11_ ابقى معي

76 6 1
                                    

'ربما الأشياء ليست بهاذا السُوء، ربما عيناك مرْهقتان'

.................................................................................

فتحت عينيها بصعوبة، وضعت يدها على  رأسها بسبب الألم لتشعر بشيء لزج على يدها، نظرت ليدها لتجدها ملطخة بالدماء

إنها في السيارة، حاولت فتح الباب للخروج لكنه مغلق، لاتستطيع تذكر أي شيء
الهواء ينفذ والجو حار، إلتفت لتجد أن هناك حريق بالسيارة
هذا يعني أنها ستنفجر
بدأت تضرب على زجاج السيارة بيننا تحاول الصراخ في أمل أن يسمعها أحدهم ليساعدها

كيان، أين هو، أين هاتفها وحقيبتها، بدأت الدموع تنهمر من أعينها بينما نفسها ينقطع
عادت لتضرب على زجاج السيارة بقوة بينما تقول بصراخ مختلط مع بكائها "ساعدوني"

بدأت بالسعال بقوة بسبب الدخان والغاز المنبعث من الحريق،

أوقف كيان السيارة فور رؤيته للنار المشتعلة أمامه لتصدر الإطارات صوتا عاليا، نزل ليتجه إليها بسرعة
ضرب على الزجاج لتفتح إلينا عينيها  بصعوبة فقد بدأ نفسها ينقطع

حاول فتح باب السيارة لكن بدون جدوى،
"ابتعدي قليلا" أردف بصراخ لتحاول إلينا الإبتعاد عن النافذة

بدأ يحاول كسرها لكن الأمر لاينجح، نزع جاكيته ليرميه أرضا ويبدأ بضرب الزجاج بمرفقه
ظل يضربه بقوة إلى أن بدأت الدماء تسيل من مرفقه تزامنا مع كسر زجاج نافذة السيارة

أخرجها من السيارة بسرعة، ليبتعدا عن السيارة
صدُح صوت انفجار السيارة بقوة ليسقطا كلاهما أرضا

بدأت إلينا البكاء بهستيرية ليعانقها كيان بينما لايزالان على الأرض بينما يلهث بقوة ويقول "حسنا. ...لقد انتهى....لقد مر"

ظلت تبكي على صدره لمدة بينما هو يربث على ظهرها إلى أن هدأت
رفعت رأسها إليه لتقول "المشفى....علينا الذهاب المشفى"
"حسنا سنذهب اهدئي قليلا أولا"
"علينا  الذهاب الآن كيان ذراعك تنزف"

دخلا للمشفى بسرعة لتقول إلينا للمرضة "ساعدينا أرجوكي،.... ذراعه....ذراع زوجي تنزف"
"حسنا إلينا لقد أصيب رأسك أيضا إهدئي" أردف كيان بينما يمسك يده بألم

وضعت الممرضة الضمادة على جرحه ليرتدي جاكيته كي لاتظهر
خرج ليجد إلينا تقف أمام الباب بينما تتكأ على الحائط فور رؤيته ذهبت إليه بسرعة لتقول "لم يحصل لها شيء سيء أليس كذلك؟"
"إلينا أنت مدركة بأنك من كنت في خطر " وضع يده على الجرح الذي بجانبها ليقول "هل يؤلمك؟"
نفت برأسها

"حسنا إنتظريني هنا سأعود الآن" أردف لتومأ له ونذهب لتجلس بأحد الكراسي بينما هو ابتعد عنها قليلا ليخرج هاتفه ويتصل على ذاك الرقم

انتظر قليلا ليسمع صوت غافي يقول "لم يحدث لها شيء أليس كذلك؟"
"سأخبرك عندما أعود" إلتف ينظر لإلينا التي تتكأ برأسها على يدها بينما شعرها يغطي وجهها ليضيف "لاتدع مولان تذهب لأي مكان إلى أن آتي"

لا تترك يديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن