INNOCENT

لم الشمل [ 44 ]

⭐️ لا تنسوا إضاءة النجمة نجومي ⭐️

هدية لعيد ميلاد الجميلة روڤيدا 💕

-- ↝※↜ --

" منْ أنت ؟"

لثانية جونغكوك شعرَ وكأن رئتيه يتم امتصاص الهواء منها ، غمرَ الضيق صدره ، لثانية نسي كيف يتنفس ..

"هل أعرفك ؟"

أخرجه صوت تايهيونغ من عتمة أفكاره وصدمه بواقعٍ مرير ، وكأنه تلقى صفعة على وجهه !

"أ ..أ ..... أنا حبـ.... أنا جـ..جونغكوك "

لم يعرفْ جونغكوك كيف يُعرف بنفسه ، كيفَ يقدم ذاته لمن اختفى كليًا من ذاكرته ، ماذا سيقول ، كيف عليه أنْ يخبر تايهيونغ عمن هو بالنسبة له ! الشخص الذي اختطفه وعذبه ،أم الشخص الذي هوى عميقًا في حبه ؟ كان عاجزًا عن الكلام وانتقاء المفردات التي تساعد حبيبه ليعي ويفهم

" من فضلك اذهب قبل أنْ يعود والدي .. إ .. إذا رآك هـ.. هنا فقد يؤذيك ، هـ.. هو لا يحب وجود أي رجل آخر في غيابه "

قال تايهيونغ برجاء بينما عيناه شاردة وتعكس حيرته مما يحدث معه ، وبكلماته تلك شعرَ جونغكوك بطعنات موجعة تدمي قلبه ، اعتراه الألم والغضب بذات الوقت ، فالصدمة التي تعرض لها تايهيونغ كانت قوية ، حتى أنْه نسي كل شيء ولكن ظلَّ تأثير تعذيب والده وتعنيفه حاضرًا في وجدانه وذاكرته ،لازالَ خوفه ووجله موجودًا ،

تقدم نحو تايهيونغ راغبًا في مواساته وتهدئه روعه ، ولكن تايهيونغ جفلَ وانتفض وتحركَ قليلًا مبتعدًا عن أي ملامسات من الآخر

" أرجوك لا تقترب مني ، لا تلمسني "

تجمد جونغكوك في مكانه ، وفي تلك اللحظة ضربت ذاكرته كلمات جيمين عند عودته للمنزل ولقائه بتايهيونغ هناك لأولِ مرة

" كانَ خجولُا جدًا . لم يسبق لي أن رأيته أبدًا بصحبة أي طالبٍ آخر ، لطالما كانَ وحيدًا بمفرده ، نادرًا ما يجلس في المقهى " الفصل 15

دمعة تسللت هاربة من عينيه على حين غرة ، دمعة انكسار وألم وعجز ، دمعة نظر إليها تايهيونغ بقلق ، دمعة جعلته يغالب خوفه وينهض ليمد يده ويمسح دموع جونغكوك

"لا تقلقْ ، لن أُعـلـمه بوجودك ، لـن أجعله يؤذيك ، أخبرني لما أنتَ هنا ، هل تريد شيئًا ؟"