لقاء من جديد

50.2K 667 30
                                    


* إيلينا *
.
.

" أسوء شعور في الوجود..  هو رأيت الشخص الذي تحب.. يحب شخص آخر.. "
لم أصدق عيناي للحظة..  أراه الآن بعد سنتين..
و أين.. في زفاف أخت زوجي..  و إتضح أنه هو العريس..
حبيبي السابق_ حبيبي السابق ليست الجملة الصحيحه..  كان أقرب ليكون عشيقي..  الآن بعد أن ضننت أني تخلصت منه أخيرا..  أجده الآن أقرب أكثر مما مضى..
كنت شاردة بالمنظر الذي أمامي..  مايك يضع خاتم في يد كاثرين..  التي عينيها تشع سعادة..
لأحس بتلك اليدين التي حاوطت خصري..
قبلني آرثر على خدي و أردف بسعادة هو الآخر..
آرثر: تعالي حبيبتي لنبارك للعريسين..
تجمدت في مكاني..  لا أريد الإقتراب منه أو رأيته..
لكن لا أعرف لما رجلي زحفت لوحدها لمكانهما..
إقتتربت أكثر..  و نبضاتي تزداد قوة أكثر..
آرثر: مبارك لكما يا عصفورا الحب..
تقدمت كاثرين من أخيها و أخذته في عناق قوي..
بينما جحيمي القديم إبتلعني من جديد..
جحيم عينيه لم يتغير و حتى نظرته السوداوية..
تغلغلت لداخلي بقوة..  بينما وقفت ثابتة
أمامه..  حاولت بشدة..  أن لا أرتجف أو حتى أرمش..
بينما هو كان هادئ.. لم يكن متفاجئ من رأيتي..
قطع تواصل العينين ..قفز كاثرين نحوي و عناقي..
كاثرين: ااوووه إشتقت إليك كثيرا إيلينا..
إيلينا : مبارك لكي عزيزتي..
مرت يد آرثر بجانبي لمصافحة مايك..  الذي صافحه بطريقة رسمية بدوره..
بينما نظر و كأنه ينتظر مني أن أفعل المثل..  و ليس هو فقط بل و آرثر و كاثرين أيضا..
لذلك لم يكن لدي حل..  سوى مصافحته..
رفعت يدي و وجهتها نحوه..  ليمسك يدي كرجل نبيل و قبلها بخفة..
كان تلامس شفتيه مع جلدي..  كقنبلة بركانية تفجرت بداخلي.. 
كل شيئ أصبح ضبابيا..  إستأذنت من الجميع و تهت بين الحشود..
لم أستطع تمالك نفسي أكثر لذلك توجهت للحمام..
وضعت يدي على طرف المغطس و نظرت لإنعكاسي في مرآة..
كيف له أن يتصرف و كأنه لا يعرفني..  رغم كل ما عشناه معا.. 
نزلت دمعه من عيني التي مسحتها بسرعة..
لا لن أضعف ليس هذه المرة..  هو لا يهمني..  أجل
هدأت نفسي و توجهت للخارج
لأتفاجأ به لحقني للحمام..  أغلق الباب خلفه و إتكأ عليه و نظر لي من أسفل للأعلى..
إيلينا: مبارك عليك زواجك..
هذا ما قلته له..  حاولت جهدي لأبقى ثابته و قويه أمامه
رغم زلزال النبضات الذي بداخلي إلا أنني تماسكت فلم أنسى ما فعله بي أبدا..
مايك: هاقد إلتقينا من جديد..

....

* ميغان *
.
أشعر بسعادة كبيرة جدا..  لا توصف.. اليوم أخذت ديبلوما في تركيب السيارات
و لا أطيق صبرا لأجد إيلينا و أخبرها.. 
كنت أبحث عنها بين الحشود فخبر زواج كاثرين في ميامي كان مفاجأة صادمة للجميع..
فقد عارضت نتاشا زواجها بشدة لكني لم أضن يوما أنها تمتلك شجاعة لزواج بمفردها..
لذلك أقامت إيلينا هذه الحفلة من أجلها لإستقبالها و أقنعت أبي و آرثر بتقبل الأمر فهو قد حدث على أية حال..
" أين تكون يا ترى.. ؟! "
بحثت في كل مكان لأتوقف فجأة على ذلك الشخص الذي أراه أمامي..
كنت غير مصدقة..  عيناي تخونني..  حتى نظر هو نحوي..
كان يبدو متفاجأ أكثر مني..  فهو قد تصنم في مكانه مثلي تماما..
بقينا ننظر و سط جموع المارة أمامنا..  و رغم ذلك لم نرمش أو حتى نقطع تواصل العينين..
كريس..  كم يبدو مختلفا..  كان يرتدي بذلة كلاسيكية سوداء مع ربطة عنق بلون رمادي الغامق..
شعره مصفف بطريقة مختلفة..
و قد نمت له لحيه..  إبتسمت له..  بينما إبتسامته كانت تبدو منكسرة على عكس كريس الذي كنت أعرفه..
إلتقينا مجددا..  بعد غياب سنتين..  لازلت أحبه
مشاعري لم تتغير يوما.. 
أردت أن أقترب منه أن ألقي التحية على الأقل..
لألمح تلك المرأة بالفستان الأزرق تتشبث بيده..
إنها لارا..  و بيدها طفل صغير..
نظر نحوهم ثم عاد بنظره نحوي..  خيبة الأمل تملئ وجهه..
نظرت نحو يده..  كيف لم ألحظ خاتم الزواج الذي يرتديه..
ألهاذا تركني..  من أجل لارا من أجل حبه الأول..
أحسست بغصة في قلبي بينما إقتربت لارا مني و في يدها طفلها و تجر كريس خلفها..
لارا: ميغان..  لا أصدق هذه أنتي بالفعل..
ميغان: مرحبا لارا كيف حالك.. ؟!
لارا: بخير..  أريد أن أعرفك ب إيريك..  هيا قل مرحبا..
إقتربت منه و قبلته بخفة.. كم هو حلو كالسكر..  يشبه كريس لحد كبير..
نظرت نحو كريس: مرحبا كريس..
كريس: ها قد إلتقينا مجددا..

أعشق جحيمك || I LoVe Your Heel Where stories live. Discover now