22_ اعشقك

52 4 0
                                    

                             ' تتذكر النظرة الأولى؟ '

..................................................................................

    ○قبل أربع سنوات:

"بحقك لارا لاتفعلي هذا" أردفت إلينا بينما تضحك بصوت عال،
رن هاتفها لتبتعد عنها، أجابت لتسمع صوت أختها وهي تبكي، "روزا، ماذا حدث" أردفت باستغراب لتسمع أختها تقول  ببكاء "إلينا، أمي..... أمي أصيبة بسكتة قلبية، لقد أخذناها للمشفى الآن"

"ماذا" أردفت بصدمة ليقع الهاتف من يدها،
خرجت من هناك بسرعة غير واعية على نفسها،
دموعها تنهمر بغزارة على وجنتيها،

ارتطمت بأحدهم لكنها لم تهتم،
إلتف لترى من وكل مالاحظته كان أنه شخص ذا شعر أزرق،

بدأت تمشي في الشارع بسرعة غير آبهة للسيارات التي تكاد تدهسها،
شعرت بشخص يجذبها ليقعا كلاهما على الأرض،
رفعت نظرها له، ماكادت ترى من هو لتفقد وعيها،

أفاقت بالمشفى لتنهض بسرعة تنزع ذاك المحلول الملتصق بيدها،
خرجت من الغرفة تركض بسرعة رغم الدوار الذي تشعر به، تريد فقط أن تصل لأمها بسرعة،

فور ذهابها عاد كيان ليدخل الغرفة ويجد الفراش فارغ،
خرج ليسأل الممرضة لتقول "لقد رأيتها تخرج من هنا بسرعة قبل لحظات"
"حقا" أردف ليرن هاتفه، أجاب ليسمع صوت أبيه العالي يوبخه "أين أنت كيان، الجميع بانتظراك"
"سآتي حالا"

وصلت لمدينتها وأخيرا، وللمشفى الذي توجد به أمها،
دخلت تركض بسرعة  لتجد روزالينا تجلس على الأرض وتبكي، انحنت لها لتقول "أختي، أين أمي، هي بخير أليس كذلك"

رفعت رأسها لها لتقول بحرقة "أمي ماتت إلينا، لقد فقدنا أمنا"
"ماذا " أردفت بصدمة لتتراجع بخطواتها للخلف بينما تنفي برأسها،

رأت بضع ممرضين يخرجون شخصا عليه غطاء أبيض بالكامل،
تقدمت منهم ببطئ بينما دموعها لاتتوقف،
رفعت ذاك الغطاء عن وجهها لتشهق بصوت عال عندما رأت وجه أمها،
كان مصفر كثيرا، بشرتها باردة جدا،

بدأت تبكي بصوت عالٍ بينما تقول "لا... هذا لايمكن"
أمسكت بالفراش لتضيف "لاتأخذو أمي أرجوكم، من فضلكم لاتأخذوها"

أمسكتها  ياسمين لتقول "أرجوكي إلينا، لاتفعلي هذا"
نفت برأسها لتضيف بصوت عال بينما تنظر لهم يبتعدون،
"أمي، لاتذهبي أرجوكي، أمي، لاتأخذو أمي"
عانقتها ياسمين لتضيف بحرقة "أمي لاتحب البقاء وحدها ياسمين، أرجوكي، أنا لاأستطيع العيش بدونها، لاأستطيع"

وضعت ياسمين يدها على وجنتها لتقول "عليك أن تستحملي إلينا، "
شهقت لتقول ببكاء "لاأستطيع التحمل، لاأستطيع فقدان أمي،"

مسحت تلك الدمعة التي على وجنتها لتذكرها تلك الذكرى الحزينة،
لقد كان ذلك أسوأ يوم بالنسبة لها حقا،

لا تترك يديWhere stories live. Discover now