الفصل الاول

1.2K 21 0
                                    

الفصل الاول :-

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا هى هنا وبهذا الموضع ؟!

كانت العروس تتحلى بملابس الفرح و الجميع يتراقص من الفرحة المزيفة
والمأذون أنهى كلماته المعسلة ، "بارك
الله لكما وعليكما وجمع بينكم فى خير "

كان اليوم عقد مهم فى حياتها ووصمة تحرقها وتحرق كل لحظة جميلة فى حياتها كانت بريئة جميلة ، لم تأخذ كثيرًا فى الشرود عندما شعرت بيد تلامس يدها وتقيدها كما لو كانت أصفاض مغلقة بإحكام وصوت غاضب بنبرة جهورية مخيفة قصد أن يتصنعها ليرعبها و يجعلها تهابه وتنحنى له :

_أبتسمى شوية و سيبى العياط لسه بدرى عليه ، الجاى أوحش من دلوقتى

سمع صوت أرتجاف أنفاسها المضطربه وهى تنحب بصوت منخفض أرادت أن تخفيه ثم حولت أنظارها من الأرض له تنظر فى عيونه الداكنه وترى وحش يضحك ويقهقه عليها ، كان يسخر منها بأنظاره ولكن تحولت نظراته من جامده لمشفقه عندما أنعكس وجهه على لمعه عيونها الحمراء من كثرة البكاء ، أرتخت أصفاده على يدها وألتفت يخرج من أفكارة عندما جاءت سيدة تقاطعهم بفرحة ظاهرة
على وجهها وأبتسامة بشوشه ، تسعى بيدها نحو يده ، ليصافحها بلامبالاه وباركت له و لزوجته بعدما أحتضنتها وقالت عبارات أصرت على أن تتشبث بعقل الشاردة ليل :-
.."متخافيش عمر ما الأسود كان دايمًا بداية شر ، الأبيض الحقيقى بيتجمع بأبيض زيه
راعى بيتك وأتوكلى على الله

من تلك المرأه ولماذا تقول كل تلك الجمل التى تتناسب عما بداخل ليل ، بعدها عادت بكل حواسها تنظر على تلك الفتاة العشرينية نور القادمة بكل فرحة من بعيدًا وسحبت ليل بعفوية من يد سيف الذى زفر نفس طويل كان يكتمه فى صدره وألتفتت ينظر بعيدًا على الباب ، يريد الخروج من تلك الكذبه والتمثيليه الكذابه

___________

من ليل ؟

ليل فتاة فى منتصف العشرينات ، بشرتها بين الأبيض والحنطى ، وعيونها كرمال التى ظهرت من تحت الإمواج .. بلونها الأسود الغامق ، وأما عن شعرها فهو يشبه الليل فى أشد ظلامه ، مظلم لدرجة تجعلك تتشائم عند تأمله ولكن ملامحها تشكلت على الحزن والوجع منذ فراق أعز ما لها ...

أما زوجها فكان سيف ... أبن أكبر عائلة فى الأسكندرية و القاهرة ، رجل أعمال فى شركة والده وجده و ممول كبير ومستثمر ناجح
ويحب التصميم لذا هو من يصمم بحاله وتعرض مصمماته فى المنتجات العالميه والدوليه ، رجل وسيم جدا ما يميزه عيونه الحالكة فى الظلام ...

وبعد ساعات فى تلك الحفل الطويل غادر الجميع تاركًا الصمت فى أرجاء القصر والجميع صعد لغرفته ماعدا فاطمه التى مسكت فى يد ليل بمواساه ونظرت لسيف قائلة :

_خلى بالك منها يا سيف

سيف بجمود نظر بعيد وقال :

_ان شاء الله، تصبحى على خير يا ماما

 لعنة الليل (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن