PARET 19

696 71 14
                                    

"مرة وقت طويل أخي"

لكن تايهيونغ لم يبدي أي رد فعل.
بل بقى جامد الملامح يخترق عينا جونغكوك بنظراته و عيناه قرمزية اللون.

حافظ جونغكوك على ابتسامته تلك التي تدل على الثقة و جمود جسده .

ارجع شعره الأسود الطويل للخلف ليردف.
"لماذا أحضرتها؟ هل تريد قتلها؟"

برز فك تايهيونغ و هو يسمع كل كلمة تخرج من فاه جونغكوك.

"أستطيع أن أقول لك انه 70% من الحاضرين هنا يعلنون انها بشرية ، ماذا لو تجرأ أحدهم و اقترب م..."

لم يكمل جونغكوك جملته ليقاطعه تايهيونغ.
"سيموت"

قهقه جونغكوك بخفة قبل أن يردف.
"تايهيونغ، تايهيونغ.
اذا زاد عن حده انقلب ضده
هذه المقولة تنطبق ايضا على ثقتك الزائدة."

برزت عروق تايهيونغ، يبدو أنه يكبح غضبه بكل قوته.

"ماذا تريد أيها المستغل الحثالة"
صوت انوثي دوى من وراء جيمين و تايهيونغ.
لتتسع ابتسامة جونغكوك.

وقفت مينا بصعوبة تتئِك على الكرسي و تمسك بيد تايهيونغ .
و خطت للأمام لتقابل جونغكوك بعد استجمعت شجاعتها.

"أنت أقذر انسان عرفته في حياتي"
اختفت ابتسامة جونغكوك بينما يراقبها و هي تتحدث.

"ماذا كنت افكر عندما صدقتك؟ انت حقا..."
صمتت اثر اهتزاز صوتها لكنها اكملت في النهاية

"ما ذنب أمي؟ لما احتجزتها، كان يمكنك احتجازي، اخذي ، قتلي ، لكن لما هي؟"
سقطت دموعها لتمسحهم بعنف بينما لاتزال نظرة الحقد على ملتقتاها.

ارتفع ثغر جونغكوك مرة أخرى لينقل نظره لتايهيونغ.
"ألم تخبرها؟"

عقدت مينا حاجبيها.
"يخبرني ماذا؟"

جيمين لم يشأ التدخل في حديثهم ، فقط بقى واقفا بجانبهم يراقب و يستمع لهم ، مستعد للتدخل اذا حدث شجار او هجوم.

التفتت مينا و ملتقتاها ممتلئة بالدموع.
"تخبرني ماذا تايهيونغ؟"

تايهيونغ كان مركزا عيناه على جونغكوك، لربما لو لم يكن أخاه لقتله بأبشع الطرق.

"والدتك.."
نطق جونغكوك و هو ينظر لتايهيونغ ثم حول نظره لمينا .

"إياك"
اردف تايهيونغ تحت انفاسه الهائجة.

-الغسق السابع ..!Where stories live. Discover now