7_سنيوريتا

123 6 1
                                    

" من لايفهم صمتك لن يفهم حديثك أبدا"

..............................................................................

وقفت سيارة مولان عند رؤية الإشارة الحمراء
سمعت مولان زامور السيارة التي بجانب لتلتف وتجد هناك غافي يشير لها بيديه

ضحكت بخفة وعدلت حزامها لتقول "يبدو أنك اشتقت للخسارة سيد غافي"
إلتفت إليه مجددا وأومأت له موافقة لينظر غافي لإشارة المرور ينتظر الإشارة المناسبة للبدأ

فور ظهور الإشارة الخضراء انطلقت السياراتان بسرعة، تارة تكون مولان بالمقدمة وتارة يكون غافي
بعد مدة نظرت لتجد أنها سيارة غافي لم تعد موجودة

إلتفت وابتسمت بفخر ظنا منها أنها قد هزمته وقالت "فوز جديد يضاف إلى قائمتي"
خففت مولان السرعة قليلا،.لم تتعدى دقيقة واحدة حتى رأت سيارة غافي قد تخطتها بسرعة

أخرج غافي يده من نافذة السيارة وأشار لها بيده بمعنى وداعا. ثم انطلق بسرعة مجددا
زادت مولان من سرعتها كي تتقدم عليه لكنها لم تستطع لأنه كان قد تقدم علبها كثيرا
ضربت مولان المقود وقالت "اللعنة"

جلست مولان أمام غافي تضع رجلا فوق الآخر لينظر لها غافي بسخرية
"يبدو أنك محظوظ اليوم" أردفت مولان تنظر إلى البحر
كانا يجلسان على كرسي مقابل البحر

"خطأ أنا محظوظ دائما، اليوم فقط أردت أن أوقف تعجرفك قليلا" أجابها غافي بعدما نظر إليها
"هل لديكم مشكلة معي، منذ أن جئت كيان من جهة وأنت من جهة أخرى، ماذا يحدث" أردفت مولان تنظر لغافي أيضا

ضحك غافي بسخرية وقال "لا نحن فقط نغار منك لأنك رائعة جدا لهاذا نفعل هذا"
"غبي" قالت مولان بغضب لتعيد نظرها للبحر مجددا
حرك غافي رأسه بقلة حيلة وقال "إذا كيف حال أبي؟هل اشتاق لي؟"

"كثيرا، لن تصدق كم أنه مشتاق لك، حتى أنه يخطط لقتلك من كثرة اشتياقه لك" أردفت مولان ليتأفأف غافي ويقول "أ لم تحاولي أن تقنعيه"
"ألا تعرف عمي إنه لاينصت لأحد وأيضا لما لاتذهب عائلتنا هناك، عملنا...لما أنت مصمم على البقاء هنا"

تنهد غافي وقال "كم مرة علي أن أعيد هذا مولان، أنا لاأريد الذهاب، لقد بنيت حياتي هنا ولن أذهب بسهولة"
قبل أن تجيبه مولان وصلتها رسالة فور قرائتها نهضت وقالت "حسنا كما تريد، أنا علي الذهاب الآن "

......

قضت إلينا طوال اليوم مع سوسين في المكتبة تساعدها على اختيار الكتب المناسبة
تريد أن تتقرب من ولد من خلال الكتب
في الواقع هي فكرة جيدة لو كان شخصا مهووسا بالكتب
ربما قد تنجح

أعادت شعرها إلى الوراء ووضعت يديها في جيب معطفها فالجو بارد
طلبت من سوسين أن تنزلها هنا لأنها أرادت أن تتمشى وتظل وحدها قليلا

لا تترك يديWhere stories live. Discover now