ROYALTY || YEONBIN

THE END | 00

قَدمُوا لَهُ الحُب

" يُونجون ؟ " هَمس يُراقِب مُرْتَاعاً الصَبيّ أمَامه يُحدِق بإنْكار فِي السَّهم المُخترِق بجَبَرُوتٍ وَ ثِقَل جَانِب مَعدتِه

بإلتِباسٍ مِن الشُعُورِ المُتؤلِم حَاول يُونجون التراجَع إلى الخَلف رُغم ذلِك فإنَّ سُوبين كَان قَد وَضع بعُجَالةٍ كِلتا يَديه خَلف جَسد الصَبيّ يُخفِضُه برِفق عَلى العُشب

" حَبيبي " بَدت الأحرُف مُبَعثرة أثنَاء مُغَادرة فَاه الأمِير يَداهُ ترتِجفان دُون حَسِيب يَجثُو بمَقرِبةٍ مِن مَيسرةِ الصَبيّ الجَريح بَينما عَيناه تأبَى الإبتِعاد عَن مَنْبت ألمِ يُونجون

اِثْبَأجَّت عَينا الصبيّ أزرقِ الشَعرِ بوَافِرٍ مِن الدَّمع لِلألمِ المُندَفِع عَبر كُل شِبرٍ مِنه يُنَاضِلُ قَصد أخَذ نَفسٍ قَصير وَجهُه يُدبَّجُ بالوَجَع الشَديد " سُوبين .. " تمكَّن بفَائِقٍ مِن الصُعوبة فِي التَمتمة يَرفعُ إصبعَهُ المُرتَجف مُشِيراً نحوَ مَن كَان وَراء إطلَاق السَّهم

أنتُشِل مِن سُبَات الذُّهُولِ لِيرفعَ سُوبين أنظَاره أينَ إلتَقت مُبَاشرةً بخَاصة سيُون التِّي كَانت تقِفُ الآن عَلى بُعد بضعَة أقدَام مِنهُما تُشكِّل شَفتيها إبتسَامةٌ مُنتصِرة لَم تَتنأى الفَتاة عَن مَحلِّهَا بَقِيت سَاكِنةً حَيثُ كَانت القَوسُ فِي غمَدها أثبتَ أنهَا لَم يَكُن لدَيها أيّ نِية البَتَّة لإيذَاء الأمِير

" هَل إعتقَدت " بدَأت بَينما تَهزُّ رأسَها بعَدم تَصديق نَحوهُما " هَل إعتقَدت للحظَة بأنِّي سَأنقُذ عَن طِيب خاطِر الصبيّ الذِّي أفسَد زَفافِي ؟ "

شَعر سُوبين بالضَنى شَعر بالغَضب الشَديد لكِنه لَم يَتمكَّن مِن حَشد مَا يكفِي مِن المَقدِرة لمُوَاجهتها مَشهدُ يُونجون عَلى مَقرِبةٍ مِنه كَان لاذِعاً لِلغاية حَتى لِلتحديق بِه وَ بَدلاً عَن ذلِك أبعَد سُوبين عَينيه بشطُونٍ عَن سيُون تَعُود أعيُنه مُحتضِنتاً الصَبيّ الذِي بدَأ الآن يُكَافح بُغيَة إستِردَادِ أنفَاسه

" توقَف عَن التَضحية بحَياتك بأكمَلها مِن أجلِ شَخصٍ أقلّ مِنا لَا تنسَى مَن تكُون ؛ تشُوِي سُوبين "