12_ القدر

69 6 4
                                    

'تمادينا بالتفكير ونسينا أن الأقدار مكتوبة'

.................................................................................

فتح عينيه بهدوء ليغلقهما بسرعة بسبب الضوء الساطع الذي ضرب عينيه،
ظل يفتح عينيه ويغلقهما إلى أن اعتاد على إضاءة الغرفة،
إلتف ليلمح المحلول الملتصق بيده، إنه بالمشفى

فتح الباب ليدخلا منه إلينا وغافي، فور رؤيته إتجهت إليه بسرعة لتقول "هل تشعر بنفسك بخير الآن"
"كم من الوقت وأنا هنا" أردف بهدوء لتنطق "منذ شهر تقريبا"

"ماذا" أردف بصدمة ليقول غافي "أصمتي وإلا ستجعلينه يضل هنا لشهر بالفعل"
"خمس أو ست ساعات تقريبا" أردفت بعدما جلست بالأريكة بجانبه

"أنا لا أفهم لماذا لاتخبرني بأنك تعاني من الربو"
"لأنه ليس مهما"
"بالطبع ليس مهما، أسوء ماقد يحدث أن تموت أليس كذلك"
"إلينا أنت تتحدثين مثل أبي الآن"

"بذكر عائلتك نحن لم نخبرهم بعد، سأعلمهم وأعود" أردف غافي ليأخذ هاتفه ويخرج من الغرفة

نظر كيان لإلينا ليبتسم ويقول "إلينا، أشعر بالإختناق هل يمكنك أن تقومي بتنفس اصطناعي من أجلي"

نهضت لتقول "ألاتستطيع التنفس" أومأ لها لتأخذ بخاخ الربو وترميه عليه لتقول "تنفس الآن"
"حسنا لابأس لقد تحسنت"

"لكن سأقول شيئا، البارحة كنت أنت على وشك الموت واليوم كنت أنا على وشك الموت، إن حياتنا مليئة بالإثارة حقا" أردف كيان

"عزرائيل مهووس بنا" أردفت إلينا بسخرية لتعود للجلوس على الأريكة مجددا
"لقد حدث بسببك، لقد أخبرتك، قلت لك أنه علينا استخدام الدرج لكنك كنت مصرة" أردف كيان لتقول إلينا بينما تقلد صوته "ألست من قلت أن كيان روفالي والخوف لايلتقيان"

بعد مدة فتح باب الغرفة ليدخل ألكس وأتومان، إتجها إليه بسرعة ليقول ألكس "لقد قلقنا عليك كثيرا، لماذا لاتأخذ احتياطتك كيان كم مرة علي أن أكرر هذا"
وقفت إلينا لتقول " إنه بخير الآن "

نظرت لها أتومان لتقول "ابنتي لابد أنه أخافك أيضا أليس كذلك"
أومأت لها إلينا لتقول "نعم لقد خفت عليه كثيرا"

إتجهت إليه أتومان لتضع يدها على يده وتقول "ابني كيف تشعر هل أنت بخير "
أبعد يده عنها بسرعة ليقول بتوتر "أنا بخير، لاتقلقو ليس وكأن هذا يحدث لأول مرة"

ظلت إلينا تنظر ليده التي أبعدها عنها بشرود، لماذا يتعامل بهذه الطريقة مع أمه
إنه يتصرف معها ببرود منذ عودته، نفس تعامله مع لوكاس
إنه يعامل الجميع بطريقة مختلفة عداهما

نزلا من السيارة ليدخلا إلى القصر، وجدو كل من سوسين وليفان وسينام وغرايس أمام الباب ينتظرونهم
ذهب ليفان ليعانق كيان وقال "أيها المغفل لقد قلقت عليك، ألم تقل أنك لاتستخدم المصاعد"
عانقته سوسين أيضا لتقول بقلق "هل تشعر أنك بخير الآن"
أومأ لها لتردف سينام " لقد أخفتنا عليك حقا كيان"

لا تترك يديWhere stories live. Discover now