السعادة 🥰

12.6K 193 66
                                    

* آرثر *
.
.
.
.
كنت في قمت سعادتي عندما أخبرني المحقق الذي كلفته بالبحث عن ستيلا..
بأنه وجدها و أخيرا.. لذلك أول ما فعلته هو قيادة سيارتي لمكانها ..

قدت سيارتي لنفس المكان.. إنه على بعد ثلاث ساعات عن المدينة في الريف في نزل طبيعي وسط الغابة ..
هنا عندما إلتقينا أول مرة.. و هنا أول مرة لنا معا..
لدينا الكثير من الذكريات في هذا المكان ..
و صاحب النزل يعتبرها كإبنته تماما..
كيف لم يخطر ببالي من قبل..

دخلت النزل ليقابلني المالك..
المالك: آرثر.. لقد تساءلت متى ستأتي.. رغم أن ستيلا أخبرتني بأنك لست قادم .. كيف حالك..؟!
آرثر: بخير و أنت ؟!
المالك : أنت تعلم أنا عجوز و أدير هذا النزل وحدي .. أشعر بالكثير من الإرهاق .. من جيد وجود ستيلا فقط ساعدتني كثيرا.. إنها في الغرفة المعتادة .. إذهب إليها فلابد و أنك متعب.. سأخبرهم بأن يجهزا لكما العشاء.. طاولة المعتادة.

ليغمز لي بعدها بعد أن أعطاني مفتاح الغرفة.
صعدت إلى المكان و فتحت الباب بهدوء.. أخشى أن تكون نائمة و أزعجها ..
لأراها هناك واقفة أمام المرآة تتفحص بطنها بهدوء و الدموع تملأ عينيها..
عندما لمحت إنعكاسي في المرآة إلتفتت بفزع و كأنها لا تصدق وجودي هنا.. أو أنها تتخيل فقط..
لأذهب إليها بخطوات كبيرة ..
و كردة فعل منها رجعت للوراء خطوات حتى إصطدمت بالحائط..
لكن عكس توقعاتها أخذتها في عناق قوي..
ليس قوي لدرجة إيلامها.. لكن لدرجة إخبارها بمدى إشتياقي لها..
أجل كنت أحبها.. و مازلت أحبها.. لكن ضننت أن إيلينا كانت أمنية أبي قبل موته..
فهو كان يخبرني دائما بصداقته الكبيرة مع ستيف و كيف يتمنى أن أتزوج مع إيلينا..
فجعلتها محور حياتي..
لكن كاثرين أرتني الحقيقة .. و فتحت عيني للضوء ..
و أرجعتني للواقع..
لم أكن يوما سعيد .. لذلك سأسعى وراء حقوقي من اليوم..
و من حقي في الحياة أن أكون سعيدا.. لأن الحياة قصيرة و لا تنتظر أي أحد .
بقيت هناك أعانقها في صمت حتى تكلمت هي..
ستيلا: كيف وجدتني..؟!
بقيت صامتا لتكمل : أنا لن أرضى أن أعيش أنا و إبني في الظلال بينما تستمتع مع زوجتك.. و تتفرغ لنا فقط وقت فراغك .. لن أرضى بهذا أبدا ..

أبعدتها قليلا لأستطيع أن أنظر في عينيها .. التي عرفت الدموع طريقها للخروج راسمة خطوطها على خديها ..
مسحت دموعها بيدي و قلت و أنا أنظر في عينيها ..
آرثر: و أنا لن أرضى بهذا أيضا..
بقيت تنظر لي و أنا كذلك .. لا أعرف لكم من الوقت لأكمل : أريدك أن تعودي معي..

رفضت الأمر بحزم و إبتعدت عني في البداية لتتوقف بعدها عندما سمعت ما قلته..
آرثر: كاثرين تحتضر .
قلت بحزم فلا أريد تضييع الوقت.. أريد أن أكون بجانبها في لحظاتها الأخيرة ..
و أريدها أن تقابل إبني أيضا..

أعشق جحيمك || I LoVe Your Heel Where stories live. Discover now