ندم [ 24 ]

4.3K 208 45
                                    



💫 لا تنسوا إضاءة النجمة نجومي 💫

الفصل قيد المراجعة






-- ↝※↜ --

العاشرة صباحًا ، القصر يسبحُ في بحرٍ من الهدوء والسكينة ، كانَ جميع قاطنيه غارقين في نومهم عدا ماريا وتايهيونغ المشغولين في تجهيز الإفطار لأجلِ الجميع ، فهو يوم الأحد حيثُ أعتادَ الجميع على الاجتماع فيه على طاولة الطعام في هذا الوقت ..

مرَّ بعض الوقت وحضرَ نامجون وجين معًا وأخذا مكانهما على المائدة بعدَ أن ألقيا التحية على ماريا وتايهيونغ . بعدَ دقائق انضمَ لهما يونغي الذي صادفَ نزوله مع عودة جيمين من رياضته الصباحية ..

كانَ جيمين قدْ دخلَ للتو واضعًا زجاجة الماء الخاصة به على طاولة المطبخ وذهب ليغتسل ثم أتخذَ مقعده مقابل يونغي دون أن يلقِ أي نظرة عليه . ورغم محاولات الآخر لجذب انتباهه ولكن كل جهوده ذهبت سدى

حضرت ليسا وجلست بعد أن حيتهم مع ابتسامة مشرقة تملأ وجهها بعكس البقية الذين منحوها شعور القتامة والملل ، ومشاعرهم السلبية كانت تعم المكان ، وهذا الأمر أسعدها كثيرًا ، هذه الأجواء هي ما أرادته دومًا حيثُ - وحسب تفكيرها - ستساعدها على اتخاذ المكانة التي تستحقها في هذا القصر وفرضْ سيطرتها ، ودق أوتاد سطوتها ، وحصولها على عرشها الدائم كسيدة هذا القصر ..

جاء تايهيونغ وماريا حاملين الأطباق وقاما برصها على الطاولة ، بدأ الجميع في تناول الطعام و طلب جيمين من تايهيونغ الجلوس بجانبه وتناول الإفطار. كان الجميع يتناولون طعامهم عندما سمعوا أنفاس ثقيلة في المكان

كان تايهيونغ أول من انتبه لتلك الهيئة الواقفة بعيدًا عنهم بمسافةٍ قليلة . تجمدت أنفاسه عند رؤيته الشخص الذي كان يقف هناك. انتقلت مقلتيه بسرعة إلى جيمين الذي نظرَ إليه ويفاجئ بالنظرة المرتجفة في عيني تايهيونغ أرادَ سؤاله ولكن عينيه التقطتا الشخص الواقف بعيدًا عنهم بهيئته الصادمة ..

كان جونغكوك يقف هناك حافي القدمين ، وعيناه منتفختان والاحمرار يحاوط بياضهما ، وأسفل عينيه هالات سوداء مختلطة مع بشرته الشاحبة ، دليل واضح على عدم نومه وبكائه طوال الليل . شفتاه متشققة وجافة بمعنى أنه لم يأكل أيضًا..

نهضَ جيمين سريعًا وعوضًا عن المشي باتجاه أخيه ، سار نحو الدرج صاعدًا لغرفته ، دون أن يلقي نظرة واحدة على أخيه ..

ملامح الألم تشكلت على وجه جونغكوك بشكلٍ صارخ . لقد جاء للتو لمشاركة عائلته وجبة الإفطار ، هل هذا خطأ ؟ هل يطلب الكثير منهم ؟

INNOCENTWhere stories live. Discover now