الجزء الثاني - الفصل التاسع

1.9K 179 11
                                    

الفصل التاسع
**************************************
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قال: أستغفِرُ اللهَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيُّ القيُّومُ وأتوبُ إليه، غُفِرَتْ ذُنوبُهُ وإنْ كان قد فَرَّ من الزَّحْفِ
**************************************
سار بسيارته تجاه منزله وكان بجواره «مراد» وفي الخلف «إيلين» التي غلبها النعاس. نظر لوجهها من خلال المرآة وهتف بنبرة تحمل القلق:
- أنا خايف عليها أوي يا مراد، بقالي ساعة قلبي بيوجعني وحاسس بحاجة هتحصل
نظر له صديقه الذي ضيق ما بين حاجبيه وهتف:
- ايه اللي مخليك قلقان كدا؟ الخوف مش سكتنا يا صاحبي
لوى ثغره ونظر إلى الطريق أمامه وهتف:
- عمر الخوف ما سيطر عليا غير لما كنت بهرب من أعمامي حتى ساعتها مكنتش خايف على نفسي، كنت خايف يوصلولي ومعرفش اخد حق أبويا الله يرحمه، ودلوقتي مش خايف على نفسي، أنا خايف على إيلين يا مراد، إيلين نقطة ضعفي وأول حاجة هيفكروا فيها هتكون هي
ربت على كتف صديقه وابتسم قائلا:
- ما دام قلبك بيقولك إن فيه حاجة هتحصل يبقى خلينا سابقينهم بألف خطوة
عقد جبينه ليقول بعدم فهم:
- مش فاهم قصدك
اتسعت ابتسامته وهتف بحماس:
- هقولك بس اتحرك أسرع شوية

بعد مرور ساعة وصلت السيارة إلى الفيلا وخرج منها «إلياس» ونظر إلى الخلف قائلا:
- إيلين نايمة يا مراد مش عايز اصحيها
خرج «مراد» هو الآخر وقال بهدوء:
- صحيها بقى وخلاص يا إلياس هنعمل ايه
وفي تلك اللحظة ظهر من العدم خمسة أشخاص مسلحين وكانوا يضعون أقنعة سوداء اللون على وجوههم. وجهوا أسلحتهم تجاه «إلياس» و «مراد» فرفعا الإثنان يدهما وهتف «إلياس» بغضب:
- كنت حاسس إن ده هيحصل، اللي هيقرب من إيلين هنهي عمره أنتوا فاهمين
تقدم «ضياء» وألصق فوهة مسدسه برأس «إلياس» قبل أن يقول:
- على أي أساس بتهدد وأنت تحت رحمتي؟ حظك إنك مش أنت المطلوب وإلا كان زمانك ميت من ساعة ما خرجت من العربية
تقدم أحدهم وألصق فوهة مسدسه برأسه «مراد» الذي نظر إلى صديقه.

وقف إثنان ليقوموا بتأمين المكان بينما تقدم الثالث وفتح باب السيارة وسط صراخ «إلياس»:
- ابعد عنها يا **** اللي هيقرب من شعرة منها هدفنه هنا
ضحك «ضياء» وهتف بنبرة تحمل التهديد:
- مش عايز صوت عالي بدل ما أخلص عليك
ثم أشار لصديقه بفتح السيارة فقام بالفعل بفتحها واقترب من تلك الفتاة التي كان يغطي وجهها الشعر وفي تلك اللحظة ردد «مراد»  بصوت غير مسموع:
- واحد اتنين تلاتة
كشف هذا المقنع وجه تلك الفتاه عن طريق إبعاد خصلات شعرها عن وجهها فتفاجئ بأنها فتاة أخرى وفتحت عينيها قبل أن توجه السلاح إلى رأسه بابتسامة قائلة:
- بخ
وهنا تم إطلاق عدة رصاصات من قبل رجال الشرطة على الرجلين الذان كانا يقوما بحماية المكان وأمسك «إلياس» المسدس الخاص بـ «ضياء» وقام بلفه قبل أن يوجهه هو إلى رأسه وهذا بالضبط ما فعله «مراد» ليرفع الإثنان المقنعان يدهما إلى الأعلى وسط ابتسامة «إلياس» الذي قال:
- قولتلك اللي هيقرب من شعرة منها هدفنه
خرجت تلك الشرطية من السيارة وهي توجه سلاحها تجاه هذا المقنع ورددت بهدوء:
- تمت المهمة يا عمر باشا
تقدم «عمر» الذي وضع سلاحه في مكانه وهتف بقوة:
- خدوهم على البوكس

شــمــس إلــيــاسWhere stories live. Discover now