بارت 16♡

957 94 6
                                    

توّجهت إيزابيل تبحثُ عن قلم و ورق أبيض لكتابةِ الرسالة قبلَ قدومِ جاك
فتَحت دُرجَ المِنضدّة الخشبيّة.. وجدت ماتريدُهُ
جلسَت على الأريكة بجانِب الطاوِلة
وضعت الأوراق على المِنضدّة وبدأت بالكِتابة

"تحيّة مليئة بالحبّ والشوق لعزيزتي كريسي"
لقد وصلتُ في زمنٍ قياسي.. مرّرنا عبرَ البوابةِ السحريّة، كانَت رائِعة حقاً!
وجاك.. إنّهُ فتىً لطيف ومُحترم للغاية، سيُعرِفُني على أُختِهِ وسنخرُج للمتجر بعد قليل، لم أتوقع تكوينَ صداقاتٍ بهذهِ السُرعة ولكنّني سعيدة.. بالمُناسِبة المنزل الذي أسكُن فيهِ فوق المتجرِ.. إنّهُ سااحر!
لقد أمضيتُ الليلة الماضية أتأملُ الليلَ من الشُرفة
حقاً مدينةُ الكريستال ساحِرة للحّدِ الذي لم أتصوره
أفتقِدُكِ بِشدّة.. كوني بخير
                                          *إيزابيل والتر *

غلّفتِ الرسالة بورقة أُخرى ثُمّ كتبت العُنوان واسم المُرسِل والمُرسَل إليه
في عالمِ البشر يوجدُ ظروفٌ مُخصّصة وأختام وصندوق بريد وساعي البريد أيضاً ليوصِل الرسائل إلى الأماكِنِ التي تُرسلُ إليها
لم تُجرب هذا فلم تصِل  هذهِ التّطورات إلى قريتِها
تساءلت.. "ياتُرى كيفَ هي الطريقةُ هُنا"
لم تُفكِر كثيراً فهي تعرِفُ أنّها مهما تخيّلَت ستُصعقُ في النِهاية!
أثناء تلكَ اللحظات دقَ جاك الباب
قالت إيزابيل بِخُفوت قبلَ التّقدُمِ لفتحِهِ
"لقد جاءَ في وقتهِ"
استقبلتهُ بابتسامةٍ عذبة تُزيّنُ شفتيها
دُهِشَ جاك عندما نظرَ إليها لم يُفرِقها عن الكريستالياتِ أبداً
"لا بل إنّها أجمل.. سِحرُها مُختلِف.. بريقُ عينيها آثر
عندما تُمعِنُ النّظر فيهُما ترى أعماقاً غامِضة.. تجذُبُكَ للدّخول.. الغوص والاستكشاف
لم أرَ كعينيها أبداً
وما السِحرُ فيهما يا الله"
قالَ داخِليّاً
بعدَ دقيقة صمت انتبه لِجمودِهِ فابتسمَ بمرح كعادتهِ وقال: صباحُ الخير إيزابيل تبدينَ فاتِنةً اليوم!

توّسعت عينا إيزابيل.. لم تتوقع أبداً أن يهتمَ بمظهرِها ولكنّهُ قالَ ذلك بابتسامةٍ وبِصدق
إنّها سعيدة حقاً.. فراشاتُ قلبِها بدأت تُحلّق
ابتسمت إيزابيل ابتسامةً أضحكَت عيناها قبل أن تقولَ له بخجل:
شُكراً لكَ جاك

جاك: هيّا لقد تأخرنا لابدّ أنّ سكاي تنتظِرُ مُقابلَتك!

إيزابيل بنبرةٍ حماسيّة: هيّا
خرجت وأغلقتِ الباب لتتبعَ خُطا جاك..

تذكّرت الرسالة.. وضعتها في حقيبتِها قبلَ قدومِ جاك
فهمّت لسُؤالِهِ: جاك.. لقد كتبتُ رسالة لكريسي من أجل إخبارِها عن وصولي كيفَ سأُرسِلُها إليها؟

التفتَ جاك لإيزابيل وقال: تعالي معي هُناكَ صندوق رسائل صغير بجانِبِ المتجر

فكرّت إيزابيل ثُمّ قالت: وهل يأتي ساعي البريد ليوصِلها لكريسي كما يحدُثُ في عالمِنا؟

مملكةُ الكريستال Onde histórias criam vida. Descubra agora