سكوتٌ و إطراق [ 31 ]

3.5K 188 65
                                    







💫 لطفًا أضيئوا النجمة نجومي 💫








-- ↝※↜ --

أغلقَ جونغكوك الباب المعدني خلفه ليتلاشى صوت الصرخات المنبعثة من داخل القبو ..

"استدعي ماريا ، اطلب إليها تنظيف الفوضى في الأسفل وإعطائها الطعام "

قالَ جونغكوك ثم ابتعد دون انتظار الإجابة تاركًا يونغي يومأ برأسه


مرتْ ثلاثةُ أيامٍ منذُ آخر مرة رأى فيها تايهيونغ ، طوال هذه الايام كان جونغكوك صامتًا وساكنًا لا يتطرق إلى أي حديث مع الآخرين إلا إذا توجب عليه ذلك ..

كعادته سارَ إلى الجزء الوحيد في القصر الذي لا زالَ ينعم ببعض الحياة ، وقفَ أمام غرفته الخاصة حيث يُقيم تايهيونغ منذ تلك الحادثة .. واجه الباب وأسندَ جبهته على هيكله البارد ثم همس بهدوء

"اغفرْ لي حبيبي "

استنشقَ جونغكوك بعضَ الهواء عندما غافلته دمعة وانزلقت من عينه ، ثم سمعَ جيمين يتحدث داخل الغرفة ، أصبح هذا أمرًا روتينيًا ، منذُ أنْ استفاق تايهيونغ لم يفارقه جيمين وكانَ يقضي يومه معه ، كان يحادثه ويضاحكه يحاول كل جهده لجعله يتجاوب معه ، لكن تايهيونغ تملكه الهدوء وكانَ الإطراق والسكوت حاله ، جامدًا بعينيه المفتوحتين اللتين تنظران إلى الفراغ كان يجلس في مكانه كـ جثة حية تتنفس !

لم يحاول جونغكوك أبدًا تجاوز تلك الحدود ، كان الباب أقصى مكان يمكنه الاقتراب منه ، حيثُ يسمع جيمين يتحدث ويبقى هناك لبعض الوقت ثم يعود إلى مكتبه ، أو إلى الغرفة التي كان يحتجز تايهيونغ ويحبسه كرهينة فيها . كان ينام هناك فعبق رائحة تايهيونغ لا زال بين جدرانها وعلى وسادته وملاءات سريره

اتجه إلى مكتبه ليرتمي على كرسيه ، أراحَ جسده عليه معيدًا رأسه للخلف مستريحًا على ظهر الكرسي.

" لن أرحمكِ و أترككِ تلاقين الموت بهذه السهولة ..."

قال جونغكوك يحادث نفسه بينما كان يسترجع أحداث الأيام الثلاثة الماضية.

•°• ✾ •°•
عودة للماضي
•°• ✾ •°•

"استعدي لما سيأتيك أختاه ، من اليوم فصاعدًا ستعيشين جحيمًا حيًا ، ستكرهين اليوم الذي وُلدتِ فيه ...."

قامَ ببطء بإزالة الشريط اللاصق من على فمها ، لتتنفس بصعوبة وبسرعة.

" جونـغـ .."

INNOCENTWhere stories live. Discover now