الفصل السابع... صّدٍيَقُهّ فُاشُلَهّ !

73 17 12
                                    

دعوتها بالجلوسِ معنا وطلبتُ كأس عصير لها... ليعم الصمت بيننا وكل واحده تنظر للاخرا بغرابه.. إِلى ان تحولت اعينهما نحوي بعدم استفهام فأعقبت متدارك الواضع قائله

- سيلين هذا ساره صديقتي منذ طفوله.. ساره هذه سيلين صديقتي تعرفت عليها في الموتوسطه

حدقا ببعضهما لبضعت ثواني لترتسم بسمه صغيره على ثغر ساره تمد يدها مصافحه..

- مثلما قالت نور اسمي ساره عمري 19عاما.. تشرفتُ بمعرفتكِ سيلين

لترد الأخرا بذات الأبتسامه العفويه تمد يدها مصافحه اياها.. قائله

- الشرفُ لي ساره.. لنقل اني اصغرك بعام

لقد تسامرنا أطراف الحديث فالقد اندمجا بسرعا.. إلى ان اتى النادل يأخذ كؤس العصير الفارغه وترك خاصة ساره لأنها لم تنهيه بعد وبعد ذهابه وضعت ساره مرفقها على الطاوله لتسند رأسها عليه تنظر لي بنظرات جديه..  تفاديت تلك النظرات انظر من حولي إِلى المكان لقد علمت ماذا سوف تقول.. لترتشف من العصيرها إِلى ان ابدت قائله بهدوء

- لماذا لم تتصلي بي كل تلك الفتره؟

- في الواقع انا...

-  نسيتني !

قالت أخر جمله لترجع بصرها إلى الكأس تحركهُ بشكل دوائر وهميه تنتضر ردي.. بلعت ريقي بازدراء ماذا عليه أن اقول لن يكون الكذب سبيلي لأنها سوف تكشفني.. انا صديقه فاشله !
رمقت سلين بسريره اطلب المساعده.. فاعقبت بعدما فهمت الوضع قائله

- انتي تعلمين انها كانت في فتره امتحانات

- اها.. وعندما انتهت؟!

يا الهي.. !!!

༺سيلين تتحدث༻
بعدما انهيت جملتي اجباتني بكل برود.. لم اعرف ماذا عليه قوله لأنظر لنور اشجعها  على الحديث إلى ان نطقت قائله ببعض الارتباك

- انا حقا اسفه لكن انتِ تعلمين.. كنت في فتره ضغوطات

- لكن هذا ليس سبب مقنع ؟!  

اجبت وهي تتجنب نظر اليها.. ما كانَ على نور  أَن تفعل هذا لو كنتُ بمكانها لحزنتُ أيضاً !
كانت تشبك اناملها بتوتر تحت الطاوله تريد تشكيل اي كلمه تغير هذا الوضع.. ضربتُ كتفها بمازح لألطف جو

-  لاتكوني حساسه يا ساره

وسرعان ما انهيت كلامي توسعت حديقتا نور بصدمه ممرةً اناملها تتدلك صدغيها بعتاب وثم تمتمت بصوت خافت تكاد اذناي ان تسمع لقد زدي الطينه باله.. ماذا هل قلت شيء خاطء ؟!

- انا لست حساسه.. لقد مره سنه كامله منذ ان سافرت إِلى امركا لكي ادرس هناك وكل تلك الفتره لم ارا رساله واحده أو اتصال تطمأن علي به !

اغلقت مقلتيها باتأنيب وحزن لتردف بتأسف وهي تتجنب نظر الى ساره التي لم تنظر لها اصلا منذ ان فتح الموضوع !

- انا اسفه

- وهل تتوقعين عندما تعتذرين سوف اسامحك بهذه السرعه

تحدثت تشرب ماتبقا من العصير فنظرت لها بنظره هادئه فسرت كل شيء امعنت النظر في اعينها العسليه وكأنها تكمن من خليه عسل.. بعد ثواني من تحديقي المستمر لهما نطقت بحزم وجديه انهي هذا الوضع الملل !

-  نور انتي مخطء ماكان عليك ان تنسي ان تسألي علي حال صديقتك !

وثم ادرت وجهي فنظر الى ساره  بحزم لتشيح ناظريها نحو الأرض بأرتباك فأعقبتُ قائله

- وانتِ ساره كل تلك الفتره لماذا لم تتصلي بها تطمأني عليها..مثلما تريدين ان تطمأن عليك هااا !

صدح صوتي في الأرجاء المطعم مما أدا إلى انزعاج الزبائن وهماستهم نحوي لكن لم ابدي اي اهتمام !...ضممت يداي إلى حجري انظر لهما انتضر اي رد إِلى ان ابدت نور قائله وهي لاتزيل حديقتيها عن الارض

- انا اسفه حقا

بعد استماعي لاعتذارها ابديت اهتمامي نحو ساره انتظر اعتذارها للاخرا !
فأعقبت قائله تفعل المثل

- وأنا ايضا

ابتسما لبعضهما برضا وبدانا نتسامر الأحاديث..كنت اتأمل غروب الشمس من النافذه التي بجانب طاولتنا يبدو ان عملها انتها بهذا القوت ... ارتحت لساره كثيرا انا من النوع البارد واخذ وقت لكي اتعود على الشخص لكنها كانت مختلفه هي "طيبه" "لطيفه" "عفويه " "ذكيه"! 

- اذا سيلين ماهو حلمك؟ 

قاطع صفوت تاملي صوت ساره وهي تسالني تنتضر مني الرد..لاطبق شفتاي قائله بأبتسامه

- محققه جنائيه

- اتمنا لك كل التوفيق

- شكرا جزيلاً.. وانتي؟ 

- انا الان ادرس في كلية الحقوق

- كل احلمانا هي الدفاع عن الحق

༺تتحدث ساره༻
ابتسمت لجملت نور لأبدي اهتمامي قائله..

- معك حقا.. سيلين تكشف الغاز الجرائم وأجاد المجرم وتسليمه .. انا محاميه ادافع عن الحق.. وانتي شرطيه تحمين بالدك !

اومأ لي بابتسامه... بينما كنا نتحدث صدح صوت رنين هاتفي فشرعت في فتح حقيبتي اخرجهُ من جوفها لارا المتصل وكان..

~. ~. ~. ~. ~. ~. ~.

تعرفنا في... الواتباد. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن