PARET 05

1.9K 100 18
                                    

فتحت عيناي ببطء شديد ، اول ما رأيت كان وجه لشخص ذو خدود و شفاه ممتلئة ، وجهه الوسيم جعل مني أتأمله للحظة "هل انت الملاك الذي سيوجهني للجنة" الق ضحكة خفيفة بعد سماعه ما تفوهت به .

"كيف تشعرين آنسة ..." صمت و اكمل أحدهم "مينا" وجهت نظري إلى مصدر الصوت ، و قد كان ذلك الوقح الذي منعني من الخروج صباحا ، "جيدة" استقمت من مكاني ارادة مني للجلوس ، لكنه دفعني بخفة "يجب أن ترتاحي انستي" صوته يبدوا مألوفا ، لكن سرعان ما وقف و توجه لخارج الغرفة ، مددت يدي لمنطقة رقبتي اليسرى ، كانت ملفوفة بضماد، شعرت بلسعات خفيفة لكني تجاهلتها. بقيت أحاول تذكر ما حدث إلى انني عجزت عن لمح الحادثة ، حتى سمعت صوت الباب ينفتح.

تظاهرت بالنوم و أقفلت عيناي ، شممت عطره المبعثر في المكان ، تقدم نحوي "أعلم أنك مستيقظة" ردف ثم فتحت عينا واحدة "ماذا تريد؟ هل تريد التخلص مني لإبقاء أسرار ذكرياتك محفوظة؟ أم انا كوجبة شهية لك؟ كيف تسمح لنفسك حتى بالاقتراب مني دون ارادتي؟"

"صمتك ذاك يدل على رغبتك المتبادلة" قال و انا رمقته بنظرة و دحرجت عيناي .

"حسنا سأتحدث عن موضوع مهم."
نظرت نحو عينيه رغم ارتباكي الشديد لكنني قلت
"و من يريد الاستماع؟"

مد يده نحو فكي و قرب وجهي ناحيته
"انا اخاطبك مينا"
رمشت بتوتر حتى افلتني، و ها هو لساني يصاب بشلل مرة أخرى اثر الصدمة ، لا أعلم لما لكن لا أستطيع الحديث عندما يقترب مني ، لا انكر جماله عن قرب لكن لا يعني بأن يتصرف بهذه الطريقة.

"شكرا"
وسعت عيناي

"ماذا؟"
قلت بينما أعقد حاجباي،

"الا يروقك جمالي عن قرب؟ شكرا"
تشكل فمي على حرف o

"كيف سمعت ذلك ، انا لم اتكلم حتى ؟"

هو فقط اكتف بالصمت ، هل يقرأ أفكاري ، اهخخ هذا المتطفل اللعين
"لعناتك ستسبب لك المشاكل" اضاف .

"توقف عن التطفل"
ردفت ثم قال
"حسنا لنكن جديين قليلا "
اومئت و بدأ بالحديث

"لا تعلمين لما احتجزك هنا صحيح؟"
امئت مرة أخرى
"هذا لحمايتك"

"حمايتي؟"
قاطعته ثم أكمل " أجل ، تعلمين اني مصاص دماء ، و كوني موجود يعني ان هناك الكثير من سلالتي ، كلنا أقوياء كفاية ، لكن عددنا ليس بكثير ، انتي بالذات كنت أبحث عنك منذ زمن."

-الغسق السابع ..!Where stories live. Discover now