17_ لاتستحق

62 5 20
                                    

'لازلت تعني لي الكثير، لكنك لم تعد تستحق المحاربة'

.................................................................................

يركض بسرعة بينما يصرخ طالبا المساعدة،
قميصه الأبيض ويداه ملطخان بدماء أخوه
خرج لطريق السيارات ليحاول أن يجد المساعدة،
أخوه يموت هناك، لايستطيع أن يبقى بجانبه بدون فعل أي شيء

"هل أنت مصمم على الموت" أردف أحد خلفه ليلتف بسرعة ليجد أنه الشخص الذي أطلق على لوكاس
"أنت" أردف بغضب ليوجه ذاك الرجل سلاحه عليه مجددا

إبتسم ليقول "ماذا ستفعل، هل ستقتلني إفعلها إذا، لست خائفا منك"
أطلق النار  لكن لم يكن هو من تأدى مجددا

سقط ذاك الرجل على الأرض لتظره خلفه روزالينا تحمل سلاحها،
تركت سلاحها ليسقط أرضا ووضعت يدها على صدرها لتلهث بتوتر،
جاءت خلفها سيارات الشرطة

نظر لها كيان ليبتسم ويقول "وأخيرا"

الجميع جالس بصالون،
أتومان متكأ على كتف سينام وإلينا على سوسين،

رن هاتف إلينا لتنهض بسرعة، نظرت له لتقول "إنها روزا"
فتحت الخط لتسمع صوتها وهي تقول
"إلينا، لقد وجدناهم، لكن لقد أصيب..."

لم تنهي روزا كلامها ليسقط هاتف إلينا أرضا بصدمة،
نظر لها الجميع بقلق لتقول أتومان "ماذا حدث إلينا"
نزلت دمعة من عينها لتنظر لهم جميعا

جالس على أرضية المشفى ينظر للساعة المليئة بالدماء التي بيده بشرود ،
ملابسه ويديه ملطخة بدماء أخوه، شعره مبعثر، عيونه محمرة، دموعه لاتتوقف

سمع صوت أمه ليلتف بسرعة ليجدها تجري مسرعة إليه،
نهض عن الأرض لتعانقه بقوة،
عانقها ليقول بغصة "لم أستطع أمي، لم أستطع حمايته"

وضعت يدها على وجنته لتقول ببكاء "أين هو أخوك يابني"
نظر لغرفة العمليات خلفه لتضع يدها على فمها وتبكي بصوت عالٍ

عانقته إلينا بقوة بينما تقول "لقد... لقد خفت كثيرا، ظننت أنك أنت من أصبت، خفت كثيرا"
بادلها العناق ليدفن رأسه في عنقها ويقول "بسببي، حصل هذا بسببي إلينا، لقد أصيب بسببي أنا، لن أسامح نفسي إن حدث له شيء"
"سيكون بخير"

"كيان" سمع صوت جده وهو يناديه ليفصل العناق وينظر له،
تقدم منه بسرعة ليعانقه أيضا، "جدي"
بكى على كتفه لدقائق ليضع يده على وجنته ويقول
"لاتضعف كيان، ليس الآن،"

مرت ساعة لتخرج إليهم الممرضة، نهضو إليها بسرعة لتقول "السيد فقد الكثير من الدماء، نحتاج متبرع له،
A-"
أكملت كلامها لتتركهم هناك،
"لكن، لاأحد منا لديه نفس فاصلة دمه، أين... من سيتبرع له" أردف كيان بتلعثم وغصة

"ليفان، ألاتعرف أحدا يابني" أردفت أتومان تحدث إبنها الأكبر ليقول "سأرى"
أخرج هاتفه ليجري إتصالا

لا تترك يديWhere stories live. Discover now