آلَفُصّلَ ثًآلَثً... هّلَ انتِ بًخِيَر؟

95 22 17
                                    

-اه سيلين لم اتوقع انكي سوف تأتين؟

نظرت لها سيلين بوجه شاحب عيون متثاقله خدها الاحمر وكأن شخص ضربها؟!
لتطبق شفتيها متكلمه بقلق

- هل انتي بخير ولماذا خدك احمر؟!

لم تتلقى اي رد ... وبعد صمت دام دقائق تحدثت سيلين بهدوء

- هل سوف نبقا هنا؟

- لا لا طبعا تفضلي

ادخلتها وعلامات الأستغراب لاتزول عن وجهها... إن سيلين ليست على طبيعتها انها هادئه على غير المعتاد؟

- مرحبا عمتي

-اهلا عزيتي ...

لم تكمل بعد روأيتها لذلك الوجه شاحب... وقفت متجه لها تنظر إلى خدها المحمر بأستغراب
ابتسمت بدفء لها تسألها

- هل اكلتي اليوم ... لماذا خدك احمر؟

- نعم لقد اكلت

لقد كذبت مره اخرا هل هذه اخر كذبه؟ لكن المريب انها لم تجبها .. لماذا خدها احمر؟

- عمتي هل يمكنني البقاء عندكم لفتره وجيزه إلى ان اجد شقه استأجرها

تكلمت بصوت خافت تنظر الى الارض بحزن تمنع تلك شهقات من الخروج
نظرات الأثنان لها وضعها تحزن اكثر كل ماتفكر به ... انتي مثيره لشفقه يا سيلين!!
بدات مريم  تمسح على شعرها بالطف لتتحدث بدفء

- طبعا عزيزتي ... لكن لماذا تريدي تأجير شقه اليس لديك منزل؟

- لقد طردني اخي

اكتفت بالصمت فقط هاؤلا هم البشر ليست لديهم رحمه لا على صغير ولا على كبير!
تنهدت نور بحزن على صديقتها ... كيف لأخ ان يفعل هذا بأخته؟!

- لاعليك عزيزتي ... حسنا الأن اذهبِ مع نور لكي تدلك على غرفه

اومأت لها بنعم ...
اخذت نور تساعدها على حمل الحقيبه الثقيله كانت غرفه نور وسيلين بجوار بعضهما
ادارت نور المقبض تفتح الباب وكان ضلام يحتل المكان ... مثلما يحتل قلوب البشر !
شعلت نور ذلك الضوء الذي ساعد على احياء تلك الغرفه الميته كان الغبار متناثر
في كل مكان لتقول نور

- كانت غرفه مخزن.. سوف اساعدك بتنضيفها

قاطع حبل تفكير سيلين هو صوت نور التي تحدثت ابتسمت لها تومأ

- حسنا ... شكرا لك

كان صوتها خافت يكاد ان يصل الى مسامع نور هي علمت ان سيلين الي الأن "حزينه"
ربتت على كتفهها بخفه وبعدها اخذت ادوات التنضيف والأخرا ايضا
بدا بالتنضيف وبعد مرور ساعتان ... انتهيا اراحت نور جسدها على الكرسي بتعب
وسيلين تجلس مقابلها كان يفصلهما طاوله قرمزيه صغيره

- انا متعبه

تحدثت متذمره تنظر لسيلين وبعدها اخذت العصير الذي اعدت مريم لهما
تشربه بعطش وكانت سيلين تنصت لها بهدوء
وضعت نور الكأس على الطاوله لتردف

- انسي الماضي سيلين سوف اكون دائما معك

اشاحت نظرها عنها تحدق بصقف تمنع دموعها عن الهطول تكلمت
وهي لاتبعد مقليتاها عن صقف هي لم ترمش لكي لا تهزمها دموعها

- اريد الانتحار

انهت كلامها بصوت مهزوز يدل على انها على وشك البكاء
نظرت نور الى تلك سكين لتحملها وتمدها لها استغرب الاخرا من تصرفها

- خذي هذه

-ماهذا؟

- الم تقولي لتو انكي تريدي الأنتحار؟

- نعم؟

- اذا جيد خذي هذه سكين وقتلي نفسك ... لكن تذكري انكي جبانه !

كانت اعينيها  حمراء موشكه على البكاء هي تقول هذه كلمات خوف على صديقتها فقط

- ارجعي هذه سكين ... هل حقا انتي تبكين؟!

تحدثت سيلين وهي تقهقه على صديقتها التي بدات بذرف دموع حقا ... هي ايضا لاتريد فقدانها !

- ماذا لا طبعا دخل بعض الغبار في عيناي

بدات تمسح دموعها بخشونه تحسب ان سيلين صدقت هذه الكذبه بدات بضحك
عليها و على ملامحها الطيفه

- لاتخافي لن انتحر سوف ابقا من اجل ان ازعجك

- ومن يهتم

تحدثت نور بعدم اهتمام وهي تشرب من قدح العصير

حل الليل والنجوم تحيط القمر من كل زاويه
كان الاثنان يجلسان يتأملان ذلك المنظر ساحر الذي ينبت في قلبك الهدوء
ابتسمت نور لتحدث

- سوف انشر قصه على تطبيق "الواتباد"..

تعرفنا في... الواتباد. Donde viven las historias. Descúbrelo ahora