسا تضحك بعد تصرف يونغي على التحدي الخاص به وأثناء تلفتها وهي تضحك   سقطت عيناها على هيئة الواقف في مكانه يراقبهم بلا وعي ذاهلًا وكأنه خارج محيطه ،  لم ينتبه إليها ولكنها فعلتْ وانتبهت إلى أين يركز أنظاره وما الذي يجذب انتباهه ، حركت عينيها إلى اللعبة مع ابتسامة تتراقص على شفتيها ..

~ لنشعلْ الأجواء و نلعب بالنار ~

تدحرجت الزجاجة وأخذت ليسا تدْعي أن تتوقف عند تايهيونغ لكنها لم تفعل ، حركت شعرها إلى الخلف بعفوية وهي تنظر حيث يقف جونغكوك لتتأكد ما إذا كان لا يزال واقفاً أم لا ، ويا لعظمِ سعادتها حيث كان !

INNOCENTWhere stories live. Discover now