1. إِنْكسارٌ

25.2K 607 855
                                    

أهلا أهلا، طمنوني عنكم حلويني؟

يلا نبدأ كتاب جديد وبداية جديدة ومختلفة تمامًا هالمرة

اسّتمتعوا 🤍

___

"لا بأس، ينكسر غصن، وتنمو زهرة في مكان آخر.
‏لا بأس، ينشرخ قلب، ونكبُر، نغفر، وننسى"

..

وقفت قدام المبنى الكبير، بنظرات متوترة ويدين راجفة..

طول سنين دراستها، كانت تتجاهل فكرة إن هذي هي الحياة اللي تنتظرها بعد سنين طويلة ومُتعبة من الدراسة

رغم انها متخرجة من فترة لكن بسبب عدة ظروف ما كانت مستعدة ترجع تواجه مستقبلها اللي ينتظرها قدامها

بلعت ريقها وشدت ع يدها..

حاولت تتنفس بهدوء قبل تغمض عيونها بقوة وتنطق بتشجيع لنفسها : يلا ترف، أنتي وصلتي لهنا يعني بتقدرين تكملين

فتحت عيونها ومشت بخطوات هادية لداخل المبنى وهي تتناسى خوفها

دخلت لداخل المصعد وطالعت بالورقة بين يدينها وظلت تقرأ فيها لين وصلت عند أسم الدكتورة المُشرفة عليها

: "رواء يوسف آل عبدالعزيز"

تنهدت : هذا اللي ناقصني.. دكتورة مُشرفة من عايلة عبدالعزيز

رفعت راسها للمصعد اللي وصل للدور ٩ وتنهدت بملل

أنتظرت لدقايق بسيطة قبل يوقف المصعد عند الدور ١١ وتعدلت بوقفتها وطلعت

أول شيء قابلها كان لوحه فيها إسم قسمها المتخصصة فيه..

"قسم الجراحة"

زفرت أنفاسها بضيق ومشت مكمله طريقها

شافت الساعة صارت ٨ وخمس دقايق وهمست : يارب تكون دكتورة كويسة وصاحية

تأخرت وهي تدور بالممرات ع مكتب الدكتورة واللي لا زالت للحين مضيعته ومو عارفه وينه

عضت شفتها بتوتر وهي تدور بعيونها لأي شخص يساعدها

شافت بنت ثانيه، كانت لابسة البالطو ولابسه الطرحة ع راسها بطريقة مرتبة

قربت لها بأبتسامة متوترة : لو.. سمحتي؟

البنت طالعت فيها وأبتسمت لها بلُطف: هلا عيوني، أمريني؟

سُدفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن