PARET 24

561 62 19
                                    

من شعور هوسوك بالسعادة لتذوقه لدماء المختارة امسك معصمها ببعض القوة فاقدا السيطرة على على نفسه.

ليحطم و بطريقة غير مباشرة السوار الذي كان يمنعها من استخدام قواها....

و في هذه اللحظة بالذات شعرت مينا بقوى غريبة من كفها تتغلغل جسدها ، خصوصا في رأسها.

شعرت بصداع طفيف فهي لم تشعر بهذا منذ زمن...

و لأن هوسوك كان ممسكا بمعصمها فهي قد تسللت في ذكرياته.

و هو بالطبع شعر بقواها.

"أمي"
أردفت بنبرة ضعيفة و هي مغمضة الأعين ليبعد هوسوك يده مبتعدا .

تايهيونغ تقريبا قواه خارت تماما ، ليسقط جسده و يسكن عن الحراك لكنه كان يشاهد مينا.

اما جونغكوك لم يكف عن ضرب الزجاج و شتم هوسوك بشتى الطرق.

فتحت مينا عينيها و رفعت رأسها تنظر لهوسوك بحدة.

لكنه لم يكترث بتاتا بل ابتسم باتساع يظهر انيابه.
"رأيتي ذلك؟ والدتك كانت تتوسل ليل نهار لكي لا أوذيك ، اهه صوتها لازال في اذني 'أرجوك خذني و اترك ابنتي' اهه ضحت بنفسها لأجلك"

عقدت مينا حاجبيها بألم و غضب.

"و للأسف لم نكتمل من المتعة لأن سيد جونغكوك قد أخذها مني بالقوة"
التفت يشير لجونغكوك الذي لولا الحاجز الزجاجي لهشم وجه هوسوك.

"صدقني ، فور خروجي من هذه اللعنة ستتمنى الاختفاء ، ستتمنى لو انك لم تفعل كل هذا"

ضحك هوسوك بصخب ليلتفت مجددا لمينا ، التي تشعر فعليا بالغضب يتملك منها.

"انتِ السبب في وفاة والدتك ، لو سلمتي نفسك لنا منذ البداية ، لما حدث كل هذا"

عقدت حاجبيها بغضب الذي تكبحه.

"ستندم على هذا"
اردفت تحت أنفاسها، لتلتفت لتايهيونغ تتفقده ، كان يبادلها النظرات المطمئنة ، بينما هو يصارع الألم الذي يتجلاه.

التفتت لجونغكوك الذي لازال يحاول كسر الزجاج لكن بلا فائدة.

اغلقت عينيها بقوة ليمر شريط ذلك اليوم المشؤوم ، يوم وفاة والدتها أمام عينيها...

فتحت عينيها مرة أخرى لتنظر إلى هوسوك و بقواها استطاعت دفعه إلى موقع اتباعه ، كأنها صنعت حاجزا بينهم و بينها هي و تايهيونغ و جونغكوك.

-الغسق السابع ..!Where stories live. Discover now