PARET 28

594 72 72
                                    

خرجت من الحمام بفستان أحمر ، الذي يصل لركبتيها لكنه كان يبرز تفاصل جسمها ، شعرها المبلول ينسدح على كتفيها بحرية .

هذا أخذ عقل تايهيونغ لدرجة انه شرد بها لوهلة.
تحمحمت باحراج لتقترب من المرآة و أخذت منشفة صغيرة و بدأت تمسح شعرها.

و هنا استيقض تايهيونغ من شروده و خطى نحوها ببطء و كل خطوة تجلعها تتوتر أكثر من التي قبلها.

وصلها أمامها ينزل نظره ببطء على كامل جسدها ثم يرفعه مجددا.

"آية في الجمال أنتي ، تظاهين أفروديت جمالا و سحرا"
كان قريبا لدرجة انه و مع كل كلمة يقولها ترتطم انفاسه المضطربة و تلفح وجهها.

ابتسمت و رفعت يديها تحيطهم بعنقه تتشبت به و تقربه أكثر لها بعد أن رمت المنشفة أرضا.

"عجز لساني عن وصفك وكيف لي أن اوصف جمال البحر في عينيك واخاف ان اوصف وجهك فيدرك القمر انك اكثر جمالاً منه وأنك تملك نجومه"

نبض خافق تاي بصخب بعد أن افصحت عما يدور بدواخلها ، بلع ريقه ثم أحاط خصرها بذراعيه مقربا اياها أكثر.

ابتسم بسعادة ، فكلماتها أثرت فيه بشكل جنوني.

"أين هي مي الخجولة ، انتي لستِ حبيبتي"
اردف مازدا لتضحك الأخرى و كم ذاب لضحكتها.

اقتربت فطبعت قبلة على وجنتيه جعلته يبتسم بسعادة.
"انها نائمة الآن"

شد تايهيونغ على خصرها و رفعها و هي بدورها لفت قدميها حول خصره.

كان يتلامس ظهرها صعودا و نزولا و هو يتأمل عيناها الخلابة ، المشعة بالحب و الكثير من المشاعر الجميلة.

و يده الأخرى تحكم على خصرها مثبتا اياها.
"جاء الجَمال إلى مَطافِ عيناكِ
ورمى الحُسن نجُومًا وأرتحل"

بعد أن أكمل جملته اقترب منها أكثر إلى أن تلامست أنوفهما.

أيسرهما يصرخ نابضا لهذا القرب الجميل.
اقتربت هي و أخذت شفتاه تمتصها و هو بادلها باحترافية.

اخذ يسير و هي بين يديه و جلس على السرير ثم أجلسها على فخذيه و هما لم يفصلا القبلة، بل باتت أعمق و أكثر امتلاءً بالمشاعر المختلفة.

عند حاجتهم للأكسجين فصل تايهيونغ القبلة ببطء و صدح صوتها أنحاء الغرفة .

نظر لعينيها عميقا يتأمل البريق المنبعث منها.
و هي فعلت المثل ، غارقان تماما.

-الغسق السابع ..!Where stories live. Discover now