كسرة ظهر [ 33 ]

3.5K 178 24
                                    





💫 لا تنسوا إضاءة النجمة نجومي 💫












-- ↝※↜ --


"أمي ..."

"أمي أرجوكِ ... "

"لا .. لا .. أمي ..."

"أماه"

انتفضَ جونغكوك مستيقظًا بينما العرق يغمره ، تلفت حوله والتقط أنفاسه حتى هدأ ، كان يشد بإحكام على قميص تايهيونغ القابع وسط أحضانه يقربه أكثر إلى صدره ، ويستنشق عبقه ، يزداد به صبرًا ، ويُسْكِّن به توقًا ..

" كانَ مجرد حلم جونغكوك ، هي ترقد في قبرها بسلام " قالَ جونغكوك وهو يربت بكفه ناحية قلبه لعله يجد بعض السكينة .

ألقى نظرة على الساعة الموضوعة على الطاولة الجانبية ووجدها تحط على الساعة 3:45 صباحًا ، استلقى مرةً أخرى ليعاود النوم ، لكنه كان يعلم أنه النوم فارقه وسيصعب إقناعه بالعودة حاليًا ..

وقف ووضع قميصًا على جسده وخرج من الغرفة ، كان القصر يغمره ذلك النوع من الصمت الذي يهدأ النفس . سار في الرواق الطويل ونزل إلى القبو ليراه الحارس وينحني له باحترام ..

"يمكنك المغادرة"

قال له جونغكوك فانحنى وهو يخطو مبتعدًا

فتحَ جونغكوك الباب ودخل ، كانَت الغرفة مظلمة ومعتمة فقط إضاءة خافتة كانت تنير المكان وتثير أكثر الخيالات رعبًا في النفس ، تعمق أكثر داخل المكان واقترب من ذلك الجسد الذي استقبلته الأرض الصلبة بقسوتها ، تأمل ليسا التي بدت بغاية البراءة أثناء نومها ، لبرهة تشكلت هيئة ليسا ذات الخمسة أعوام في مخيلة جونغكوك والتي غالبًا ما كان يغلبها النعاس و تغفو نائمةً في مكانها أثناء اللعب ..

"كان من الممكن أنْ نكون أفضل الأصدقاء ليسا ، لقد كنا مقربين جدًا من بعضنا البعض ،حبي لكِ لمْ يقل أبدًا على الرغم مما ارتكبه والدك بحقي ليسا ! لطالما اعتبرتك أختي الصغرى ، اتخذتكِ صديقة . لماذا كانَ عليكِ فعل ذلك ليسا ؟ لماذا قمتِي بخيانتي . "

تحدث جونغكوك وهو يجلس القرفصاء يتأملها وبينما كان ينحني شاهدَ شفتي ليسا تتحركان ، كانت مستلقية على بطنها ، ورغم أنه تم تغيير ملابسها إلا أنها كانت متسخة ، الأتربة تغطيها وتلطخ ملامحها أيضًا. انحنى جونغكوك أكثر يحاول أن يسمع ما تهذي به في نومها فلطالما امتلكت ليسا هذه العادة منذ الطفولة وكانت تتحدث كثيرًا في نومها ..

" يوني ..! اشتقت لك .. تعالَ وخذني بعيدًا عن هنا ، سوف أنساه ، .. هو ليس لي ولم يكن يومًا... كيف له أنْ يحبني بعد كل ما فعلته .... أولًا خذله والدي و كسره ثم أكملتُ أنا وخدشت وجدانه وحاولتُ إرغامه "

INNOCENTWhere stories live. Discover now