52

52 4 0
                                    


جالسة وسط صالونها و البنات ضايرين بيها تيصليو على النبي ... الضحكة واصلة ليها للوذنين متحمسة لليلة العمر... عاطية وجهها للميكاب ارتست لي جات خصيصا باش تقاد ليها ماكياجها فليلتها .. شي يصايب الشعر شي يصايب الوجه و الظفران ... الصلاة و السلام منيينما دزتي لدرجة لي تيدوزو من الشارع تيعرف كاينا عروسة الداخل...

تقدمات النكافة لبساتها اللبسة الخضرا باش غادي تدخل و قادات ليها الشدة و لفة الزيف بطريقة انيقة و التاج فوق الراس ... وقفات متوترة تتفرك ايديها تتشوف فعيالات خوالها لابسين و مقادين فأحلى حلة مكبرين بيها ..

قربات حياة عنقاتها كارزة عليها: جيتي فنة احبيبة .. الله يحجبك و يحفظك من العين ...

عنقاتها نجمة لسانها مربوط و الضحكة لي كانت تحولات لأسى و حزن ... عنقات كارولين و بنتها و تلفتات تترد على مباركات البنات لي خدامين عندها فالصالون ... كلشي شهد بزينها و انها طلعات مسرارة ..

تحل الباب و دخلو الاخوال حانين الراس وجههم متيتفسرش..  وقفو كل واحد فقنت تيشوفو فيها و الدمعة فعينيهم... شافت فيهم نجمة بحزن و هزات تكشيطتها نيشان عند جعفر و تلاحت عليه عنقاتو .. مقدرانش تصبر و طاحو دموعها حتا بدان تتنخصص.. عنقها مزير عليها الدمعة فعينيه مراضيش يهبطها.. نجمة بنتو قبل تكون بنت ختو.... رباها وهي صغيرة وعندو عز من ولادو لي من صلبو ...

هزها عليه باسها فراسها تيدعي معاها و عطاها لكريم لي ملهوف باغي يشدها.. عنقاتو حتا هو كارزة عليه و كملات على لي خاصها... باسها و عنقها حتا حسها اتخنق عاد طلقها لرضوان ... شافت فيه شحال قبل تعنقو ..رضوان ماشي غا خالها.. كل واحد فيهم مثل جزء من حياتها اما رضوان كان صاحبها .. كونو مكبيرش بزاف و العقلية ما تتختلفش بزاف داكشي علاش كان ساهل يواكب موجتها و يكون اقرب واحد من ناحية التفكير...

كرزها عندو مكرهش يخشيها فيه .. باسها و دعا معاها بالتيسير و التوفيق فحياتها الجديدة... طاح عليهم الضيم و شبعو بكا ولكن دغيا بدلو الجو و جروها صلحو ليها داكشي لي خسر فالمكياج ...

تحل باب الصالون و دخلات صفاء تتشالي بالشعور و المكياج و الروايح تتفتن ...سلمات عليهم تضحك و قالت تتشوف فنجمة لي تدير اخر لمسات المكياج ..

صفاء: لالة العروسة ... عريسك وصل ..

تلفتات نجمة وقالت متوترة: انمشيو ...

ضحكات صفاء و قالت: لا انباتو ... وقفي الالة خلينا نشوفو الزين ..

عوناتها حتا وقفات و بركو يصليو على النبي و الجدة مسكتاتش من الزغريت ....

مشات صفاء حلات باب الصالون و دارت الطريق لعلي ولا نقولو مولاي السلطان... الكلاس و البذلة السوداء جاتو تتفتن .. الشوميز مزيرة  بيضا و السباط تيشعل... الساعة مذهبة فالايد و الخاتم فالصبع و اللحية مطراسية و الشعر محسن مقاد كي العسكر ... الهيبة و القد و القامة و القبول عاطي من بعيد ... سبحان من خلق الجمال و فرقو على عبادو كيف بغااا ...

بالتباتة و الرزانة واقف عرقان و متوتر نوعا ما ..الابتسامة تتفتن و السنان مستفين تيشعلو ... هز راسو يشوف لي ضاير بيه لانو دخل حاني الراس حشمان ...

جاتو حياة من اللور زغرتات وحدة ورا وحدة و بدات تصلي على النبي و هو تيضحك متوتر تيشوف فيها عاطياه بالظهر باغي غا امتا يشوفها ...

جاتو صفاء من القدام تضحك و مدات ايديها : بياض الشوفة اسي العريس ...

ضحك و تلفت فجنابو تالف .. ما هاز حتا ريال و ختو حرجاتو .. شافو رضوان تالف غا تيضور عينيه وهو يجبد من جيبو قبطة الفلوس محسبهمش و مدهم ليه بلا فرطة ..

ضحك علي بتوتر و مد لختو محلف عليها وهي تضحك .. شدات دوك الفلوس و مداتهم للنكافة لي تتصلي على النبي و تعاود ...

تقدم علي خطوات تابتة حتا وقف قدامها حانية الراس... بتاسم بسعادة كبيرة و مد ايديه هز ليها راسها و حيد ليها الشال لي مغطي ملامحها ...

ضحك حتا بانت ليه ضرسة العقل و قلبو تيضرب فالمية ... قرب ليها باسها على جبينها و ردد بينو و بينها: جيتي زوينة ...

بتاسمات نجمة بسعادة تتشوف الحب فعينيه ... دارو بيهم العائلة تيصليو على النبي و رجعو غطاو ليها وجهها و خرجو فاتجاه الطوموبيلات المصطفة قدام الصالون ...

ركبها بشوية شاد ليها راسها لضربو و ركب حداها تيرخف الكرفاط ... ساق بيهم جعفر و حداه حياة في اتجاه الفيلا فين تيتسناوهم ...

ركب كريم مع مرتو و ولادو و ولاد جعفر و الجدة و تبعوهم ... بقات صفاء واقفة دايرة ايديها فجنابها تترعد من البرد و تضور فعينيها تتسوط كلشي مشا وخلاوها واقفة حتا من النكافة ركبات فطوموبيلتها مع ماطريالها و سبقاتهم ...  دارت خير و جات مع العريس صدق غا شاف عروستو و نساها كاع ...

نجمة Where stories live. Discover now