عشقت مغتصبي. الحلقة الثالثة والعشرون

2.5K 58 8
                                    

السلام عليكم و رحمة الله،،
كيف أحوالكم حبايبي الغاليين 🌹🌹

الحلقة الثالثة و العشرون
رواية عشقت مغتصبي بقلمي فاطيمة_خادم

خرج الدكتور من غرفة العلميات و علامات الأسف ظاهرة على وجهه ، أسرع أيهم يسأل عن حال غسق بقلق هستيري .

سمع أيهم كلام الدكتور الذي لا يطمأن أبدا و خطورة حالتها،فتحركت مشاعره و دفع الدكتور و أسرع لغرفة العمليات المتواجدة بها غسق ، تقرب منها باكيا و ضمها بين ذراعيه بكل حب و حنان و شوق و ندم و أسف ، راجيا إياها بأن تفتح عينيها و تقوم من رقدتها محدثا إياها بصوت باكي :

غسق ده عقابك ليا يعني ..إنتي كده بتعقبيني مثلا..
غسق قومي و بلاش هزار..غسق انا حياتي من غيرك جحيم .
فجأة سمع صوت جهاز قياس نبضات القلب و هو يتوقف
كل
صرخ بأعلى صوته: لاء ...لاء ..غسق .. لاء

أسرع الدكتور و الممرضين و حتى الحراس راكضين خلف أيهم الذي إقتحم غرفة العلميات و يصرخ

الدكتور : برا ..لو سمحت ...طلعوه برااااا

قام رجال الأمن بإخراجه من الغرفة بالقوة و هو يصيح
و يبكي
جلس خارج غرفة العمليات منهارا تماما ، أسرعت إليه أمل تحتضنه و تبكي و تواسيه .
لحظتها مر شريط ذكرياته مع غسق من أول يوم رأها فيه حتى لحظة توقف قلبها و اخراجه من غرفة العمليات..
تساقطت دموعه رغما عنه بندم و أسف و قلبه يعتصر
خوفا من فقدانها ...

بعد مرور بعض الوقت خرج الدكتور يتصبب عرقا و لكن نظراته كانت مختلفة عن ذي قبل ، أسرع إليه أيهم مرة أخرى و قبل طرحه سؤاله ، سبقه الدكتور قائلا :

الحمد لله المدام عايشة ....بس ده ما يمنعش
إن هي لسى حالتها خطر ...هي دلوقتي حتروح العناية المركزة لغاية ما تفيق ...بس للأسف الجنين مات .

رد عليه أيهم بإنهيار : أهم حاجة هي 😔😢

الدكتور : ان شاء الله حتتحسن

إرتمى أيهم على الأرض و سجد لله حمدا إياه على سلامتها
نزلت أمل لعنده و عانقته بشدة هامستا له ببكاء :
الحمد لله يا أيهم ..شد حيلكم عشان تقف جنبها
و ربنا يعوضكم بخلفة غيره ...المهم غسق بخير

بكى في حضن عمته و هو يردد : الحمد لله ....الحمد لله

اخرج أيهم وجهه الباكي من حضن عمته و إلتف يبحث بعينيه في أرجاء الممر عن بسمة و علي
كان كلاهما يحضن الآخر و يبكيان بحرقة ، توجه إليهما
و ضمهما لصدره مطمأنا إياهما :

هي بخير الحمد لله ..ما تخافوش غسق بخير

إنضمت أمل إليهم أيضا و حضنتهم ثلاثتهم ، كان الكل يبكي و يحمد في ربه أن غسق لا تزال حية ...

------------------------------------

طوال تلك الأيام التي كانت بيها غسق في العناية المركزة ، كان أيهم يجلس بجانبها لا يفارقها ليل نهار ..ينتظر إلى أن تفيق

بعد أسبوع كامل ، فتحت غسق عينيها بتثاقل.....لتجد أيهم يجلس بجانبها مغمض العينين و هو يمسك بيدها ،،، لتضع يدها هي الاخرى على يده ...
فتح عينيه بسرعة و نظر بفرح : غسق حبيبتي

ابتسمت له غسق : ب ..بح.....بك

ضمها لصدره و قبل رأسها و أسرع للخارج ينادي على الطبيب
الذي جاء و عاينها و طمأنهم أنها أصبحت بخير و عدت كليا مرحلة الخطر
بدأت تتحسن حالة غسق يوما بعد يوم إلى أن خرجت من المستشفى إلى القصر ......
و تعود إلى حياتها الجديدة و حبها بل عشقها الذي لن ينتهي
--------------------------------------

فاطمة منذ تلك الحادثة تحاول أن تصلح علاقتها بغسق يوما بعد يوم ......
و جاءت عائلة غسق لكي تعيش في القصر بعد أن طلب أيهم منهم ذلك ، و رغم رفض عالية إلا أن أيهم طلب رضاها و تأسف عن ما بدر منه سابقا و وعدها أن يضع غسق داخل حباب عينيه .

أما أسماء فندمت ندما شديدا لأنها صدقت كلام و حب أدهم المزيف و أصبحت تتفادى مقابلة أخيها ، لأنها شعرت أنها السبب في كل ما حدث ، و ندمت على خسارتها ل أمير ..

أمير رغم حبه الكبير ل أسماء إلا أنه رفض الزواج بفتاة لا تحبه .

أما نجيب و إبنه أدهم و محمود أبو الذهب حكم عليهم بالسجن
المؤبد للشروع في عملية قتل غسق مع سبق الإصرار
و ترصد و كذا متجارتهم في المخدرات و تهريب السلاح .

وعن الذي الذي قام بمداهمة مكان نجيب وقت احتجاز غسق و أيهم ، فهو العميد جلال الذي كان يكلف شخصا بمراقبة كل تحركات أيهم المغاربي لحمايته و ليس كما طلب منه اللواء عزمي الذي تم القبض عليه بتهمة تهريب السلاح و المساس بأمن البلد . .
فمهما كان هناك أشخاص في الحكومة و من الشعب سيؤون إلا أن هناك أشخاص شرفاء يحبون وطنهم ...
-----------------------------------------

و من غير ما تسألو من عرف أيهم ان أسماء حتهرب ..حقول لكم ..

لما كانت أسماء بتتكلم مع أدهم في التليفون ، كانت أمل تمر من أمام غرفة أسماء و استمعت إلى تلك المحادثة
و أسرعت إلى غرفة أيهم و أخبرته و هو بدوره كان يراقب مخارج القصر بدون أن تشعر أسماء ...

أما عن الخادمة زوبيدة ، فبعد ان وصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى ، اتصل أيهم على التليفون الأرضي للقصر لترد أمل و تعرف ما حدث لغسق و هنا تسألها فاطمة
و تخبرها أمل ، و كانت لحظتها زوبيدة تستمع إلى ذلك الحديث ، فأسرعت إلى غرفتها و جمعت ملابسها و ذهبت مسرعة للخروج من القصر لتجد نفسها محاصرة برجال الشرطة ، لأن السائق ( الراجل التابع ل نجيب ) الذي ساعدها في إختطاف غسق إعترف عليها .

                         النه____ا ي____ة

و لو سألتني عن الحب :
لحدثتك كيف يحول شخص برسالة واحدة ،، بكلمة واحدة فقط ، حياة شخص أخر ...من العدم إلى الوجود ....كيف يعيد إليه رئتيه و قلبه و ملامحه
و ضحكته و شعوره بالرغبة في الحياة أكثر ...

             و يتغلب الحب على القسوة
                        فاطيمة_خادم

أتمنى أن تكون رواياتي "عشقت مغتصبي" قد نالت إعجابكم ،،
إنتظروني في إقتباس للحياة الجديدة لأبطالنا

متتبعيني الغالين لا تبخلوا عليا بعمل فوت ⭐ و ترك بصمة حلوة منكم بكومنت حلو عن رأيكم في الرواية .
تحياتي القلبية ❤️ .

عشقت مغتصبي Where stories live. Discover now